إدارة الأعمال في الثقافات المتعددة
BUS476
للدكتور/ فهد بن يوسف العيتاني
1427-1428 هـ
تنسيق/ محمد شكر
ملاحظة: إن هذا الملخص مجاني ولا يسمح ببيعة ابدًا .
1. مقدمة
تعنى مادة إدارة الأعمال في الثقافات المتعددة بدراسة الاختلافات و العناصر السلوكية بين الدول والثقافات المتعددة عند ممارسة الأعمال من خلال مقارنة الشعوب و الثقافات من خلال إدارتهم و نظرتهم للعناصر السلوكية ( كالوقت , السلوك الانسانى , الاتصال , النظم الاجتماعية, إتخاذ القرار) بإعتبارها أحد عناصر البيئة الاجتماعية المؤثرة في بيئة الأعمال العالمية , و الشكل في الأسفل يوضح مضمون هذه المادة حيث تختلف الممارسات و النتائج المتوقعة من وظائف الإدارة باختلاف الشعوب و الثقافات نظرا لاختلافهم في النظرة للعناصر السلوكية.
ولمزيد من الإيضاح فعناصر البيئة الإجتماعية تتكون من ثلاث عناصر وهى كالاتى:
1) عناصر فيزيقية:
(طقس – مناخ الخصائص الجسدية والمظهر الخارجي –الثقافة المالية للمجتمعات )
2) عناصر ديموغرافية:
(معدل نمو السكان – حجم الأسرة – مستوى التعليم – الحضر والريف )
3) عناصر سلوكية :
( مهارات الإتصال – أساليب اتخاذ القرار والتفكير – النظم الإجتماعية ((العادات والتقاليد والأعراف والأديان ))- النظرة الى الوقت ) و هذه العناصر هي لب هذه المادة
2. التطور الزمني لقيم إدارة الأعمال عبر الحضارات والثقافات
قدماء المصريين عام 4000 قبل الميلاد
برز أهمية التنظيم والرقابة والتخطيط في العمل، مع ضمان التوقيت والجدولة الزمنية والشعور بالحاجة إلى العدالة والأمانة الإدارية، واللامركزية في السلطة، واحترام الملكية الخاصة.
الرومانيين واليونانيين عام 2000 قبل الميلاد
وضعوا بعض القواعد لأعمال التجارة وخاصة إدارة الأعمال الزراعية والحيوانية، كانت النظرة لتلك الأعمال على أنها أعمال أقل أهمية إذا ما قورنت بأعمال أخرى مثل أعمال الكنيسة والطب وغيرها
استعملت النقود كوسيلة تقايض بين المهن المختلفة.
العصور الوسطى
اتسمت بطابع الركود الاقتصادي والاجتماعي نسبياً، لعب نظام الإقطاع والكنيسة دوراً أساسياً في تحديد العلاقات بين الفلاحين والصناع وبين أصحاب الورش واللوردات في السيطرة على الحياة الاقتصادية.
قيم الرأسمالية الأولى وظهور الحرية الاقتصادية
تحول المناطق الريفية إلى حضرية، وظهور تجمعات سكنية منظمة ساعد على تنمية التجارة والأسواق (الاهتمام بالدين ونشر الوعي الديني كحافز تنموي فعال) وظهر المبدأ التجاري وسيطر على العديد من الدول الغربية، وظهر كتاب آدم سميث (ثروة الأمم) الذي نادى بالتخصصية والحرية الاقتصادية ”أن اليد الخفية للسوق تكمن في المنافسة التي تحقق اقصى النتائج للمجتمع“
تاريخ تطور مفاهيم وقيم الأعمال في القرن العشرين
أن قبول الشركات للأفكار يعود أساساً الى ما فرضته مجريات الأمور حولها وكذلك وجهة النظر الدولية العامة المنتشرة في كل الأرجاء (من اقتناع و أيديولوجية و ليس من المنفعة وحدها).
• قام فريدريك تيلور بنشر كتابة ’’مبادئ الإدارة العلمية ‘‘ عام 1911 أي قبل الحرب العالمية الأولى بثلاث سنوات، وفي نموذج الأعمال لتيلور تم تصوير العاملين بشكل فردي ، وكأن كل واحد منهم يمثل ترساً من تروس الماكينة مما أدى الى ظهور ’’علم التصنيع‘‘ ، تم تصوير الأشخاص كقذائف المدافع ، ولم يقدر الأفراد كما حدث في ميادين القتال في شمال فرنسا.
بعد الحرب العالمية الأولى ظهرت إهتمامات جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القوة ، و في الجزء الأول من القرن التاسع عشر أصبح المسلك الحكومي السائد هو إنعدام الثقة .
