تعريف الطاقة وقنواتها وهالاتها
هي في كوكب الأرض: المجال الحيوي الكهرومغناطيسي الذي يحفظ فيها الحياة، وهو المجال
المغناطيسي للكرة الأرضية المتعدد الأوشحة الذي يحيط بها.
وهيَ في المجرة: محصلة الطاقة المنبعثة من كل ما تحتويه تلك المجرة من: كواكب، ونجوم، وأقمار، ونيازك...
وهي في الكون: الطاقة التي تحفظ توازنه، وتؤثر في كل موجود تحت سقف السماء، في بحر هادر من مجالات الطاقة، التي تتناغم كلها معًا في منظومة الكون المترامي الأطراف.
وهي: نبضة الحياة في كل كائن حي، نواة، ذرة، خلية، فكرة، نبات، إنسان.. إلخ.
وهي: أحد أربع دعامات تقوم عليها الحياة، بجانب: الماء، والهواء، والطعام.
وهي: التي تعطي دفعة البقاء لحياة المَخلوقات، وبدونها تنتفي الحياة.
وهي: القبس الذي يُغذي العَناصر بعضها من بعض، فإذا توقف عاد كل منها إلى أصله، فانتقلت بذلك من عالم الشريعة المعاصر إلى عالم الحقيقة الآخر.
وهي في الذرة: التي تعطي السرعة الخرافية لدوران الإليكترونات السالبة الشحنة، حول النواة الموجبة الشحنة.
وهي في الخلية: ناتج عمل الميتوكوندريا Mitochondria، حيثُ تخلط 22 إنزيمًا بقدر مَحسوب؛ لكي ينتج الأدينوزين تراي فوسفات Adenosine Tri Phosphate، الذي يُطلق عليه وقود الحياة في الخلية، ويُرمز له بالرمز A. T. P.
وهيَ في الإنسان: عنصر الحياة الذي يتغلغل في الجسم، فيعطيه القدرة على الحركة والنشاط وتفاعل العناصر؛ لتستمر الحياة، وبدونها تفارق الروحُ الجسد، وتنهدم الحياة.
وهي: أحد أربعة دعائم لحياة الموجودات في كل شيءٍ له حياة، بجانب الهواء، والماء، والعناصر الغذائية.
وهي: التي يتم إنتاجها داخل الخلايا عن طريق التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، لتعطيه القوَّة التي تمكنه من أداء وظائفه الحيويَّة.
وتلك الطاقة يمكن قياسها في خلايا الجهاز العصبي المركزي الدقيقة بالمليمتر فولت (المليمتر فولت يساوي واحد على ألف من الفولت)، وهي عبارة عن: تيار كهربائي عصبي يُسمى: تيار الجسيم الحسي Reception potential، الذي يصل عندما يتفاقم إلى 100 ميلي فولت أو أكثر، يصل في العصبون (العصبون هو: نهاية التشابك العصبي في الخلية العصبية) المتحرض إلى – 45 ميلي فولت، بينما وهو مثبط يكون – 70 ميلي فولت، وتعمل هذه الطاقة على أشدها في الخلايا العصبية بقشرة الدماغ، الذي يحتوي كل مليمتر واحد منها على 100.000 خلية عصبية، و 3 مليارات تشابك عصبي، كل منها من 20 – 30 نانوميتر (النانوميتر جزء من مليار جزء من المتر)، إنه حقا عالم مذهل من الطاقة نعيش فيه، ويَعمل تلقائيًا بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، وإذا فرطنا فيه، أو تدخلنا في عمله بعشوائية أفسدناه.
ويُمكن قياس تلك الطاقة في الأعضاء الكبيرة كالقلب، والجسم، وكوكب الأرض بالجاوس (الجاوس هي: وحدة قياس شدة المجال المغناطيسي)، وتتفاوت من خلية إلى خلية، ومن عضو إلى عضو، ومن شخص لآخر، ومن صغير إلى كبير، ومن نبات إلى حيوان، ومن صخرة إلى كوكب، ومن شمس إلى نجم إلى مجرة.
ولقد أثبتت التجارب التي تمت لقياس أداء الجسم وأعضائه أن عضلات القلب تعطي طاقة كهرومغناطيسية في أعلى قيمة لها تقدر بمليون جاوس، وتصل طاقة تقلص العضلات عند أعلى أداء إلى عشرة ملايين جاوس، ووجد أن أعلى معدل في الأداء يكون من الدماغ أثناء النوم، فيصل إلى 300 مليون جاوس، ويمكن أن يزيد عن ذلك في الحالات المرضية كالصرع، وللعلم فإن طاقة كوكب الأرض تقدر بأقل من واحد جاوس.
