معادلة الزيادة و التضخم

[لوز رشيد]

تثور الجبهة الاجتماعية و يطالب الموظفون بزيادة الرواتب فتتململ الحكومة
و تبدي امتعاضها من الأمر .... و تحت الضغط تستجيب فيتنفس الجميع الصعداء
و بعد أن ينقشع الضباب يتأكد الجميع أن الزيادة لا جدوى لها بفعل التضخم
و انخفاض قيمة العملة ، فبعد شهر أو شهرين لو كانت هناك زيادة حتى 20 %
فإنها لن تجدي نفعا بفعل التضخم الناتج عن طباعة النقود دون مقابل
فلا أحد يعلم كم ورقة من فئة 2000 دينار طبعت ؟
و حكومتنا الموقرة تفكر جيدا قبل اتخاذ أي قرار
و هذا مثال بسيط في كيفية تفكير الحكومة في رعاية مصالح
شعبها ففي عهدحمروش إن لم تخني الذاكرة تم طرح عرض يتمثل في ادخار
المواطنين لأموالهم في البنوك و لا يستطيعون سحبها إلا بعد 5 سنوات
و بالمقابل تحول نسبة منهاإلى العملة الصعبة و استخدمت السلطة يومها
كل الوسائل المشروعة و غير المشروعة و و سائل الإعلام المختلفة لحث
المواطنين و أرباب العمل على ادخار أموالهم و بعد جمع الأموال و تخزينها
في البنوك تم الإعلان تتخفيض كبير في قيمة العملة
الوطنية ما جعل المدخرين يعضون أناملهم من الغيض لضياع أموالهم
فإن كان ادخر قيمة 2 كغ من الذهب فإنه سيسحبها بعد 5 سنولت و هي تعادل
قيمة 1 كغ فقط