تهافت أدعياء السلفية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تهافت أدعياء السلفية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-20, 13:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farida78
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11 تهافت أدعياء السلفية

كثيرا ما يدعي من يسمون أنفسهم بالسلفية أو الأثريين بأنهم هم أهل السنة والجماعة ويرمون الغير بالبدعية والضلال لكن ماهم بأهل سلف ولا هم على طريقة السنة والجماعة بل هم أهل الحشو والتجسيم وما بقي من أهل السنة إلا الأشاعرة ( مالكية وحنفية وشافعية ) وأهل الحديث ( فضلاء الحنابلة )

وفي هذا الموضوع أسألهم ,اريد منهم إجابة مقنعة دون تهرب أو كذب أو حذف .


أنتم تقولون أن أصولنا وفروعنا مستقاة من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح، وإن لم تكن مذكورة بنصها فيها)

أريد منكم أن تجيبوا عن أسئلتي من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح وأن تبين لي كيفية استقرائكم وفهمكم لما تثبته لله تعالى من هذه المصادر......

أولاً: هل في القرآن والسنة وأقوال السلف ما يدلّ على قيام حوادث متسلسلة لا نهاية لها في ذات الإله؟

ثانياً: أين من القرآن والسنة وأقوال السلف أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت؟ ثم إذا كان معنى أنه تعالى ليس كمثله شيء أنه لا يشبه شيئاً من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. فقد صار الله يشبه خلقه حين يتكلم بحرف وصوت. ولا تقل لي إنه يتكلم بصوت وحرف يليق بذاته، لأن الحرف والصوت حادثان ولا يليق بالقديم أن يتصف بالحوادث. لأنه لو قامت به الحوادث لم يكن قديماً كما تقول أنت. ولا تقل لي إن الحادث غير المخلوق، والله يتصف بالحوادث ولا يتصف بالمخلوق، لأني سأسألك أن تبين لي الفرق بين الحادث والمخلوق. والذي تشدقت أنت به ولم تستطع أن تبينه.

ثالثاً: أنتم لا تثبتون اللفظ الوارد في الشرع ثم تنزهون الله تعالى عن الكيفية وعن مشابهة الحوادث كما تدّعي، بل أنتم تثبتون معنى اللفظ بحسب ظاهر اللغة وتفوضون الكيفية. وتفويض الكيفية فرع إثبات أن لله كيفاً. فلا معنى بعد ذلك لكلامكم بأن الله منزه عن الكيف. لأن مجرّد تفويضكم للكيف هو إثبات للكيف على الله سبحانه، ومجرّد إثبات الكيفية له تعالى، هو تشبيه لله تعالى بخلقه. فأنتم في الحقيقة تدلّسون وتكذبون حين تقولون بأن الله تعالى استوى على العرش أو تكلم بلا كيف لأنكم تثبتون هذه الكيفية، ولكنكم تقولون بأننا لا نعرف هذه الكيفية. وهذه طامة من الطامات فأين إثبات الكيف لله تعالى في كتاب الله وسنة رسوله وكلام السلف؟!!!

رابعاً: يقول الطحاويّ (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات). وأنتم تثبتون لله تعالى جهة العلوّ، والجهة مكان. فإثباتها لله تعالى إثبات كونه تعالى في مكان. ولا يكون الشيء في مكان إلا إذا كان جسماً ومتحيّزاً. فهذا تشبيه لله تعالى بخلقه. لأن الله تعالى قبل أن يخلق العالم لم يكن ثمة عرش ولا غيره من المخلوقات، فقولكم إن الله تعالى مستقر متمكن الآن على العرش، وجعلكم العلوّ صفة له، هذا إثبات لصفة جدّت على الله تعالى لم يكن الله تعالى متّصفاً بها قبل أن يخلق العالم. ويقول الطحاويّ رحمه الله تعالى: (لم يزدد بكونهم شيئاً لم يكنه قبلهم من صفته).
فماذا تقول في ذلك. وأنتم مجمعون معنا على أن عقيدة الطحاويّ صحيحة وتمثّل عقيدة أهل السنة والجماعة، وتمثل عقيدة السلف الصالح. إنك إما أن تقول إن عقيدة الطحاويّ لا تمثّل عقيدة أهل السنة والجماعة، وتحكم على الطحاويّ بتعطيل الإله، وإما أن تقرّ بأنكم أنتم من يخالف عقيدة أهل السنّة والجماعة. بإثباتكم الجهة عليه تعالى.

خامساً: الله تعالى يقول (استوى على العرش يدبر الأمر) وغير ذلك. فمن أين جئتم بعقيدة استقرار ذات الإله على العرش والتمكّن عليه. ولم يرد في ذلك آية ولا حديث ولا قال السلف إن الله متمكّن ومستقر على العرش. هل هذا هو إمرار اللفظ كما جاء، هل هذا معنى قولهم أمروها كما جاءت؟
إنكم تتأولون الاستواء بالاستقرار والتمكّن. وفي إثباتكم لذلك إثبات للكيفية. وكذلك في إثباتكم لكل معنى من المعاني التي تأخذونها من ظاهر ألفاظ الشريعة. وأنتم حين تثبتون لله تعالى العين واليد والساق والقدم والوجه وغير ذلك فلا علم لكم بذلك إلا اتباع الظنّ. لأنه يحتمل أن هذه الألفاظ لا يراد بها ظاهرها كما هو معلوم من اللغة العربيّة. فبأي حقّ تقولون على الله تعالى ما لا تعلمون؟ وبأي حقّ تبدّعون من نفى كون هذه الألفاظ دالّة على صفات لله تعالى وتصفونهم بالتعطيل؟ وليس لكم في ذلك إلا دليل احتمال أن تكون هذه الألفاظ دالّة على صفات لله تعالى؟ وليتكم تقفون عند هذا الحدّ، إنكم تثبتون لله أيضاً كيفاً، بقولكم إننا نفوّض معرفة الكيف، ولا نعلم كيفية اليد والقدم والعين والوجه.... إلخ. فأين الدليل من القرآن والسنة وكلام السلف على هذه المعتقدات، التي يصرح ابن تيمية بأنها أركان وأعضاء.

سادسا : بربكم هل ورد في كتاب الله أو سنة رسوله أو في أقوال السلف الصالح أن التوحيد ينقسم إلى 3أقسام ربوبية وألوهية وأسماء وصفات / ستقولون إنها تقسيمات أصطلاحية . فمن أين أتيتم بهذا التقسيم الذي بنيتم عليه عقيدتكم وكفرتم الناس على أساسها ؟









 


قديم 2008-11-20, 14:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بك فى منتديات الجلفة لكل الجزائرين والعرب

هذا ماأشكل عليك فقط؟


لابأس لنبدأ معا نقطة نقطة


وإياك أن يتلعثم لسانك!!!!!!!










قديم 2008-11-20, 15:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اختي الكريمة بارك الله فيك و اعانك الله على الحق و بالمناسبة قد اسفت الاغلاق موضوع غلو السلفية و لم تغلق المواضيع التي يشتم فيها اهل السنة الصوفية و اأسف الاني لم استطع مطالعتها الان المداخلة حذفت
اما التجسيم عند السلفية فهو واقع لا جدال فيه و هو صلب عقيدتهم و قد عرضت سابقا كتاب ابي يعلى و حديث الشاب الامرد و الذي يصف من لا يأمن به بالزنديق










قديم 2008-11-20, 15:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الغضنفر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الغضنفر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farida78 مشاهدة المشاركة


ثانياً: أين من القرآن والسنة وأقوال السلف أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت؟ ثم إذا كان معنى أنه تعالى ليس كمثله شيء أنه لا يشبه شيئاً من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. فقد صار الله يشبه خلقه حين يتكلم بحرف وصوت. ولا تقل لي إنه يتكلم بصوت وحرف يليق بذاته، لأن الحرف والصوت حادثان ولا يليق بالقديم أن يتصف بالحوادث. ؟
أ) هل التفريق بين المعنى واللفظ معلوم من كلام العرب وهل الكلام يطلق على اللفظ دون المعنى أو العكس؟
الكلام عند النحاة: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
هذا التعريف لمعنى الكلام يدل بعبارته على أن الكلام هو ما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة
فالكلام هو الملفوظ المنطوق وفيه دلالة على معنى وبهذا يعلم أن لغة العرب لا تفرق بين اللفظ والمعنى حين إطلاق معنى الكلام.
فقولنا كلام الله تعالى: لابد فيه من أمرين في لغة العرب اللفظ والإفادة (المعنى). ولا يصح فصل أحد الأمرين عن الآخر إلا لسبب لغوي أو شرعي مقبول وإلا بقي الأمر على أصله.
وهذا المذهب الذي ذكرناه من أن كلام الله تعالى هو ما حوى اللفظ والمعنى، فاللفظ القرآني والمعنى المراد من اللفظ هو كلام الله تعالى على الحقيقة هو مذهب السلف بلا خلاف وما دخل الخلاف إلا عندما دخل الدخن من عقول الفلاسفة ومنطق اليونان.
ومذهب الأشعرية هو مذهب المعتزلة ولكنه متطور بغرابة غير معقولة ولا مفهومة، وهذا ديدن الأشاعرة في تلفيق مذهبهم وتوفيقهم بين المتناقضات بما لا يتفق.
فمؤدى مذهب الأشاعرة أن القرآن الذي بين أيدينا مخلوق، وأنه دال على كلام الله وليس هو كلام الله تعالى، لأن كلام الله معنى، وليس لفظاً ومعنى، ونفسيّ: ليس بمقروء على الألسن ولا محفوظ في الصدور وليس بمكتوب على الأوراق؛ قديم، ومعنى قولهم قديم أي أن الله عز وجل لم يزل متكلماً أزلاً وأبداً
بعد هذا الذي بيناه هل في كلام السلف ما يوافقه - وهو أن الكلام لفظ ومعنى حرف وصوت - ؟
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وقد نصَّ أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة أن الله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه كما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف، وصوت العبد ليس هو صوت الرب ولا مثل صوته فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وقد نص أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة على ما نطق به الكتاب والسنة بأن الله ينادي بصوت وأن القرآن كلامه تكلم به بحرف وصوت ليس منه شيء كلاماً لغيره لا لجبريل ولا غيره) منقول