قنوات الطاقة:
منذ ثلاثة آلاف عام جاء في الكتب الهنديَّة وصف لطريقة فتح قنوات "الطاقة الحيويَّة الكونيَّة" Cosmic Vital Energy، التي أطلقوا عليها "برانا" Prana، وتبيِّنُ كيف يُمكن نقل هذه الطاقة للإنسان عن طريق اللمس والمُعَايشة، وكانوا يؤمنون أنَّ هذه الطاقة قادمة من العالم الأثيري إلى مراكز تجميع في جسم الإنسان تسَمَّى "شاكرا" Chakra.
أمَّا الصينيُون فقالوا إنَّ الطاقة "تشي" أو "كاي" Qi، تنساب في اثنتي عشرة قناة عبر الجسم، وتحكمها قناتان رئيستان، وأنَّ عِلاج المَرض يكون بتنشيط انسياب هذه القنوات، ولذلك فالوخز بالإبر الصيني، الذي يُطلق عليه "الأكوبانتشر" Acupuncture، يعمل على تنشيط الطاقة في تلك القنوات.
وفي الهند نشأت رياضة "اليُوجا" Yoga، بهدف الحفاظ على حيوية الجسم، والتحكم في درجة نشاط أعضائه بالكامل، وقطع الطريق أمام المرض بتنشيط دائم لمجالات الطاقة في قنوات الطاقة الحيوية داخل الجسم.
أمَّا العلماء الرُّوس فقد بَرعوا في ذلك النوع من العلاج وأطلقوا علي هذه الطريقة: العلاج "بما وراء الحس الميتافيزيقي"، وظهر بينهم رواد أمثال: العلامة "لازاريف"، الذي أصدر كتابه المعروف باسم: "الأسس الفيزيائية للنشاط العصبي"، والعالم "فيبرنتسوف" الذي أصدر كتابه: "من وراء الحس الميتافيزيقي إلى العوالم الأخرى".
وفي سنة 1937 اكتشف سير "توماس ليفير" الطبيب الإنجليزي جهازًا عصبيًا، لا يتبع الجهاز الإرادي أو اللاإرادي، ويتكوَّن من شبكة من القنوات تمر عبر الجسم كله، ويتراوح قطرها من 30 إلى 40 ميكرونًا، وجدار القناة من غشاء رقيق، وتمتلئ القنوات بمَادة شفافة عديمة اللون، ومُحاطة بالأوعية الدمويَّة التي تتصل عن طريقها بالجهاز الدوري (الدَّورة الدَّمويَّة)، ويخرج منها قنوات فرعيَّة تمد الأعضاء الداخليَّة للجسم بالطاقة، وقنوات فرعيَّة أخرى تصل إلى سطح الجلد.
وصحة الإنسان ومرضه تتوقف على مدى انسياب الطاقة الحيويَّة خلال تلك القنوات، وتعثر ذلك الانسياب يعني بالضرورة حدوث المرض للعضو الموجود بتلك المنطقة، فيحتاج ذلك إلى التدخل لإعادة انسياب الطاقة مرَّة أخرى.
الشاكرات: كلمة "شاكرا" Chakra هي كلمة مستعملة في اللغة السنسكريتية لدى الهندوس من آلافِ السنين، وهي تعني حرفيًا "عجلة الضوءِ" وتعني عموماً عندما يُشيرُ شخص ما إلى الشكرات Chakras فهو يعني مراكزِ الطاقةِ الرئيسيةِ السبعة بالجسم.
وهي تقع دائما في نفس المنطقةِ مِنْ الجسمِ، وتكون في حالة ذبذبة (رقرقة) دائمة بنفس ترددِ اللونِ في كُلّ شخص، ويَتفاوتُ حجمُ وشكلُ الشكرات مِنْ شخصِ إلى آخر، ويُشير ذلك إلى الحالة الصحيةِ المتفاوتةِ والظروفِ العاطفيةِ التي يمر بها الإنسان، أما مراكز هذه الشكرات وألوانها وأهميتها، وتأثيرها في الصحة، فهي كما يلي:
المركز الأول:
يُسمى "كونداليني" Kundalini Chakra، (الكونداليني: هي طاقات العقل المُطلقة ذات القوة الشديدة، التي تحتاج إلى خبرة في التعامل معها) ويقع في قاعدةِ العَمود الفقري، ولون تردداته: أحمر، ويحتوي على الخلايا الأساسيةُ الثماني للكوندلاني، التي تحتوي على معارف وسجل أسرار خلق الإنسان، كما تحتوي على الخلايا الوحيدةَ في الجسمِ التي لا تتغير ولا تفنى، وهي التي نعبُر بها إلى العالمِ الآخر عند البعث.
