قبل اندلاع الثورة في تونس وانتشارها في الوطن العربي كان الكثير من العرب من مختلف المناطق والبلدان يتحاورون ويتجادلون حول مواضيع كلها تتحدث عن انجازات بلدانهم وعن جيوشهم واسلحتهم او اذا صح القول عن صفقاتهم العسكرية التي تتم بينهم وبين من يصنع ويبيع فتجد المصريين يقولون لك الجيش المصري اقوى جيش في المنطقة والمغاربة يرون جيش المخزن اقوى جيش في المنطقة وكذلك الجزائريين والاردنيين وحتى سوريين وبعد اندلاع الثورة في تونس اتضحت امور كثيرة من بينها ان الجيوش العربية قوية لكن فقط في حماية الحاكم وفي قتل الشعوب العربية وان الصفقات التي كانت تبرمها مع الدول الكبرى بالملايير من الدولارات كان سببها الدفاع عن الأنظمة وعن كراسيهم واليوم تجد المصريين يفتخرون بجيشهم لأنه وقف معهم في ثورتهم ضد الفرعون حسني الله لايبارك فيه مع انني تابعة الثورة المصرية من بدايتها حتى نهايتها ولم تعجبني اطلاقا حيادية الجيش المصري الذي وقف يتفرج على الشعب وهو يموت امام اعيونه ولم يحرك ساكنا وكأن الأمر لايعنيه مع انه كان بإمكانه ان يحسم الأمر في يومه الاول وخاصة بعد موت المئات من المصريين في ميدان التحرير وامام انظار العالم ولكنه ظل يتماطل ويشاهد من بعيد بربكم هل هذا الجيش يستحق الإحترام.
كل الجيوش العربية لا تستحق الإحترام كلها مجرمة كلها تحمي الحاكم وتقتل الشعوب ولايهمها ان كان الشعب بخير او لا مايهمها هو كيف تحمي الحاكم من الشعب وكيف تغلق افواه كل من يتطاول على الحاكم