يتبع إن شاء الله









قديم 2008-11-20, 16:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
اختي الكريمة بارك الله فيك و اعانك الله على الحق و بالمناسبة قد اسفت الاغلاق موضوع غلو السلفية و لم تغلق المواضيع التي يشتم فيها اهل السنة الصوفية و اأسف الاني لم استطع مطالعتها الان المداخلة حذفت
اما التجسيم عند السلفية فهو واقع لا جدال فيه و هو صلب عقيدتهم و قد عرضت سابقا كتاب ابي يعلى و حديث الشاب الامرد و الذي يصف من لا يأمن به بالزنديق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الكريم أراك تكثر الحديث حول الشاب الأمرد الذى ورثته أبا عن جد ولم تفقهوا فيه شيئا

تابع الموضوع الذى سأضعه بعد قليل ليتضح الأمر لك ولأمثالك

وبارك الله فيك.









قديم 2008-11-20, 16:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الغضنفر;570686]أ)

بارك الله فيك أخى الغضنفر










قديم 2008-11-20, 16:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الغضنفر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الغضنفر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وتفصيل ذلك على الآتي:
الكلام صفة كمال لأن من يتكلم أكمل ممن لا يتكلم ومن يتكلم بمشيئة وقدرة أكمل ممن يكون الكلام لا إرادياً ليس لهو عليه قدرة ولا له فيه مشيئة ولذلك فالله عز وجل متكلم حقيقة بكلام هو صفة من صفاته العليا حقيقة ويتكلم متى شاء بما شاء ولذلك قال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
والآية تبين وقت كلام الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام وهو إنما كان بعد ما جاء موسى لميقات ربه وليس كما قال البيجوري وأشياعه وسلفه، أن الله عز وجل لم يزل متكلماً أزلاً وأبداً ومعنى كلامه أن الله عز وجل لم يزل ولا يزال أزلاً وأبداً يقول يا موسى يا موسى يا موسى وكلام الله عز وجل يعلم منه أنه حين جاء موسى كلمه فهو سبحانه وتعالى لم يزل متكلماً إذا شاء ومشيئته وقعت حين جاء موسى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأتباع السلف يقولون إن كلام الله قديم إي لم يزل متكلماً إذا شاء، لا يقولون إن نفس الكلمة المعينة قديمة، كندائه لموسى ونحو ذلك) "12".
ومثال ذلك الذي ذكرنا في كتاب الله كثير ومنه قول الله تعالى: {فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهم ربهما ألم أنهكم عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين}. وكقوله تعالى: {وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً}.
وقد تكلم الله بلفظه ومعناه بصوت نفسه قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام لله}. فبين سبحانه وتعالى أن المسموع هو كلام الله تعالى حقيقة وقد سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام الذي سمعه من الله تعالى ونزل به إليه وأسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو الذي أمره الله عز وجل بإسماعه للمشرك المستجير.
وقولهم أن القرآن دال على كلام الله عز وجل وليس هو كلام الله عز وجل؛ بل ليس فيه إلا المعنى القائم بذات الله واللفظ مخلوق فهذا يرده قوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} ولم يقل الله عز وجل: (حتى يسمع ما هو عبارة عن كلام الله)، والأصل في الإطلاق الحقيقة كما أشار البيجوري نفسه ص74.
قال شارح العقيدة الطحاوية: (وحقيقة كلام الله تعالى الخارجية: هي ما يسمع منه أو من المبلِّغ عنه فإذا سمعه السامع علمه وحفظه، فكلام الله تعالى مسموع له معلوم محفوظ، فإذا قاله السامع فهو مقروء له متلو فإن كتبه فهو مكتوب له مرسوم. وهو حقيقة في هذه الوجوه كلها لا يصح نفيه، والمجاز يصح نفيه، فلا يجوز أن يقال: ليس في المصحف كلام الله، ولا: ما قرأ القارئ كلام الله تعالى وقد قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} وهو لا يسمع كلام الله من الله وإنما يسمعه من مبلِّغه عن الله. والآية تدل على فساد قول من قال: إن المسموع عبارة عن كلام الله وليس هو كلام الله فإنه تعالى قال: {حتى يسمع كلام الله} ولم يقل حتى يسمع ما هو عبارة عن كلام الله، أو حكاية عن كلام الله، وليس فيها كلام الله فقد خالف الكتاب والسنة وسلف الأمة وكفى بذلك ضلالاً) "13".
أما بالنسبة أن الله تعالى لم يتكلم بحرف وصوت .
ومذهب السلف في ذلك هو ما ذكره سابقاً شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد نصَّ أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة أن الله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه كما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف، وصوت العبد ليس هو صوت الرب ولا مثل صوته فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وقد نص أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة على ما نطق به الكتاب والسنة بأن الله ينادي بصوت وأن القرآن كلامه تكلم به بحرف وصوت ليس منه شيء كلاماً لغيره لا لجبريل ولا غيره)
