أردوغان لـ"المصريين": لا تقلقوا من العلمانية
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المصريين إلى وضع الدستور استنادا إلى مبادئ الدولة العلمانية، فهي لا تعني دولة اللادين، بل أن تحترم وتقف الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان، فالأشخاص ليسوا علمانيين لكن الدولة.

وقال "لا تقلقوا من الدولة العلمانية وأتمنى وجود دولة علمانية في مصر".
وقال أردوغان - خلال برنامج العاشرة مساءً الأثنين- إنه رئيس وزراء لدولة علمانية لكنه مسلم، لأن لكل فرد الحق أن يكون متدين أم لا، لافتا إلى ان تصريحاته بخصوص هذا الشأن ستفهم بشكل مختلف، لكن هذا هو معنى العلمانية في بلاده، مؤكدا أن مصر لديها بنية تحتية تمكنها من تخطي المرحلة الانتقالية بكل سهولة.
وأشار أردوغان إلى أن مصر تستطيع بناء دولة حديثة بعد الثورة إذا طبقت ثلاث خطوات تتمثل: في الإدارة الجيدة للمواطنين، والاهتمام بالتعليم، وأخيرا التنظيم الجيد لأموالها، فضلا عن القضاء على الفساد وتحقيق الاستقرار.
وفي هذا السياق، أكد أردوغان أن زيارته الحالية لمصر تهدف لتفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي عالى المستوى مع القاهرة، بجانب البحث في الاتفاقيات الماضية بين البلدين مثل التعاون الاقتصادي والعسكري، وأستطرد "سنركز ماذا تستطيع تقديمه تركيا لمصر، ومصر لتركيا لرفع رفاهية شعوب بلادنا".
وفي سياق أخر، أكد أردوغان أن إسرائيل ضيعت حليفا استراتيجيا مهما لها متمثلا في بلاده، وذلك بعد تعدى تل أبيب على مواطنين أتراك وغيرهم على سفينة مرمرة في المياه الإقليمية، مؤكدا أن هذا التعدي كان ميلاد قطع العلاقات بين البلدين، خاصة وأنها لم تقدم إعتذارا رسميا لأنقرة على هذا الفعل ولم تتكفل بتعويض ضحايا هذه العملية، وأضاف "لا يستطيع أحد اللعب بتركيا وكرامتها".
وتابع أردوغان أن علاقتهم باسرائيل لن تعود لطبيعتها، منتقدا تعامل الغرب مع إسرائيل باعتبارها الطفل المدلل، موجها حديثه للغرب "يجب أن تنظروا بشكل عميق وألا تكونوا طرفا في الشرق الأوسط.. فإسرائيل تتعامل إرهابيا"، موضحا أنهم ليس لديهم عداوة مع الشعب الإسرائيلي بل مع الإدارة.
وانتقد أردوغان عدم الخروج بنتائج ملموسة من كلمات الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى ألقاها في جامعة القاهرة ومن قبلها تركيا والتي كانت مهمة، مستنكرا ربط الإسلام بالإرهاب؛ فهو ممكن أن يخرج من المسيحي أواليهودى أو أي دين أخر.