ووردت الأحاديث النبوية الشريفة تصدق كلام علماء وفلاسفة الهند والصين عن البعث والعالم الآخر، عندما تحدثوا منذ آلاف السنين عن بعث الإنسان في الآخرة من خلايا مركز "الكونداليني" Kundalini وهو الذي يسمى في الأحاديث: عظم "عجب الذنب"، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلمَ: "لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلاَّ يَبْلَى إِلاَّ عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (صحيح البخاري، حديث رقم: 4554).
ولعلنا نتساءل: من أين لهم هذا العلم؟، لقد رسموا صورة مركز "الكونداليني" على هيئة ثعبانين يلتفان، فيمران بالمراكز التي تعلوهما فتتعاظم قوتهما حتى يبلغ الإنسان غاية الترقي، فيستطيع بعدها أن يتحكم بالكامل في تصرفات جسمه وعمل أعضائه الداخلية، كما يستطيع أن يصل بفعله إلى ما يُسمى بخوارق العادات (انظر كتابي: "عالم الروح بين الطاقة والمادة"، فصلي: "مواهب وقدرات النفس" و " طرق تلقي القدرات والمواهب").
المركز الثاني:
يسمى "الطحال" Spleen Chakra، ويقع تحت السُّرة بثلاثة أصابع، ولون تردداته: برتقالي، وتتعلق به القدرة الجنسية ***ual، وكل ما يلتف حولها من مشاكل عاطفية، أو قصور، أو ذنب جنسي (إثم أو معاصي ***ual guilt).
المركز الثالث:
يُسمى "الضفيرة الشمسية" Solar Plexis Chakra، ويقع في دائرة البطن، ولون تردداته: أصفر، وهو محل الميول والعواطف وقوة الشخصية والغضب، والإحساس بالتميز, ويطلق عليه اسم "هارا" Hara، ويعتبر الوحيد في مراكز الشكرات التي يمثل الجسم كله، ولذلك فإن تقنية استخدام تدليك "الضفيرة الشمسية" يُعدُّ من المُمَارسات المُتطورة جداُ التي تجدي نفعًا لدرء شكوى أي عضو في الجسم.
المركز الرابع:
يسمى "القلب" Heart Chakra، ويقع في مقابل القلب، وسط القفص الصدري، ولون تردداته: أخضر، وهو محل قوة الشكيمة، والدقة والنظام، وكذلك الحزم في الإدارة، وقوته تحافظ على صحة وحيوية الجسم.
المركز الخامس:
يُسمى "الحنجرة" Throat Chakra، ويقع في أعلى الرقبة، ولون تردداته: أزرق، وهو يتحكم بالعلاقات الاجتماعية، والميول، وتقع عليه ضغوط عندما لا يصل الإنسان إلى مراده.
المركز السادس:
يُسمى "العين الثالثة" Third Eye Chakra، ويقع بين الحاجبين، أمام الغدة الصنوبرية Pineal Gland، وهي عين الإنسان الطبيعية physical eye، ولون تردداته: نيلي Indigo، ويختص بالإبداع، وتطلعات وآمال وأحلام الشخص، وطموحاته في الحياة، وهو مركز هام لتنمية ملكات الإنسان الداخلية (الميتافيزيقية) مثل: التخاطر، الجلاء البصري، الجلاء السمعي، الجلاء الشمي، الطرح الروحي، التنويم، تأثير العقل على المادة، العلاج الروحي... إلخ.
المركز السابع:
يسمى "التاج" Crown Chakra، ويسمى أيضًا: "الألف زهرة"، ويقع على قمة الرأس، ولون تردداته: أرجواني Purple، وهو مركز اتصال الإنسان بالعوالم الأخرى، عند تخاطره أو اتصاله في حالتي الأدرينرجيا Adrenergia، والكولينرجياCholinergia ، وفي حالة تعثر الطاقة في ذلك المركز يواجه الإنسان إحساس بضغط وسخونة على أعلى الرأس.
الأدرينرجيا: هي حالة تنشيط الجهاز العصبي الإرادي "السمبتاوي" للإنسان، بإفراز مادة: "الأدرينالين" Adrenalin، وهيَ التي تساعد على تقوية القدرة على الإرسال التخاطري.
الكولينرجيا: هي حالة تنشيط الجهاز العصبي الـلاإرادي للإنسـان، بإفراز مادة: الأسيتيلكولين Acetyl Choline، وهيَ التي تساعد على تقوية القدرة على الاستقبال التخاطري.