الثقافة... هي كل شيء جميل
و هكذا تمر الذكرى
و لا يظهر في القرية بائع الود
المتحرك على شكل
يخال اليه ان ميول الشمس نحو الغروب ..
يأتي كقرص يتحرك بشكل هلالي أرجواني
هل يظن صاحب الذكرى
ان اللون الداكن هو الذي ينزل في درجة الحرارة ؟
أضع قدمي على التردد ان كان هذا هو..سبب الفيض..
و لا ادخل الى ساحة العودة و هيكلها المشلول
و لا احد من العالمة يعلم بقدومي الذي كاد
ان يترصص.. لو لا الاتجاه المباشر الى باب النجدة.
اللون صار إزعاج... و الحلم ربورتاج و الحلم * تهراج
و لم تفتح الأبواب الموصدة او المصفدة في ظن البعض.
البعض.. الذي اختار الإطلالة من زاوية الشمط
و مع هذا لم تظهر ملامحه خشيت الإنفاق
رغم ان الثقافة هي كل شيء جميل – * يا مغمضين العينين
و اكتفي بإشارة الرأس, على أنني أخطأت الوجهة
أسألك... لماذا توجم عن الحركة أمام الكثرة و الإثارة ؟
ألانني مقتنع...
أو لأن قدم العفريت في كأسك يلوح بها فمك ؟
الذي اصبح يرسم ثقبا في ذاكرتك ؟
ان كنت ارغب في أكل الشيء...فأشكره لوحده
لأن الحلم يأتي في صفاء جليل
اتركك ترش و تكنس و تنفث بفمك على غبار المدينة..
ومبادلة الأحاسيس و النظرات التي لم تكن منهم , الا عويل
جعلت المسافر لا يفق من شروده
حتى عندما سمع الصراخ العجيب
** عشرة بالإحسان و فراق بلا ذنوب ** مثل شعبي
و يدخل بي القطار الى محطة الراحة
لأسمع صراخ صبي و كأنه ينادي
بصوت مبحوح مع قليل من الهدوء
والأمر يبدو مقلقا..
و أضع رأسي على جسر حارة مدينتنا
التي فتحت مقهاها لأتكئ على حائطها
و انتظر القادم... الذي غادر المكان
و لتعلم أن :
البرد...يجاوره الورع
و الحفر , و الخدع
و الالتهاب , و الجزع
و الاحتراف في الصنع
و دندنة الفصول بطبول تقرع
تكوينة الشعر بلون الفزع
لن أبيع
و لن أنسى انك كنت لا تشبع
و استنادي للشجر
لم يكن سببه الهلع
أنا الإسناد لجسدي
و انا الشراع اذ يدفع
لست سببا...في التدليك
و ان غطى الزفت الشوارع
و استفيق من الحلم... اذا كنت لا تمنع.
محمد داود