لا تبكوا على الجثث والأشلاء المتطايرة في سوريا! فالجامعة العربية دعت إلى اجتماع طارئ لدراسة الوضع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحل المشكلة! تماما مثلما بقيت 60 سنة وهي تدرس موضوع محنة شعب فلسطين ولم تصل إلى نتيجة لحد الساعة والحمد لله!
الجامعة العربية تضم "مجموعة من البلطجية" يسمون المندوبين الدائمين في الجامعة العربية يرأسهم بلطجي كبير تعينه مصر لوحدها ويزكى من طرف بلطجية الدول الأعضاء في هذه الجامعة الكارثة على العرب!
جامعة البلطجية رأت الكوارث التي تحدث في سوريا.. ولكنها لا ترى الكوارث التي تحدث في مصر وفي اليمن.. تماما مثلما رأت كوارث ليبيا بعيون الناتو ولم تر كوارث مصر والبحرين والأردن والسعودية وغيرها من الدول!
بلطجية الملك الأردني هاجمت القبائل التي اجتمعت بضواحي عمان لمطالبة الملك الأردني بالإصلاحات.. والشعب الأردني الذي يحب الملك هاجم المجتمعين هذه المرة بالبلطجية الذين يحبون الملك وليس بالشرطة.. تماما مثلما فعل مبارك بالمتظاهرين في ميدان التحرير حين هاجمهم بالجمال والحمير والبغال والأحصنة فيما سمي بعد ذلك بموقعة الجمل! والجامعة العربية كالعادة لا ترى ما يحدث في الأردن لأنها مشغولة بما يحدث في ليبيا وسوريا فقط؟!
والطريف في الموضوع أن الجامعة العربية التي كان عادة يجتمع بلطجيتها بطلب يقدمه كبير البلطجية بناء على تعليمة تصدر له من الخارجية المصرية.. أصبحت هذه الجامعة تجتمع بناء على تعليمة تصدر من دول "طيور البطريق" في الخليج العربي! ويستجيب كبير البلطجية في الجامعة إلى طلب البطارقة الخليجيين.. خوفا من أن يصدروا صكوك الحرمان ضد مصر من المساعدات التي وعدوا بها المجلس العسكري وحكومة مصر إذا لم تصبح الجامعة العربية أداة طيعة في يد رجال السياسة والثورات لدول طيور البطريق؟!
بقلم: سعد بوعقبة