**وزير الفقراء والرضع نسخة 2011 **

[adel04]

يبدو أن الحرب الاعلامية رقم 2 قد بدأت من صحف العار والتعيار فكل صباح نقرأ أسماءا وصفاتا جديدة تطلق على الأستاذ ذو الأجر الظحيل الذي تاه في زحمة لهيب وشعللة الاسعار ابتداءا من لهيب أرقام رمضان وانتهاءا بنار كسوة الصين واليابان
فالحملة الاعلامية بدأت وبشراسة للتشهير بنا مرة ثانية وكأنها لم تهنأ بعد من التشهير المخجل القبيح في نسخة 2009 لرواتبنا التي قاربت بالتظخيم والتزييف رواتب الوزراء بمنطقهم أنذاك حتى بدأالشك يدب في عقول زوجاتنا مخافة أن يفكر بعضنا في اعادة الزواج وارجاع الايام الملاح أو اتباع طريق سهرات الملاهي والليالي الحمراء... وكيف لا وزوجتي لا تصدق معلومات كشف راتبي الذي ستتهمني فيه أنني فبركته مع المقتصد لكي لا تعرف انني أتقاضى 7ملايين كما قرات في جرائد خراب البيوت بالرغم من انتمائها لنفس السلك والقطاع.؟
فتكرمت علينا صفحات الجرنان وبنسخة 2011بأننا أفقر فقراء الجزائر وأتعس موظفين في دواليب الدولة وأكثر من هذا اعتبرونا (رضع) لما قالوا أن على الوزير أن يسكت الرضع(الاساتذة) بالكوجاك والشوينغوم (900مليار) لشراء سلمهم قبل الدخول المدرسي والا (فالفجر) لن يبزغ ويسود الظلام اقسام هذا الزمان..وكأننا( شفيناهم) وساحت دموعهم علينا لأننا بمنطقهم متسولين من الدرجة الأولى ورضع اشقياء ...

فيا عجبي على هذا الأسلوب الارعن المخجل في التعامل مع نخبة المجتمع وصفوة العقول المنستنيرة.... فلربما هذا الاذلال مقصود ومدروس وبتبجح فاضح كلما تعلق الأمر بذكر الأستاذ في مجالسهم ..فلقد تناسى هذا الصحفي قبل ان يخط كلماته بقلمه الذهبي الذي أتاه هدية من مسؤول سكير مرتشي زاني على ورقته المبللة بعطر النفاق والتشيات أنه تناسى أن من يصفهم بالفقراء والمتسولين هم الذين علموه الكلمات بعد أن نزعت منه الحفاظات..؟
وفوق هذافلم نسمع تعليقا واحدا ولم نرى بنطا عريضا واحدا أيضافوق صفحاتهم لما احتج موظفي القطاعات الأخرى ومرغوا وزرائهم في التراب ..فلما لم تطلق هذه الجرائد تسميات تهكمية على موظفي الصحة أو الشنابيط أو العدالة أو الخزينة كأن تصفهم بالفقراء أو المتسولين. ما دام يغرفون من نفس الخزينة العمومية التي نغرف منها...؟
لم أجد ما اقوله لحبيبي الوزير صاحب النظارات ال full hd التي لم ترى لحد الان الفروقات وباستغباء سوى شكرا على الاذلال الذي تكرمت به علينا واصبحت بحمد الله وزير الفقراء والرضع..