السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد
سيرين فتاة من مدينة قسنطينة في مقتبل عمرها اشرقت عيناها على الدنيا مند عشر سنين.هي كالوردة صغيرة بريئة جمبلة لا تخلو البسمة عن شفتيها.تحب والديها اكثر من اي شىء في الدنيا التي طعنتها في دهرها.سيرين كانت من فترة لفترة تلازم فراش المرض لكنها تتحسن نوعا ما بعد تناولها للادوية الطبية حيث ان تشخيص الاطباء كل مرة يزعمون انه لا يوجد ما هو خطير.ذات يوم و كالعادة لازمت الطاهرة العفيفة فراش المرض لكن هذه المرة اشد مما سبق.اخذوها الى المستشفى بعد التحاليل و الاشعة للاسف تبين انها تعاني من المرض الخبيث ياااااااا الله كم هي قاسية الدنيا لكن هو قضاء و قدر من الله عز و جل.لم وصل الخبر المشؤوم للوالدين الكريمين انهارة معنوياتهما و خصوصا بعدما اطلعهما الطبيب انه يجب اجراء عملية فورية من اجل قطع يد الملاك سيرين خوفا من انتشار المرض في باقي جسمها و هدا ما حصل فعلا.حالتها تتدهور من يوم لاخر لكن العفيفة كانت دائما تبتسم رغم الالم و المعاناة.كانت تطلب من ابيها و تقول له بالحرف(بابا عزيزي ارواح تاكل معايا وكلني بيدك و هي تبتسم) سبحان الله.الام المسكينة كانت من شدة حبها لها تدعو الله ان يتوفاها برحمته لترتاح روحها الطاهرة.و فعلا استحاب الله و رجعت روح الطاهرة الى ربها راضية مرضية منذ 30 يوم اي في 14 جويلية 2011.لم تحتمل الام فراقها ظلت اسير حزنها مدة 7 ايام لا اكثر و لحقت بدرب ابنتها وافتها المنية هي ايضا الله اكبرررررررررررررر.
يارب السموات و الارض و يا مالك الروح يا جبار يا رحيم ارحمهما برحمتك و اغفر لهما و اجعل قبرهما روضة من رياض الجنة و نجاوز عن خطاياهما و نقهما كما يتقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اجمعهما بالحبيب المصطفى اميييييين يا الله
اخوتي في الله ارجو ان تدعوا لهما بصالح الدعاء و ان ناخد هذه القصة كعبرة لنا.فالواجد منا في كامل صحته و ماله و يتعدى حدود الله و لايشكره اللهم ارحم اموات المسلمين و اشفي مرضانا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته