ماخاب من استخار ولا ندم من استشار...كرهت وظيفتي وها انا استشيركم

[بلال احمد]

أيها الاخوة الاعزاء...
قد تجيء لحظة على الانسان يقف فيها برهة من الزمن ....يسأل نفسه ....، تختلف اسئلته وتكثر ، تصب كلها حول ماضيه ومستقبله وحول حياته التي يحياها ، وحول آماله واحلامه ، يقيم تارة ما وصل اليه ، ويأسف تارة اخرى على منحى نحاه أو اتجاه سلكه ، ويبكي مرة على فرصة ضيعها، أو خطوة سيئة خطاها . ففي تلك اللحظة بالذات ...ينظر حوله ، الى اهله واصحابه ، الى اقرانه ، يتنفس الصعداء ويقول الحمد لله ، ولكن ما تطول فترة الرضا ....لتزيح عن عينيه عصابة او غمامة ، جعلته لا يعطي نفسه قيمتها ، ولا ينزلها منزلتها ، ولا يقدرها حق قدرها ، وهنا يقف حائرا وكأنه يريد أن يتخذ قرارا ....جريئا.....محفوفا بالمخاطر..........بل محفوفا بالمهالك.......يريد من خلاله ان يصحح خطأ .....أو يعدل مسارا... ولكنه الخوف والتردد يدفعانه الى البقاء ،يائسا.........بائسا ....... غير راض......... حزينا ......آسفا.........
تلك هي حالتي والقرار يتعلق بالتخلي عن وظيفتي.....اقول وظيفتي التي قضيت بها 08 سنوات ...... والبدء من جديد .......
لن اذكر الوظيفة ..... لان المهم عندي انها لا تناسبني ولا تلائمني .....
ولكني وحبا فيكم وثقة بكم قررت الا افعلها حتى استشيركم فما خاب من استخار ولا ندم من استشار...
لا تبخلوا علي بردودكم وأجركم على الله.....