كل يوم نشرح اسم من اسماء الله الحسنى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كل يوم نشرح اسم من اسماء الله الحسنى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-09, 10:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










New1 كل يوم نشرح اسم من اسماء الله الحسنى

الاول الله
اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له.
ومعناه: المألوه ـ أي المعبود حبّاً، وتعظيماً.









 


قديم 2011-09-09, 10:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الخليل 11
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الخليل 11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ,,,,,انها فكرة جيدة









قديم 2011-09-09, 10:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله نرجوا الا تبخلو علينا










قديم 2011-09-09, 15:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


1)الإلـــــه

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى

((والإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماءالحسنى

ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات

العلى والله أعلم))الحق الواضح المبين (ص104).

2)الله

قال رحمه الله تعالى

((الله هو المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هى صفات الكمال .))التفسير (5/620).

(وأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية وأنه هو المألوه المستحق لمعاني الألوهية كلها، التي توجب أن يكون المعبود وحده المحمود وحده المشكور وحده المعظم المقدس ذو الجلال والإكرام ) بهجة قلوب الأبرار (ص165).

واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى، والله أعلم.

فإذا تدبر اسم الله عرف أن الله تعالى له جميع معاني الألوهية، وهي كمال الصفات والإنفراد بها، وعدم الشريك في الأفعال لأن المألوه إنما يؤله لماقام به من صفات الكمـال فيحب ويخضع له لأجلها،

والباري جل جلاله لا يفوته من صفات الكمال شيء بوجه من الوجوه، أو يؤله أو بعبد لأجل نفعه وتوليه ونصره فيجلب النفع لمن عبده فيدفع عنه الضرر،

ومن المعلوم أنَّ الله تعالى هو المالك لذلك كله، وأنَّ أحداً من الخلق لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا

فإذا تقرر عنده أنَّ الله وحده المألوه أوجب له أن يعلق بربه حبه وخوفه ورجاءه، وأناب إليه في كل أموره، وقطع الإلتفات إلى غيره من المخلوقين ممن ليس له من نفسه كمال ولا له فعال

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.))

المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص62).










قديم 2011-09-09, 15:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خير الدين 1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B2

بارك الله فيك يا أخي على هذه المشاركة لكن نطلب منك، توخي الحيطة والحذر في نقل المعلومات لأنها تتعلق بأسماء الله الحسنى، وذكر المراجع بالتفصيل حتى تكون لها مصداقية أكثر، وأشكرك على هذاالموضوع الطيب، جعلها الله في ميزان حسناتك.










قديم 2011-09-09, 15:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم انا اخذ من العلماء الموثوق فيهم كالشيخ العثيمين والسعدي وابن القيم وعلماء السنة










قديم 2011-09-09, 16:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ياسين البرج
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين البرج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
ونفعنا واياك بما تجمع في هذا الباب










قديم 2011-09-09, 18:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله واحسن الله اياك حياك الله وبياك










قديم 2011-09-09, 20:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طوف .:. اسم الله ( الطيب ) من كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ/عبد الرزاق البدر

قطوف


****


اســـــــــم الله الطيب


و من أسماء الله الحسنى الطيب ، ورد هذا الاسم فى حديث أبو هريرة – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : - يأيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ،الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم
وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )) المؤمنون :51 ،
وقال : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )) البقرة : 172 ،
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يارب يارب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب له " رواه مسلم 0

والمعنى أنه – تعالى – مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها ، لأن أصل الطيب الطهارة والسلامة من الخبث ، والله – جل وعلا – لم يزل ولا يزال كاملاً بذاته وصفاته ، وأفعاله وأقواله صادرة عن كماله ، كمل – سبحانه – ففعل الفعل اللائق بكماله 0

ومن هنا فأسماء الله الحسنى وصفاته العلا دالة على ما يفعله ويقوله ، فإنه – سبحانه – يفعل ويقول ما هو موجب كماله وعظمته ، ولا يفعل ولا يقول ما يناقض ذلك 0
وينتظم تقرير هذا المعنى والدلالة عليه من اسمه الطيب قول المصلى فى التشهد : ( والطيبات ) أى لله – عز وجل – 0

