السلام عليكم ورحمة الله
---------
أيها المتذمرون...مالكم لا تبااادرون؟ ... نعتذر من الأخت الأثر الجميل على استعارة العنوان .
----
في مجتمعنا الجزائري صار التذمر ماركة مسجلة خاصة بنا .. كل فئات المجتمع أصابها هذا الداء الفتاك كبارا وصغارا ذكورا وإناثا ... ونبدأ بالفئة الأهم في المجتمعات والأكثر تذمرا وهي فئة الشباب .. الشباب الذين هم عماد الأمة ...
الشباب الذين قال فيهم علامة الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس :
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا **وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا **وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
تجد الشباب وفي عمر العطاء في الشوارع متذمرون .. في المقاهي متذمرون ... في الجامعات والمدارس متذمرون .. في الاعلام والصحف متذمرون ... في مواقع التواصل أكثر تذمرا إلى درجة وجود صفحات معجبيها بالملايين شعارها التذمر والسلبية ...
إلى متى نحن على هذه الحال التي لا تسر أين روح الشباب والحيوية والمبادرة ... جمعيات شبابية عددها بالآلاف وعملها مناسباتي وغير مبادر ... (نعلم ن هناك نقائص وفساد وغيرها من الأعذار) .. لكن الكبار يولدون من الصعاب والأزمات .. الشاب هو من يصنع مستقبله بيده .. ولا ينتظر هدية من أحد .. وقد تمثله الامام البشير الابراهيمي بقوله: أتمثله متساميا إلى معالي الحياة ...مقداما على العظائم في غير تهور ... واسع الوجود ، لا تقف أمامه الحدود ... أتمثله حلف عمل لا حليف بطالة ... مقبلا على العلم والمعرفة والنفع إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد و الشمع ... مقبلا على الإرتزاق إقبال النمل تجد لتجد ، و تدخر لتفتخر ، ولا تبالي ، ما دامت دائبة ، أن ترجع مرة منجحة ، ومرة خائبة ..
---------
رأيكم يا شباب اليوم في شباب اليوم