ان النقابات التي تؤسس بعيدا عن العمال كل العمال ، وتلعب في كواليسها المساومات ، ويحشد في مؤتمراتها الأخلاء و الأصحاب ...لتفرز بعد ذلك نقابيين حسب الطلب ، سينظر اليها نظرة " البرلمان الجزائري " .
فأنا أتساءل " هل يوجد أعضاء في المكاتب الوطنية يمثلون معلمي وأساتذة الابتدائي - باعتبارها الشريحة الأكبر- ؟ ان كان الجواب بالايجاب فهل خدموا في القطاع بما يكفي للوقوف على مشاكل هذه الشريحة المقهورة ؟ و ان كان الجواب بلا فلما تلومونهم على تشكيكهم في المطالب ..؟
يجب على النقابات اعادة النظر أولا في تركيباتها ، و أولوياتها ، و التحدث بلسان أصحاب المآزر البيضاء . وهذا النقد موجه خاصة ، للنقابات التي تمثل كل الأطوار . فلما لا تشجعون تنسيقيلت المعلمين مثلا لتستقل بمطالبها أو تستقطبونها و تأخذون مطالبها مأخذ الجد ...
وما جعلني أدلي بهذا هو الانتقادات الجارحة للمعلمين ، والتجريح والتعميم ...
و نحن في الأخير نعول على الأجيال الجديدة من أساتذة الابتدائي علهم يساهمون في تغييرالأحوال .