قال ابن القيم – رحمه الله – : " وكذلك قوله : ( الطيبات ) فهى صفة الموصوف المحذوف ، أى الطيبات من الكلمات والأفعال والصفات والأسماء لله وحده ، فهو طيب وأفعاله طيبة وصفاته أطيب شىء ، وأسمائه أطيب الأسماء ، واسمه الطيب ، لا يصدر عنه إلا طيب ، ولا يصعد إليه إلا طيب ، ولا يقرب منه إلا طيب ، فكلمه طيب ، وإليه يصعد الكلم الطيب ، وفعله طيب ، والعمل الطيب يعرج إليه 0

فالطيبات كلها له ، ومضافة إليه وصادرة عنه ومنتهية إليه ، قال النبى - صلى الله عليه وسلم : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً " ، وفى حديث رقية المريض الذى رواه أبو داود وغيره : " أنت رب الطيبين "
ولا يجاوره من عباده إلا الطيبون كما يقال لأهل الجنة : (( سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )) الزمر : 73 0
وقد حكم – سبحانه – فى شرعه وقدره أن الطيبات للطيبين ، فإذا كان هو – سبحانه – الطيب على الإطلاق ، فالكلمات الطيبات ، والأفعال الطيبات ، والصفات الطيبات ، والأسماء الطيبات كلها له – سبحانه – لا يستحقها أحد سواه ، بل ما طاب شىء قط إلا بطيبته – سبحانه – ، فطيب كل ما سواه من آثار طيبته ، ولا تصلح هذه التحية الطيبة إلا له " 0 انتهى كلامه – رحمه الله – 0

وقوله – صلى الله عليه وسلم – فى الحديث المتقدم : " إن الله طيب لا يقل إلا طيباً " يدل على أن الله – سبحانه – لا يقبل من الأعمال والأقوال إلا ما كان موصوفاً بالطيب ، وهو عام فى جميع الأقوال ، فلا يعمل المرء المؤمن إلا صالحاً ، ولا يقول إلا طيباً ، ولا يكتسب إلا طيباً ، ولا ينفق إلا من الطيب ، فإن الطيب توصف به الأعمال والأقوال والاعتقادات ، فكل هذه تنقسم إلى طيب وخبيث ، كما قال الله – تعالى – : (( قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ )) المائدة 100 0
والدين الحنيف كله دين طيب فى عقائده وأحكامه وآدابه 0
فعقائده التى ترجع إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره هى العقائد الصحيحة التى تطمئن لها القلوب وتطيب بها النفوس وتوصل معتقدها والمتمسك بها إلى أجل غاية وأفضل مطلوب 0

وأحكامه وآدابه أطيب الأحكام وأطيب الآداب ، بها صلاح الدين والدنيا والآخرة ، وبفواتها يفوت الصلاح كله .
وقد قسم الله – تعالى – الكلام إلى طيب وخبيث ،
فقال : (( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ )) إبراهيم : 24 ،
وقال : (( وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ )) إبراهيم : 26 ،
وقال – تعالى – : (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ )) فاطر : 10 ،
ووصف الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث ، ووصف المؤمنين بالطيب بقوله – تعالى– ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) فاطر : 10 وإن الملائكة تقول عند الموت : ( اخرجى أيتها النفس الطيبة ، كانت فى الجسد الطيب ) ، وإن الملائكة تسلم عليهم عند دخول الجنة ويقولون لهم : ((طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )) الزمر : 73 ،
وقد ورد فى الحديث أن المؤمن إذا زار أخاً له فى الله تقول له الملائكة : ( طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً )
فالمؤمن كله طيب ، قلبه ولسانه وجسده ، بما سكن فى قلبه من الإيمان ، وظهر على لسانه من الذكر ، وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة التى هى ثمرة الإيمان وداخلة فى مسماه 0

ولما طاب المؤمن فى هذه الدار فى عقائده وأعماله وأقواله أكرمه الله بدخول دار الطيبين التى لا يدخلها إلا طيب ،
قال – سبحانه – : (( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) النحل : 32 ،
وقال –تعالى– : (( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )) الزمر : 73 ،
فعقب دخولها على الطيب بحرف الفاء الذى يؤذن بأنه سبب للدخول ، أى بسبب طيبتكم قيل لكم ادخلوها 0

ومن جاء من أهل الإيمان يوم القيامة يحمل ذنوباً وخطايا وأوزاراً لم يذهب عنه آثارها فى هذه الدار بالتوبة والاستغفار فإنه يحبس عن الجنة حتى يتطهر منها ، فإن لم يظهره الموقف وأهواله وشدائده فلا بد من دخول النار ليخرج خبثه فيها ويتطهر من درنه ووسخه ثم يخرج منها فيدخل الجنة 0

وأما الكفار فإنهم ليس لهم يوم القيامة إلا النار خالدين فيها أبد الآباد ، فإنها دار الخبث فى الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبثين ، قال الله – تعالى – : (( لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) [الأنفال : 37]


فالدور يوم القيامة ثلاثة :
دار الطيب المحض ، وهى لمن جاء بطيب لا يشينه خبث ، وهم المؤمنون الكمل 0

ودار الخبث المحض ، وهى لمن يأتى بخبث لا طيب فيه ، وهم الكفار 0

ودار لمن معهم خبث وطيب ، وهم عصاة الموحدين ، فهؤلاء إذا دخلوا النار فإنهم لا يلحدون فيهم ، بل يعذبون فيها بقدر أعمالهم ثم يخرجون منها ويدخلون الجنة ، فلا يبقى بعد ذلك إلا داران ، دار الطيب المحض ، ودار الخبث المحض 0
اللهم اجعلنا من عبادك الطيبين ، الذين يقال لهم يوم القيامة
((ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ))[الأعراف : 49]
***********

** لله الحمد والمنَّه **
رزق ساقه الله إلينا
كتاب فقه الأسماء الحسنى
للشيخ /عبد الرزاق البدر حفظه الله









قديم 2011-09-09, 20:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-09-10, 10:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاسم الثاني وهو الرحمان الرحيم










آخر تعديل التوحيد الخالص 2011-09-10 في 10:12.
قديم 2011-09-10, 10:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الرحمن الرحيم


قال رحمه الله تعالى:


"الرحمن الرحيم:


اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل مخلوق، وكتب الرحمة الكاملة للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة المتصلة بالسعادة الأبدية، ومن عداهم محروم من هذه الرحمة الكاملة، لأنه الذي دفع هذه الرحمة وأباها بتكذيبه للخبر وتوليه عن الأمر فلا يلومن إلا نفسه.


واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها ما دل عليه الكتاب والسنة من الإيمان بأسماء الله كلها وصفاته جميعها وبأحكام تلك الصفات.


فيؤمنون مثلاً بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة العظيمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم، فالنعم كلها من آثار رحمته، وهكذا يقال في سائر الأسماء الحسنى.


فيقال عليم: ذو علم عظيم يعلم به كل شيء.

قدير: ذو قدرة يقدر على كل شيء.


فإن الله قد أثبت لنفسه الأسماء الحسنى والصفات العليا، وأحكام تلك الصفات، فمن أثبت شيئاً منها ونفى الآخر كان مع مخالفته للنقل والفعل متناقضاً مبطلاً.

ودلالة الأسماء على الذات والصفات تكون بالمطابقة، والتضمين، والإلتزام


فإن الدلالة نوعان: لفظية، ومعنوية عقلية، فإن أعطيت اللفظ جميع ما دخل فيه من المعاني فهي دلالة مطابقة لأن اللفظ طابق المعنى من غير زيادة ولا نقصان، وإن اعطيته بعض المعنى فتسمى دلالة تضمن، لأن المعنى المذكور بعض اللفظ وداخل في ضمنه، وأما الدلالة المعنوية العقلية فهي خاصة بالعقل والفكر الصحيح لأن اللفظ بمجرده لا يدل عليها وإنما ينظر العبد ويتأمل في المعاني اللازمة لذلك اللفظ الذي لا يتم معناها بدونه وما يشترط له من الشروط، وهذا يجرى في جميع الأسماء الحسنى كل واحد منها يدل على الذات وتلك الصفة دلالة مطابقة ويدل على الذات وحدها أو على الصفة وحدها دلالة تضمن. ويدل على الصفة الأخرى اللازمة لتلك المعاني دلالة إلتزام،


مثال ذلك: (الرحمن) يدل على الذات وحدها وعلى الرحمة وحدها دلالة تضمن، وعلى الأمرين دلالة مطابقة، ويدل على الحياة الكاملة والعلم المحيط والقدرة التامة ونحوها دلالة التزام لأنه لا توجد الرحمة من دون حياة الراحم وقدرته الموصلة لرحمته، للمرحوم وعلمه به وبحاجته.




