![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
✿*✿ ماذا بعد الحياة الدنيا؟ ✿*✿
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ✿*✿ ماذا بعد الحياة الدنيا؟ ✿*✿ ا طبع هذه الصحفة
* ماذا بعد الحياة الدنيا؟ * إن مشيئة الله تعالى وإرادته اقتضت أن يخلق سبحانه الموت والحياة والدنيا والآخرة ليختبرنا في الحياة الدنيا ويجزينا بعملنا في الحياة الآخرة {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} [الملك: 2]. فالحياة الدنيا هي الدار الفانية والحياة الآخرة هي الدار الباقية {وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} [العنكبوت: 64]. فالدار الآخرة هي دار الحياة الحقة، لأنها دار الخلود ودار الجزاء {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [آل عمران: 161]. وإذا لم تكن هناك حياة آخرة وموقف للحساب ودار للثواب والعقاب فإن خلق هذه الكائنات يكون عبثاً لا مبرر له تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وصدق الله العظيم إذ يقول: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون} [المؤمنون: 115]. ماذا بعد الحياة الدنيا؟ إن الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور، سبحانه بيده ملكوت كل شىء وهو السميع البصير، خلق فأبدع ، وقدر فهدى، مالك أمر الدنيا والآخرة، جعل الدنيا مزرعة للآخرة فهي دار ممر والآخرة دار مقر، فطوبى لمن أخذ من دنياه لآخرته، وآثر الباقية على الفانية. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له سخر لنا ما في السـموات وما في الأرض جميعاً منه، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، أرسله ربه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. أما بعد.. فيأيها المسلمون: إن مشيئة الله تعالى وإرادته اقتضت أن يخلق سبحانه الموت والحياة والدنيا والآخرة ليختبرنا في الحياة الدنيا ويجزينا بعملنا في الحياة الآخرة {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} [الملك: 2]. فالحياة الدنيا هي الدار الفانية والحياة الآخرة هي الدار الباقية {وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} [العنكبوت: 64]. فالدار الآخرة هي دار الحياة الحقة، لأنها دار الخلود ودار الجزاء {ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [آل عمران: 161]. وإذا لم تكن هناك حياة آخرة وموقف للحساب ودار للثواب والعقاب فإن خلق هذه الكائنات يكون عبثاً لا مبرر له تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وصدق الله العظيم إذ يقول: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون} [المؤمنون: 115]. ( 2 ) وقد جعل الله لنا هذه الحياة الدنيا، لنحصل بما نعمله فيها على جزائنا في الحياة الآخرة، وكلنا يعلم أن الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان مصداقاً لحديث الرسول (صلي الله عليه وسلم) "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره" [رواه مسلم] فالإيمان بالحياة الآخرة ركن أساسي من أركان العقيدة الإسلامية، بدونه تنهدم العقيدة ويبطل الإيمان، ويخرج منكره عن دائرة الإسلام، وقد نعى القرآن الكريم على إنكارهم للحياة الآخرة والبعث والنشور {وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين} [الأنعام: 29]. فما بعد الحياة الدنيا حياة أخرى لا علم لنا بما فيها إلا ما جاء عن طريق الوحي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذه الحياة الآخرة فيها نعيم القبر وعذابه فالقبرإما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار فعلينا أن نعمل لننعم برضوان الله تعالى في الحياة البرزخية ليكون القبر الذي ننزل فيه روضة من رياض الجنة، بعد أن نودع هذا الدنيا بما فيها من أهل وولد ومال ومتاع، ولا يبقى مع الإنسان في قبره إلا عمله وما قدمه في حياته الدنيا، فلنقدم جزءاً يكون لنا، ولا نخلف كلاً يكون علينا، لأن العبد إذا مات قال الناس ما ترك وقالت الملائكة ما قدم، ونحن نرى سواد الناس يلهثون وراء جمع ما في هذه الحياة الدنيا وتكديسه والبخل به عن إنفاقه في سبيل الله وكثير منهم لا يبالي إن كان قد جمع ما جمع من حلال أو من حرام، وهم في غفلة عما يحدث بعد الممات. وحينما تجىء الصاخة وتقوم الساعة {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها} [الحج: 1] {فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرىء منهم يؤمئذ شأن يغنيه} [عبسى: 33ـ 37]. هذه حال الناس حيث البعث والنشور، لا يغني أحد عن أحد شيئاً ولا يتحمل وزر غيره، لأن قانون الحياة الآخرة هو قوله تعالى {كل نفس بما كسبت رهينة} [المدثر: 38]. ويأتي موقف الحساب وتنصب موازين الحق والعدل {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبيا: 47] وفي هذا الموقف تنشر الصحائف وتعرض على الإنسان أعماله التي اقترفها في الحياة الدنيا {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} [الإسراء: 13 ـ 14]. ( 3) ولا يستطيع إنسان في هذا اليوم أن يتنكر لما اقترفت يداه في حياته الدنيا، لأن جميع أعضاء الإنسان تكون شاهدة عليه يوم القيامة {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} [النور: 24]. ويصدر لنا القرآن الكريم موقفاً آخر لهذه الشهادة في قوله تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شىء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون} [فصلت: 19 ـ 21]. وحينما ينتهي موقف الحساب ويقضي بين الناس بالحق والعدل ينصرف أهل النار إلى النار وأهل الجنة إلى الجنة يصور لنا القرآن الكريم هذه المشاهد من عالم الغيب تصويراً يردع كل ضال عن ضلاله، ويزيد كل مؤمن إيماناً {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجىء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون * ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون * وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين * قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين * وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين * وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين} [الزمر: 69 – 74]. والآن أيها المسلمون: ونحن في حياتنا الدنيا نلهث وراء شهواتنا، ويتكالب الكثير منا على جمع تراثها من حله ومن غير حله، ويبخل كثير منا بما عنده مما أفاء الله عليه من نعم ومن متاع الحياة الدنيا كيف يكون لقاء الله؟ والقرآن الكريم ينادينا للإنفاق في سبيل الله {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} [محمد: 38]. وها هي أبواب الإنفاق في سبيل الله مفتوحة على مصراعيها فهناك إخوة لكم في الدين وفي الإنسانية تعصف بهم المجاعات وتجتاحهم الأوبئة، وتنهش أجســادهم غوائل الفاقة، والله تعالى يدعوكم ( 4 ) للإنفاق مما رزقكم فيضاعفه لكم أضعافاً مضاعفة {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون} [البقرة: 245]. وليس هذا باب العطاء الوحيد فأبواب الخير كثيرة والكلمة الطيبة صدقة، وأنتم ـ معشر المسلمين ـ مدعوون إلى رياض الجنة فأجيبوا داعي الله والله معكم ولن يتركم أعمالكم. نسأل الله تعالى أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها ويجمع لنا خيري الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
✿*✿, ماذا, الحياة, الدنيا؟ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc