جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ ديبلومي المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالجري عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ بحثا عن المنصب المنشود
ديبلومك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستسافر كثيراً يا ولدي..
وتخيب كثيراً يا ولدي
وستزور كُلَّ جامعات الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي منصب
بلوغه شقاء وهموم
طريقه مليء بالكلاب و السموم
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحلم قلبكَ.. يا ولدي
نائم في طابق مرصود
والطابقُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
ومنصبُ قلبكَ بعيد جدا..
من يدخُلُ قاعته مفقود..
من يطلبُ مسابقته..
من يَدنو من سورِ جامعته.. مفقود
من حاولَ فكَّ مقابلته..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
ديبلوما يشبهُ ديبلومك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي وتسافرا أبداً
في البحث .. على حدِّ الارض
مقدوركَ أن تسافرا أبداً..
في الحافلات والطاكسيات بغيرِ قُلوع
وتجوب ملايينَ الكيلومترات...
وترجعُ كالملكِ المخلوع
ستفتش عن ذلك المنصب يا ولدي في كل مكان
وستسأل عنه موج البحر
وتسأل فيروز الشطئان
وتجوب مراكزا، معاهدا و جامعات
وتفيض دموعك أنهاراً
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً
وسيكبر غضبك حتى يصبح بركان
وسترجع يوماً يا ولدي
مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر
بأنك كنت تطارد خيط دخان
فحلم قلبك ليس له مكان
أو وطن أو عنوان
ما أصعب أن تصبح استاذا
يا ولدي و ليس لك كلاب و جنود.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-10-17, 08:53
قارئة الديبلوم
العرض الشجري