قصة النهاية - قيام الساعة - جزء 2

[ليتيم مراد]

[movet=left]قصة النهاية - قيام الساعة - جزء 2[/movet]


ينهار النظام ويموت كل من في السموات والأرض) كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام (
يموت كل حي ولا يبقى إلا الحي سبحانه ويبدأ النداء في هذا الكون المتدمر في هذا الكون المتناثر ينادي الله سبحانه وتعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في البخاري ومسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أين ملوك الأرض وفي رواية أخرى يقول الله عز وجل أنا الملك أنا الجبار أنا المتكبر أين المتكبرون أين الجبارون أين المتكبرون ) أين الجبارون ما قدروا الله حق قدره ما قدروا الله قدره "أين الذين كانوا يتكبرون على الناس أين الطغاة أين الجبارون من أنت أيها الإنسان حتى تتكبر خلقت من نطفة وعشت صغيرا لم تكن شي مذكورا من أنت حتى تتكبر هذا الكون بعظمته وباتساعه ينهار ويكون في يمين الرحمان مطويا من أنت حتى تتكبر ( ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) الكبر لله( وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم )
يقول النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قرأ هذه الآية ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميع قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون يقول صلى الله عليه وسلم ( يمجد الرب عز وجل نفسه فيقول أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم يقول عبد الله بن عمر راوي الحديث "فرجف المنبر برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله)
من عظمة هذا المشهد يهتز منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكاد المصطفى أن يسقط
ثم يبقى الحال على هذا الحال أربعين سئل النبي صلى الله عليه وسلم لما قال بين النفختين أربعين قالوا أربعين يوما؟ فقال أبيت قالوا أربعين شهرا؟ قال أبيت قالوا أربعون سنة؟ قال أبيت
فالأمر طويل ما بين النفختين هل هي سنة أم شهرا أم يوم لا ندري لكنها أربعين من علم الله
ويضل الحال على هذه المدة التي يعلمها الله سبحانه وتعالى ثم يحي الله اسرافيل فيؤمره أن ينفخ في الصور النفخة الثانية ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينضرون )
البعث من الموت يأتي بعد النفخة الثانية ( ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث التي ربهم ينسلون "يقومون أحياء من هذه القبور ( قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ) يقول الله عن ذلك اليوم بعد النفخة
( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا )
50ألف سنة هذا يوم القيامة فقط دع عنك الخلود الذي بعد ذلك فقط يوم القيامة 50ألف سنة كم ستحيي أيها الإنسان 100سنة 200سنة 1000 سنة لا شي بالنسبة ليوم واحد عند الله ولذلك يقول الله عز وجل
( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار ) كل هذه الحياة الدنيا كأنها ساعة
.يا إخواني الحياة قصيرة وإنما هي صبر ساعة فا صبر على الطاعة وأصبر عن المعصية ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم) ( فسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
مع النفخة الثانية تنشق الأرض ويخرج الناس وأول من تنشق عليه الأرض هو محمد صلى الله عليه وسلم قال ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر ) .
كيف ينبتون من الأرض ؟جاء وصف عجيب ودقيق في الكتاب والسنة فكما ينبت الزرع ينبت الإنسان
( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) .
وجاء وصف دقيق تفصيلي في هذا الأمر في الحديث الذي يرويه الشيخان البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم "ما بين النفختين أربعون ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب (وهو أخر عظم في العمود الفقري كل عظام الإنسان تبلى وتتفتت إلا هذه العظمة الصغيرة ) يقول صلى الله عليه وسلم "وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة "
إذا مثلما تنشق الأرض للنبات تنشق الأرض للإنسان فسبحان الله القادر عز وجل ( يوم يخرجون من الأجداث صراع كأنهم إلى نصب يفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعادون )
يخرج الكافر والمنافق والفاجر يخرج ذليلا ( يوم يدع الداعي إلى شيء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسير) من كثرتهم يملئون الأرض أرأيتم الجراد كيف يملئ الأرض وكيف يتحرك وكذلك الناس هكذا يبعث الموتى هذا اليوم الذي كفربه الكفرة وأنكره المنكرون ( من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ) أليس بالذي خلقها أول مرة بقادر أن يخلقها مرة أخرى سبحانه إذا شاء شيء يقول كن فيكون
إن ذلك اليوم الرهيب لن يتخلف أحدا إن جموع التاريخ البشري وافدة تنسل من كل حدب وصوب لن يعزب عن علم الله مخلوق واحد ( إن كل من في السموات والأرض إلا أتى الرحمان عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم أتيه يوم القيامة فردا ) ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا )
وهكذا يخرجون في الأرض المحشر ,
ترى ما هي هذه الأرض وكيف هي هذا ما سنعرفه في موضوعنا القادم إن شاء الله
وقفة /

الدنيا ساعة فاجعلها طاعة
والنفس طماعة فعودها القناعة
إن الدنيا دحض مزلة ودار مذلة
عمرانها إلى الخراب صائر
وساكنها إلى القبور زائر
شملها على الفراق موقوف
وغناها إلى الفقر مصروف
إن عيشك فيها زائل وجدار مائل
أكثر من عملك وأقصر من أملك