والأدلة على ذلك كثيرة من السنن النبوية الشريفة فمنها:
1) قوله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول لكم ألم حرف؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)).
فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كتاب الله حروف، وكتاب الله هو كلامه وقد سمى الصحابة آيات الله وكلامه حروفاً، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (سمعت هشام بن حزام يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، قال: فأردت أن أساوره وأنا في الصلاة فلما فرغ قلت: من أقرأك هذه القراءة. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: كذبت والله ما هكذا أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذت بيده أقوده فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ حروفاً لم تكن أقرأتنيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقرأ يا هشام. فقرأ كما كان قرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت. ثم قال: إقرأ يا عمر فقرأت فقال: هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه) "16".
والآثار في ذلك كثيرة.
أما أن الله عز وجل يتكلم بصوت وهو ما قدمنا أنه قول السلف من الصحابة رضوان الله عنهم ومن تابعهم فأدلته كثيرة منها:
1) قال البخاري في صحيحه في كتاب التفسير في باب قوله: {وترى الناس سكارى} حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم! فيقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار. قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف - أراه- قال: تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسع وتسعين. ومنكم واحد. ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وإني لأرجوا أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا. ثم قال: ثلث أهل الجنة، فكبرنا. ثم قال: شطر أهل الجنة، فكبرنا)) "17".
قال البخاري في خلق أفعال العباد: حدثنا داود بن شبيب حدثنا همام حدثنا القاسم بن عبدالواحد حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبدالله حدثهم أنه سمع عبدالله بن أنيس رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يحشر العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بَعُدَ كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة) "18".
وقال البخاري قبله: (وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال الله عز وجل: {فلا تجعلوا لله أنداداً}).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وذلك أن من آمن بما وصف الله به كلامه، فأقر بأنه جميعه كلام الله، وأقر به فلم يكفر بحرف منه، وعلم أن كلام الله أفضل من كل كلام وأن خير الكلام كلام الله، وأنه لا أحسن من الله حديثاً ولا أصدق منه قيلاً، وأقر بما أخبر الله به ورسوله من فضل بعض كلامه، كفضل فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد ونحو ذلك؛ بل وتفضيل يس وتبارك والآيتين من آخر سورة البقرة؛ بل وتفضيل البقرة وآل عمران وغير ذلك من السور والآيات التي نطقت النصوص بفضلها وأقربأنه كلام الله ليس منه شيء كلاماً لغيره لا معانيه ولا حروفه فهو أبعد عن جعله عِضين) "19".
مسألة:
سئل شيخ الإسلام رحمه الله عن إمام يقول يوم الجمعة على المنبر في خطبته: إن الله تكلم بكلام أزلي قديم... ليس بحروف ولا صوت، فهل تسقط الجمعة خلفه أم لا؟ وما يجب عليه؟
فأجاب رحمه الله تعالى: (الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وأن هذا القرآن الذي يقرؤه الناس هو كلام الله، يقرؤه الناس بأصواتهم، فالكلام كلام الباري، والصوت صوت القارئ، والقرآن جميعه كلام الله حروفه ومعانيه. وإذا كان الإمام مبتدعاً، فإنه يصلي خلفه الجمعة، وتسقط بذلك، والله أعلم) "20".
قال الذهبي رحمه الله تعالى: (وأما داود فقال: القرآن محدث، فقام على داود خلق من أئمة الحديث وأنكروا قوله وبدَّعوه، وجاء من بعده طائفة من أهل النظر فقالوا: كلام الله معنى قائم بالنفس، وهذه الكتب المنزلة دالة عليه ودققوا وعمقوا، فنسأل الله الهدى وإتباع الحق، فالقرآن العظيم حروفه ومعانيه وألفاظه كلام رب العالمين غير مخلوق وتلفُّظُنا به من أعمالنا المخلوقة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم") "21"
وقال أبو أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد رحمه الله تعالى: (وأن القرآن كلام الله رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، أنزله بعلمه والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيداً، وأنه غير مخلوق، وأن السور والآيات والحروف والمسموعات والكلمات التامات التي أعجزت الأنس والجن على أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ليس بمخلوق كما قال المعتزلي، ولا عبارة كما قال الكلابي، وأنه المتلو بالألسنة المحفوظ في الصدور، المكتوب في المصاحف، المسموع لفظه، المفهوم معناه، لا يتعدد بتعدد الصدور والمصاحف والآيات، ولا يختلف باختلاف الحناجر والنغمات) "22".

"12"الطحاوية 194

"13" الجوهرة 72

"14"مجموع الفتاوى 2/584

"15"رواه الترمذي عن ابن مسعود دون قوله ولام حرف،وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه 3075/4

"16"البخاري(6/227-228) وأحمد(1/24،42-43) والنسائي(2/150-152) وغيرهم.

"17"وأخرجه أحمد (3/32-33) ومسلم(1/201-202)

"18"وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد (3/495) والحاكم (2/437-438،4/574-575) وصححه ووافقه الذهبي. وذكره البخاري في صحيحه معلقاً في كتاب التوحيد وأخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (1/133) وقال الهيثمي فيه عبدالله بن محمد ضعيف أ.ه. قلت: وفي التقريب صدوق في حديثه لين. قال ابن حجر في فتح الباري (1/174) بأن له طريقاً آخر أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وتمام في فوائده من طريق الحجاج بن دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر بمعناه وقال ابن حجر:إسناده صحيح.

"19"جواب أهل العلم والإيمان 79-80

"20"الفتاوى 23/361

"21" أ خرجه أحمد(283، 285، 304) وابن ماجة(1342) والنسائي(2/179-180) والحاكم(1/573) وأبو داود الطيالسي(738) وابن حبان(6610-موارد الظمآن)

"22"اجتماع الجيوش الإسلامية 104










قديم 2008-11-20, 16:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lepoete_sa
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي سبحان الله وبحمده

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير

نتابع ما تكتبون دون تعليق او تعقيب احتراما لطلبة العلم الشرعي فمنهم نستفيد

والله المستعان

هذا تسجيل لحضورنا فقط لا غير

ــــــــــــــــــ علي بن احمد من الجلفة ـــــــــــــــــــــــ









قديم 2008-11-20, 16:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الغضنفر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الغضنفر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=ليتيم شافعى;570721]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغضنفر مشاهدة المشاركة
أ)

بارك الله فيك أخى الغضنفر
وفيك بارك الرحمن وفقكم الله أخي الكريم الشافعى









قديم 2008-11-20, 16:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى لاتختلط الأمور ننتظر الأخت المباركة لتعلق حول مانقله أخونا الغضنفر

والتعليق يجب أن يكون بالحجة الدامغة من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأربعة

ويجب إجتناب الكلام الإنشائ الذي لافائدة فيه.
ثم بعد ذالك يواصل معها الأخ الغضنفر حفضه الله ليكشف لها ماوراء الستار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم الشافعى










قديم 2008-11-20, 17:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو مسلم
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الشافعي والأخ الغضنفر وفقتما إلى الحق وثبتكما الله سيرو على بركة الله فإن الحق ظاهر لا محال وأوصيكما بالتي هي أحسن والحكمة ونفعنا الله بعلمك أخي الشافعي ودمت درعاواقيا للحق