ومن تدبر اسمه "الرحمن" وأنه تعالى واسع الرحمة له كمال الرحمة، ورحمته قدملئت العالم العلوي والسفلي وجميع المخلوقات وشملت الدنيا والآخرة ويتدبر الآيات الدالة على هذا المعنى كقوله تعالى


{أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)

الآيات {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}


{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى}


{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}


{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}


{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}



ويتلو سورة النحل الدالة على أصول النعم وفروعها التي هى نفحة وأثر من آثار رحمة الله


ولهذا قال في آخرها {كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ}.


ثم تدبر سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فإنها عبارة عن شرح وتفصيل لرحمة الله تعالى فكل ما فيها من ضروب المعاني وتصاريف الألوان من رحمة الرحمن ولهذا اختتمها في ذكر ما أعد الله للطائعين في الجنة من النعيم المقيم الكامل الذي هو أثر من رحمته تعالى ولهذا يسمى الله الجنة الرحمة كقوله:


{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}


وفي الحديث أن الله قال للجنة: "أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي)

وقال: {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}


وفي الحديث الصحيح: "الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها".


وفي الحديث الآخر: "أن الله كتب كتاباً عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي".



وبالجملة فالله خلق الخلق برحمته، وأرسل إليهم الرسل برحمته، وأمرهم ونهاهم وشرع لهم الشرائع برحمته، وأسبغ عليهم النعمة الظاهرة، والباطنة برحمته، ودبرهم أنواع التدبير وصرفهم بأنواع التصريف برحمته وملأ الدنيا والآخرة من رحمته فلا طابت الأمور، ولا تيسرت الأشياء، ولا حصلت المقاصد، وأنواع المطالب إلا برحمته، ورحمته فوق ذلك، وأجل وأعلى.


وللمحسنين المتقين من رحمته النصيب الوافر والخير المتكاث

ر{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}))


الخلاصة ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات السعدي (1/179)

وانظر: التفسير (1/33).

انظر: الحق الواضح المبين ص106، 107.

المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص64) من كتاب السعدي










قديم 2011-09-10, 11:32   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سليماني18
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سليماني18
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم على هذه المواضيع المفيدة
و الله نسال ان يجعلها في ميزان الحسنات


لا تنسونا من دعائكم في ظهرالغيب










قديم 2011-09-10, 11:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله










قديم 2011-09-10, 15:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
asmaa103
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية asmaa103
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


(الستيـــــــــــــــر)


هل وقفت يوما امام معنى الستر الذى انعم الله به عليك
اقدم لك تفسير لما دل عليه اسم الله الستير
والذى اذا دعى به مفتقرا الى الستر ستره الله بإذنه:-
الستير هو الذي من شأْنه حب الستر والصَّوْن والحياء ، والسُّتْرةُ ما يُستَر به كائنا ما كان ، وسَتَر الشيء غطاه وتَسَتَّر أي تغطى ، قال تعالى : وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ
حِجَاباً مَسْتُوراً
[الإسراء:45] ، أي حجابا على حجاب .
والستر يأتي أيضا بمعنى المنع والابتعاد عن الشيء روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( جَاءَتْنِي امْرَأَة مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلنِي ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فأعْطيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا ، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النَّبِي فَحَدَّثتُهُ فَقَال : مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ شَيْئا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ) ، وعند البخاري من حديث أبي سعِيدٍ أن النبي قال : ( إِذَا صَلى أَحَدُكمْ إِلَى شَيءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ) .
والستير سبحانه هو الذي يحب الستر ويبغض القبائح ، ويأمر بستر العورات ويبغض الفضائح ، يستر العيوب على عباده وإن كانوا بها مجاهرين ، ويغفر الذنوب مهما عظمت طالما أن العبد من الموحدين ، وإذا ستر عبده في الدنيا ستره يوم القيامة روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي قَالَ : ( لاَ يَسْتُرُ الله عَلَى عَبْدٍ في الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
وروى البخاري من حديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله يقول : ( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافى إِلا المجَاهِرِينَ ، وَإِن مِنَ المجَانَةِ أَن يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ الله ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ، وعند البخاري من حديث ابن عمر أن رسول الله قال : ( إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى في نَفسِهِ أَنَّهُ هَلَك قال سَتَرْتُهَا عَلَيْك في الدُّنْيَا ، وَأَنَا أَغفِرُهَا لَك اليَوْمَ ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الكافِرُ وَالمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاَءِ الذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ، أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )
فليكن من دعائك اللهم انى اسألك باسمك الستير استرنى فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يا ذا الجلال والإكرام .










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الحسني, اسلام, وسري


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc