السلام عليكم:
انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الجمعة 19 رمضان 1432 الموافق 19 أوت 2011، أستاذي و معلمي و أحد الذين أقتدي بهم و أفخر بتتلمذي على يديهم، الأستاذ الدكتور المحامي بوفليح سالم، أحد جهابذة القانون الجنائي في الجزائر، و أحد أعمدة التدريس في كلية الحقوق بجامعة المسيلة، و غيرها. و الذي تتلمذ على يديه من هم الآن قضاة و محامون و أساتذة قانون و ضباط شرطة و درك و موظفون سامون و إداريون في مختلف القطاعات.
لقد تشرفت أن أكون على رأس آخر دفعة حظيت بتدريسه لها لسنتين دراسيتين متواليتين 2006/2007 و 2007/2008 ، و لن أنسى ابدا تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها معه في جامعة المسيلة في السنة الثانية و السنة الثالثة و بالأخص المحاضرات المراطونية و مداخلاته في الملتقيات التي نظمتها الجامعة، و والله لم نتأثر بأستاذ كما تأثرنا به و لا نزكي على الله أحدا. و كنت أتمنى أن لا يرحل من الدنيا حتى أحظى بشرف زمالته.
و نحن بإذن الله على دربه في العلم سائرون، صامدون و مواصلون حتى يأتينا اليقين، و أسأل الله أن يغفر له و يتغمده بالرحمة و أن يجمعنا و إياه في جنات النعيم و يحشرنا معه في زمرة خير الأنام محمد عليه الصلاة و السلام، مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أؤلئك رفيقا.آمين.
هذه كلمات بسيطة لا تكفي قدرك عندنا يا سيدي، و مكانك لا أظن أحد قد يملؤه.
طالبك و تلميذك المخلص و الوفي بإذن الله، محمد توفيق قديري.