قديم 2008-11-20, 17:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
farida78
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الغضنفر;570686]أ) هل التفريق بين المعنى واللفظ معلوم من كلام العرب وهل الكلام يطلق على اللفظ دون المعنى أو العكس؟
الكلام عند النحاة: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
هذا التعريف لمعنى الكلام يدل بعبارته على أن الكلام هو ما اجتمع فيه أمران اللفظ والإفادة
فالكلام هو الملفوظ المنطوق وفيه دلالة على معنى وبهذا يعلم أن لغة العرب لا تفرق بين اللفظ والمعنى حين إطلاق معنى الكلام.
فقولنا كلام الله تعالى: لابد فيه من أمرين في لغة العرب اللفظ والإفادة (المعنى). ولا يصح فصل أحد الأمرين عن الآخر إلا لسبب لغوي أو شرعي مقبول وإلا بقي الأمر على أصله.
وهذا المذهب الذي ذكرناه من أن كلام الله تعالى هو ما حوى اللفظ والمعنى، فاللفظ القرآني والمعنى المراد من اللفظ هو كلام الله تعالى على الحقيقة هو مذهب السلف بلا خلاف وما دخل الخلاف إلا عندما دخل الدخن من عقول الفلاسفة ومنطق اليونان.
ومذهب الأشعرية هو مذهب المعتزلة ولكنه متطور بغرابة غير معقولة ولا مفهومة، وهذا ديدن الأشاعرة في تلفيق مذهبهم وتوفيقهم بين المتناقضات بما لا يتفق.
فمؤدى مذهب الأشاعرة أن القرآن الذي بين أيدينا مخلوق، وأنه دال على كلام الله وليس هو كلام الله تعالى، لأن كلام الله معنى، وليس لفظاً ومعنى، ونفسيّ: ليس بمقروء على الألسن ولا محفوظ في الصدور وليس بمكتوب على الأوراق؛ قديم، ومعنى قولهم قديم أي أن الله عز وجل لم يزل متكلماً أزلاً وأبداً
بعد هذا الذي بيناه هل في كلام السلف ما يوافقه - وهو أن الكلام لفظ ومعنى حرف وصوت - ؟
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وقد نصَّ أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة أن الله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه كما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف، وصوت العبد ليس هو صوت الرب ولا مثل صوته فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وقد نص أئمة الإسلام أحمد ومن قبله من الأئمة على ما نطق به الكتاب والسنة بأن الله ينادي بصوت وأن القرآن كلامه تكلم به بحرف وصوت ليس منه شيء كلاماً لغيره لا لجبريل ولا غيره)

كن صادقا اين ورد هذا في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، للعلم فإن ابن تيمية كثيرا ما ينص على ذلك دون أن ينقل آية أو حديث










قديم 2008-11-20, 17:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
farida78
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما قول الغضنفر :ومذهب الأشعرية هو مذهب المعتزلة ولكنه متطور بغرابة غير معقولة ولا مفهومة، وهذا ديدن الأشاعرة في تلفيق مذهبهم وتوفيقهم بين المتناقضات بما لا يتفق.
فهو محض افتراء وإليك البيان :
-فقالت المعتزلة: كلام الله فعل من أفعاله، ولم يخالفوا في أنه متكلم، ولكنهم قالوا معنى كونه متكلماً عندهم أنه يخلق كلاماً أي حروفاً وأصواتاً تدلّ على ما يريده. وأهل السنة لا ينازعونهم في إمكان أن يخلق الله تعالى أصوات وحروفاً تدل على أمر يريده، ولكنهم ينازعونهم في أن الكلام صفة قديمة قائمة بالله تعالى كالعلم والقدرة والإرادة، وليست فعلاً بمعنى مفعولاً ومخلوقة من مخلوقاته.


-الذي عليه أهل السنة الأشعريّة والماتريدية هو أن كلمة القرآن تطلق بالاشتراك على هذه الحروف والأصوات التي بين دفتي المصحف الذي بين أيدينا، وكل ذلك مخلوق. وتطلق على مدلول هذه الألفاظ والأصوات وهي الصفة القديمة القائمة بذات الله تعالى وهي صفة الكلام وهذه الصفة ليست بمخلوقة ولا حادثة، ويستحيل أن تكون كذلك، وهذه الأصوات والحروف مخلوقة من مخلوقات الله تعالى وحادثة بعد أن كانت معدومة، ولكنها دالة على كلام الله تعالى القديم. ولا إشكال في أن يدل الحادث المخلوق على القديم مطلقاً، لأن جميع العالم المخلوق دال على الله تعالى القديم، وهذه الصحف والحروف والأصوات كلها من جملة العالم المخلوق لله تعالى.

-وقال المشبهة ومنهم أدعياء السلفية كلام الله صفته ليس بمخلوق، مع كونه حرفاً وصوتاً، والحرف والصوت حادثين وليسا بمخلوقين. وهذا الصنف مكابر غاية المكابرة، وليس لتفريقه بين الحادث والمخلوق أي معنى، وأتحدى أن يستطيع واحد منهم أن يفرّق بينهما بدليل معتبر. ولكنهم يتمسكون بهذا الفرق ليقولوا وصف الله الذكر في القرآن بأنه محدث، والقرآن ذكر فالقرآن محدث، والقرآن صفة لله تعالى، وصفات الله تعالى تقوم بذاته، فالحوادث تقوم بذات الله. ولا يريدون من كل هذا الخبط إلا أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت. وأهل السنة ينازعونهم في ذلك، فيقول أهل السنة: نعم كلام الله تعالى صفته القائمة به، ولكنه قديم ليس بمخلوق، والحرف والصوت حادثين، ولا فرق بين الحادث والمخلوق، فكلام الله الذي هو صفته القائمة به ليس بمخلوق ولا محدث، ولو قام الحادث بذات القديم لكان القديم حادثاً. وهو محال.

