د. مقبل أحمد العمري في 18 سبتمبر، 2010،
من طفلة في ( اليمن) لأخيتها في ( فلسطين)
يا ابنة العم كم سكبتُ الدّموعا ** في هواكِ وكم حُرِمتُ الهجوعا
لم أجد في طفولتي غير حـزني ** وبكائي فما فــرحت ربيعا
لستُ أنسى أطفالك كـل يومٍ ** إذ ينالوا الهــوان والترويعا
كم تـذكرتهم وهم في حياةٍ ** ألفـوها ذلاً وخوفا وجــــوعا
و أرى الموت إذّ يطوف عليهم ** كـل حين ٍ أرى شهيداً صريعا
العصافير يقتلــون بحقـــدٍ ** يا إلهي ونحـــن نحيا جميعا !!
***
يا ابنة القوم صابري واستمري ** لا تخافي الحصار والتركيعا
إن ربي على اليهــود شهيـــدٌ ** منذ موسى النبي حتى يسوعا
قاتلي الأنبياء في كــــل عهدٍ ** ناكثي العهود كماً ونـــوعا
***
يا ابنة العم يادلال اعذريني ** أنني لا أجيدُ إلاّ الدموعا
إنني طفـلة ومـالي إليك ** غير دمعي أسوق ما أستطيعا
وصــلاتي لأجـلك ودعـائي* كلما ذقتُ في صلاتي خشوعا
ليتني كنت عاااهلاً أوأميراً ** أو رئيسا أوكنتُ جيشاً ضليعا
كنـتُ لبيتكِ سريعـــاً ولكن ** إعذريني فما وجــدت صنيعا
غيرحزني وحرقتي وبكـائي ** إن دمعي لأجلك لـــن يضيعا
لم يعد لي ولا لك من نصيرٍ ** غير ربي فما وجــدت وديعا
كي أدعك بحفظه غير ربي ** فاسألي يا "دلال" رباً سميعا
***
غصت الأرض بالولاة ولكن ** لم تجـــد فيهم الجسور المنيعا
ليس فيهم إلا شغوفٌ حريصٌ ** أن يكن للغزاة عبــــداً مطيعاً
تلك أحلامهم فماذا نرجّي ؟ ** من أسير بآسريه ولـــــــوعا
هذه من "روان"ذكرى لفجرٍ ** فارقبيه ِ وقــــد تبدّى سطوعاً
دولة الظلم ساعة من نهارٍ**سوف تمضي بإذن ربي سريعا
د. مقبل العمري
صنعاء في30يناير 2009م