هرطقات ( 1) النملة التي قالت : لا !!!

[عبدالله بن حواف]

قالت نملة لا ... صرخت بها في أعلى صوت و الذي لا يسمعه إلا خالقها – سبحانه و قالت لا !!!
قالت لا ، لأنها لم تعتد تحتمل ، قالت لا لأنها ملّت ، قالت لا لأنها لم تعد تعنيها العواقب ، صرخت و تقطعت أحبال حنجرتها الصوتية ، قالت لا و ألف ألف لا ، لا إلى مالا نهاية ، لا ، إلى أن يحدث التغير ، لا إلى أن تتحقق أحلامها و أمالها و أمنياتها ، قالت لا ، لأن لها حق في الحياة ، و اكثر حق شعرت به في ذلك الوقت أن تصرخ : لااااااااااا لا لا لا ،،، هكذا و بكل بساطة و بكل عدم أكتراث ، و مسؤولية ، و وعي منبعث من ضمير حي ، قالت لا و لا يعنيها من يغضب و من يرضى من يهتم و لا يهتم ، من يفرح و من يحزن ، كل ما هنالك أنها تعلم في قرارة نفسها أنه لا بد ان تقول ، حتى و أن كان ذلك لا يبدو منطقياً ، فليذهب المنطق للجحيم ، أن كان المنطق يقول أنه لا داعي أن تقول لا و أنه ليس عليها أن تقول لا ، فأن ذلك المنطق ليس منطقاً و ليس حكمة و ليس من العقل في شيء ، نعم ،، في أحيان كثيرة قد تبدو الأمور منطقية في الظاهر و أنها مع العقل و الحكمة ، و في الحقيقة أنها لا تنتمي للمنطق و لا للحكمة و لا للعقل في شيء ، أن هناك من همه و سبب وجوده في الحياة أن يجعل الأمور هكذا ، لا تدري ما السبب ، و لا تعلم لماذا ، ربما وجد ألف سبب و ربما وجدت الف أجابة للأسئلة التي تطرح ، و لكن و بكل ثقة ، أن تلك الأجابات و تلك الأسباب ستسير لصالح الأمور لتجعلها منطقية في ظاهرها ، و لن يتغير واقع الحال بالعلم فقط ، و لن يصبح أي شيء أفضل لو علمنا و أكتفينا بالعلم بالشيء ، العلم بالشيء وحده لا يكفي ، أن لم يدّعم ذلك العلم بالشيء بالفعل ، و ما هي أقل الأفعال التي يمكن أن تبدر عن المخلوقات ، أنه الصراخ ، أن تصدر صوت أعتراض ، أن تمتنع ، ترفض ، تندد ، من حق كل المخلوقات أن تصرخ ، أن تقول لا ، ليس من حق أحد أن يجبر أحداً على الموافقة ، ربما أستطاع أن يجبره على الموافقة لكنه لن يستطيع مهما فعل أن يقنعه و يقنع عقله بها ، و مهما طالت المدة و مهما أمتد الزمن ، فأن اليوم الذي ستنفجر به الصدور ، لا بد آتٍ ، آت ٍ ، آت ، و بالنسبة للنملة ، فأن ذلك اليوم قد حان ( و إن لم يحن ) ، صرخت و قالت لا ،،
صرخت بكل ما يحوي جسدها من طاقة و قوة ، و قالت لا ،
و الفيل عبداً مأمور ، لذا جاءته التعليمات أن .....
و دهس الفيل النملة بأحدى قوائمه !!!
و أستمرت الحياة و لم يتغير شيء و كأن شيء لم يكن !


عبدالله بن حواف
شاعر و كاتب و باحث في التاريخ و التراث
متخصص في الأدب الأنجليزي و اللغة

[رملاك]

بااااارك الله فيك
سلاااااااااام

[عبدالله بن حواف]

شكراً لك عزيزي
أسعدني تعليقك !

[بحر جدة]

لا .. لا لا لا لا لا لا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

الكلمة هذي مرت علي قبل كذا ..فين يااااااااااااااااااااااااااااااااااااابحر جدة
أشوف معناها في المعجم وأرد عليك

طرح رااااااااااااااااااااااااااائع ..
شكرا ياغالي

[عبدالله بن حواف]

بحر جدة
: )
العفو

[الإعصار الهادئ]

السلام عليكم .
ما أحوجنا أن نصيح لا في وجه الرداءة والفشل
في وجه الخوف والجهل
في وجه من يسرق ويستغل .
أن تقول لا يعني أن لا ترضخ ، أن تطالب يالتغيير
أن تُرحل الفشل والفاشلين
أن تحقق ذاتك .
لم نعتد أن نقولها لأننا تعلمنا الخنوع لأننا أمنا أنهم من يعرفون ونحن من لا يعرف .
يجب أن نقولها جميعا و لنبدأ بتلك النفس التي بداخلنا
لأن التغيير يبدأ من هناك ولا تبدأ من هناك
شكرا لك

[عبدالله بن حواف]

و عليكم السلام .
الإعصار الهاديء
بالفعل ، و لا نزيد على قولك قولا
بوركت