والذي عليه ابن تيمية والسلفية هو هذا القول الذي تقوله المشبهة لأنهم بذلك يشبهون كلام الله تعالى بكلام خلقه، ويشبهون ذاته بذات خلقه حين يجيزون قيام الحوادث بذاته سبحانه وتعالى عما يقولون، واعلم أنهم كما يقولون إن الكلام حادث قائم بذات الله، فهم يقولون أيضاً إن الإرادة أيضاً تحدث في ذات الله، وأن الله تعالى ينفعل بمخلوقاته، فتتغير أحواله فيغضب ويكره ويرضى إلى غير ذلك، وهذا أمر في غاية الشناعة، إذ هذه الألفاظ في حقه تعالى لا تحمل على ظاهر معناها المعروف في المخلوقات، وليست هذه صفات قائمة بذاته، بل هي صفات لأفعاله. وحين نقول لهم إن هذا لا يجوز نسبته إلى الله سبحانه يتهموننا بنفي الصفات والتعطيل، ويقولون إننا جهمية ومؤولة... ويخترعون لنا أوصافاً وشتائم لا تصدق علينا مطلقاً.










قديم 2008-11-20, 18:12   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
farida78
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا مذهب الأشاعرة _ أهل السنة والجماعة - في صفة كلام الله ، أقرأوا بتمعن وروية ودعكم من الأهواء والإنتصار للذات ولمذهب أثبت أنه يتهاوى :
يقول الشيخ الدكتور طارق السعدي في كتابة درء الإلحاد في صفة كلام رب العبـاد ما نصه :

حد صفة الكلام ]:

الكلام: صفة، يصحّح لمن اتّصف به الدّلالة على الأشياء، تختلف باختلاف الموصوف به:

[ حد صفة كلام العَالَم ]:

فبالنّسبة للعالَم:

هو للناس: الحروف والأصوات المركّبة.

وليس هو كذلك لسائر العالَم؛ إذ ما من شيء من العالم ( من جمادٍ أو حيوانٍ أو غيرهما ) إلا يُسبّح الله تعالى.

[ حقيقة الحروف والأصوات المركبة في كلام الناس ]:

والحروف والأصوات المركبة في كلام الناس: ليس هو الكلام على التحقيق، وإنما هو دليل عليه، وسبيل لإظهاره والإعلامِ به؛ وذلك: أن الشيء الواحد يعبّرُ عنه بألفاظ كثيرة في لُغات مختلفة، مع جواز أن تكون تلك الألفاظ مُعبّرة عن غيره، أو غيرُها معبراً عنه.

[ حد صفة كلام الله ]:

وبالنّسبة لله تعالى: هو: صفة أزليّة أبديّة دالّة على كلّ شيء، ليس مثل شيء من كلام العالَم:

[ حجة هـذا الحـد ]:

[1] لأنه سبحانه نفى أن يكون في ذاته وصفاته وأفعاله مثل شيء من العالَم أو شيءٌ مثلَه؛ لقوله سبحانه: { ليس كمثله شيء }[الشورى:11]، و{ لا تدركه الأبصار }[الأنعام:103]، { ولم يكن له كفواً أحد }[الإخلاص:4].

[2] ولأنه لو ماثلَ العالَم في شيء أو ماثله منه شيءٌ لكان محدثاً مثلَه؛ إذ كل ما في العالَم أمارة على الحدوث.

وكونه أزليّاً: يعني لا أول له؛ لأن ما له بداية فهو حادث مخلوق، وتعالى الله عن ذلك.

وكونه أبديّاً: يعني لا يقبل العَدَم وما في معناه: من السكوت ( وهو ترك الكلام مع القدرة عليه )، أو التّبعيض ( وهو الانقسام إلى أجزاء: من أحرف وكلمات وجمل )، أو التّقدّم والتّأخّر ( وهو: سبق شيء لشيء )؛ وهو عدم مقيّد؛ لأنه يلزم من ذلك التغيّر.

ويستفاد من هذين القيدين:

1/ أن كلام الله تعالى ليس مبتدءاً أو مرَكّباً، فلا يبتدئ سبحانه كلاماً بعد عدم أو يعقب كلامَه عدم؛ لما ثبت أن الله تعالى غير متغيّر.