ولقد أحدثت فترة ’’ العشرينات الصاخبة ‘‘ وحتى الإنهيار الإقتصادي بوول استريت عام 1929 تحالفات في التفويض بالسلطة نتيجة لما أثارته ماري باركر، ولظهور مدرسة من المفكرين المختصين بالعلاقات الانسانية.
• ’’الثلاثينات ‘‘ ، بينما كانت أوروبا تترنح تجاه تخطيط أكثر مركزية مع ظهور كل من الفاشية و الأشتراكية ، انحرفت أمريكا الى الإتجاه المضاد .
قام الفريدبي سلون في الثلاثينات بتنظيم شركة جنرال موتورز أطر فدرالية ، لقد استبد ل ألفريد النظام البيروقراطي بمجموعة من الأقسام أو الأعمال التشغيلية ، وأصبح لكل قسم من الأقسام الثلاثين – أو ما يقارب ذلك - مسؤولياته المخططة بوضوح تام.
• فى الاربعينيات وبعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية تم الترويح لفكر عولمة الاقتصاد و التجارة و الذى قاد لظهور العديد من المفاهيم الادارية للاعمال الجديدة
• ’ألفين توفلر‘‘ أحد الكتاب المعاصرين المهتمين بالحركة المستقبلية ، والذي طور مفهوم (التحرر من القيود البيروقراطية - الديمقراطية) Aolhocracy عام 1970.
• في الثمانينات ، كان لحركة الإمتياز نصيب في أن يفجرها كل من ’’ توم بيتر وروبرت ووتريان‘‘ في كتابهما (بحثاً عن الإمتياز) . لقد وجد هذا المفهوم احتفالاً كبيرا من قبل أعظم الشركات الأمريكية ، لكن هذا الإحتفال لم يدم طويلاً ، لقد أصبح المفهوم الذي يجب أن يسود أجندة الأعمال في الحقبة الزمنية التالية هو مفهوم الجودة.
• ان الوعي بنمو قوة تصنيعية يابانية قد أثار شهية خاصة تجاه فكر جديد ، لقد تبع هذا في الثمانينات التبني الكلي للتقنيات اليابانية مثل الإدارة الكلية للجودة لكيينز و في الوقت المناسب ، تتبع ذلك أيضاً ترة تواصل ، لقد سادت أجندة الجودة التصنيع خلال الثمانينات ثم تحركت نحو صناعات الخدمات.
• ومع ازدهار الأقتصاد العالمي في منتصف الثمانينات اتسعت الطاقة الإنتاجية محدثة هزة عنيفة في كل شئ ، ولكن هذا الإزدهار أصابه الإخفاق مما نتج عنه فترة ركود عالمية مع بداية التسعينات . إن الشهية التي لا تلين والخاصة بجني المكاسب قادت الى التخطيط الخاص بأصول الأموال ، ولقد تبع ذلك سياسة تخفيض النفقات للاستفادة من أصول الأموال و فوائدها مندمجة ، ولقد ظهر مفهوم جديد يناسب العصر و أطلق عليه اسم تصغير الحجم.
• مع بداية التسعينات كان حزب اليمين في حالة من التفاؤل وبدأميزان القوة يتجه نحو أحزاب الوسط العمالية الجديدة شبه الإشتراكية في أوروبا. لقد كان هناك ضربة قاصمة للقيم المادية التي سادت في الثمانينات ، حيث بدأالتركيز في الشركات يتحول من الإهتمام بالأصول المادية الى الإهتمام بالقوى البشرية. أصبحت حقبت التسعينات يعلن عنها على أنها فترة الاهتمام بالمشاركة.
• في بداية التسعينات ، وجدت الشركات نفسها تحت ضغوط جلية التناقض . فمن ناحية كان عليها ان تعيد تجميع ذاتها ، وان تتقلص ، وان تتمركز لكي تستطيع البقاء على المدى القصير ( شملت المفاهيم التي ظهرت في ذلك الوقت المنافسات المركزية ، و بطاقة التسجيل المتوازنة ، و قيم المساهمين ). وقد ظهرت مفاهيم جديدة ( المؤسسة الإنتقالية ، الشبكة الإدارية ، التحول الفعلى للعولمة الخصخصة). و في نفس الأثناء ، إستمرت الحرب على البيروقراطية مع تبني الإعتماد على المصادر الخارجية ، و ما جد من أشكال تنظيمية تم تصميمها بأساليب غير رنانة .
• مع مطلع الالفية الثالثة ظهور مفهوم المجتمع المعلوماتى و حقوق الملكية الفكرية و الادارة الالكترونية