السلام عليكم
رسالة إلى كل وزير تربية
اقــــــــــرأ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
إن أولى الرسالات التي بعث بها رب العزة إلى بني البشرية جاءت تحثهم على العلم وما خاطب رب العزة العرب بهذه اللغة إلا لأنه خبر أن الأمة العربية قد تميزت عن باقي الأمم باحتكامها للعقل في تفسير الظواهر فجاء الإسلام مخاطبا العقول العربية فكانت معجزتهم الأولى هي القرآن وجاء التكليف الأول بإتباع طريق العلم فهو المنجاة في دنيانا قبل آخرتنا.
فخامة الوزير:
اعلم أن الأمانة التي هي على عاتقكم ليست تشريفا تتباهى به غدا أمام رب العزة بل هي تكليف قد ابتليتم به فتذكر وقوفك أمام رب العزة وبماذا ستجيب.
فخامة الوزير:
إن منصبكم هو أعلى المناصب في أي دولة في العالم فإذا كان رئيس الدولة هو من يشرف على مصالح كل العباد فمن مدارسكم التي تشرفونا عليها يتخرج رؤساء الدولة. وإذا كان وزير الصناعة هو من يشرف على المنتوج الصناعي في البلاد حتى تزدهر، فأنتم سيدي تشرفونا على مصانع تنتج رجال الدولة. والذي يشرف على صناعة ما لابد أن يختار لها رجالها ونسائها ذوي الخبرات العالية والقدرات التي تؤهلهم لذلك، كما لابد لدراسة جدوى في كل خطوة تخطوها حتى يكون خط إنتاجكم ذو وفرة وجودة عالية. والوفرة والجودة تكون في النوع وليس في الكم
فخامة الوزير:
اعلم أن الحضارة الإسلامية التي كانت تعرف بقوتها ما انتكست إلا بابتعاد العباد عن كلام رب العباد ملقين وراء ظهورهم كنزا متمثلا في العلم لو تمسكوا به لما استطاع بني صليب رمي شباكهم عليها.
فهل تعون فخامتكم أنكم في الخطوط الأولى المدافعة عن الدولة كجنرال عسكري سلاحه العلم وجنوده علماء قد تم إعدادهم لأي خطر قادم فهل حقا تم إعدادهم لهذا؟
فخامة الوزير:
ليس العيب في أن نسقط بل العيب في أن لا نستطيع النهوض وليس العيب في أن نعترف بالخطأ بل العيب في أن نستمر فيه، وليس العيب في أن نستشير بل العيب في أن نتعصب لفكرة خاطئة، فهلا استشرت فَتُشر. وهلا استمعت فَتُسمع.
فخامة الوزير:
إذا كنت قدرنا أعاننا الله عليك وإذا كنا قدرك أعانك الله علينا