2/ وأن ذاته ليست بمحلّ للحوادث.

[ الجمع والقراءة في كلام الله ]:

والجمع والقراءة في كلام الله تعالى: ليس هو كلامه على التحقيق؛ قال الله تعالى: { لا تُحرّك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتَّبِع قرآنه }؛ إذ الضَّمير في { به } عائد إلى الكلام الإلهي المُقَدَّس المُشرق على القلب المُحمَّدي الزَّكي، وقوله { جمْعَه } إشارة إلى صفة معرفته بالعقل، وقوله { وقرآنه } إشارة إلى صفة إخراجه للحِسِّ، وقوله { فإذا قرأناه فاتَّبِع قرآنه } إشارة إلى العصمة في التبليغ به؛ المبينة بقول الله تعالى: { وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحى }.

فالمجموع والمقروء في كـلام الله تعـالى: هـو كلامه الأزليّ، والجمع والقراءة: حادثة.

[ يقول خادم الدار غفر الله له: سألت سيدي الفاضل شمس الزمان رضي الله عنه توضيح هذه الجملة؟ فقال _ نفعنا الله بأنواره _:" حبيبي! الموجود: إما قدسي أو عقلي أو حسي، ويمكن فهم ذلك من طريق آية النُّور، إذ بإنزالها على القُرآن الكريم نخرج بالمقصود ونُحَصِّل المطلبَ المنظور:

فيُقال: قول الله تعالى: { اللهُ نُور السَّماوات والأرض } إخبارٌ عن كلامِه المُقَدَّسِ المُجَرَّد عن الحِسِّ والعَقل.

{ مَثَلُ نُوره } الذي أشرق به على العَقل: { كمشكات فيها مصباح، المِصباح في زجاجة، الزجاجة كأنَّها كَوكَبُ دُرِّي يُوْقَدُ من شَجَرَةٍ مُباركة زيتونةٍ لا شَرقيَّةٍ ولا غَربيَّة يكادُ زيتُها يُضيء } لشِدَّة نُورِه، فالضَّوء صفة النور المحسوسة، وذلك غير محسوس؛ إذ كل ضوء نور، وليس كل نور ضوء { ولو لم تمسَسه نار } فإن أضاء منه كالقُرآن الكريم المنزل بلسان عربيٍّ مبين، فهو { نور على نور }.

ثمَّ { يهدي الله لنوره } من هذه الأنواع الثلاثة: بحيث يرى المُبْصِر الضوءَ، ويرى البصيرُ النورَ العقليَّ، ويرى المتحققُ النُّورَ الإلهيَّ { من يشاء }؛ إذ لا يجب من وجود الضوء إبصارُه، ولا من وجود النور العقلي بصيرتُه، ولا من وجود النور الإلهيّ التحقق به.

{ ويضرب اللهُ الأمثال للناس } لتحصيل المعرفة بحكم الغائب، لا لإثبات المَثل له حقيقة كما جرى لأهل الزيغ _ هداهم الله تعالى _ { واللهُ بكل شيء عليم }.

ووجه دلالة ( آية إظهار القرآن ) على مطلبنا في كلام الرحمن ( وهو الكلام الإلهي النفسي، الذي هو صفة لله تعالى يدُلُّ بها على الأشياء، المخالف لكلام العالَمِ فليس بمعقول ولا محسوس بذاته ): أنه لو كان كلام الله تعالى نفس الكلام المعقول والمحسوس _ كما توهَّم بعضُ المبتدعة فنسبوا الحرف والصّوت إلى الله! تعالى عما يقولون علواً كبيراً _، ثم أوحاه إلى رسوله سيّدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما كان للتَّحذير معنى، ولا للعِصْمَة مبنى؛ إذ التَّكَفُّل بالجمع والقراءة والبيان التي هي مواجب عِصمة التبليغ لا تصِحّ إلا على الوجه الذي ذكرنا .. "انتهى ].

لذلك قال بعضهم:" أن كلام الحق نفس أعيان الممكنات .. وذلك أن ( الكلام ) من حيث الجملة: صورة لمعنىً في علم المتكلّم أراد المتكلمُ بإبراز تلك الصورة فهمَ السامع ذلك المعنى؛ فالموجودات كلام الله، وهي: الصّورة العينية المحسوسة والمعقولة الموجودة، وكل ذلك صور المعاني الموجودة في علمه، وهي الأعيان الثابتة "اهـ

[ تتمة في أقوال بعض الأئمة من علماء أهل السنة ]

[ صفة كلام الله، وأنه ليس حرفاً ولا صوتاً ]:

قال سلطان العلماء الإمام العز بن عبد السلام رضي الله تعالى عنه:" متكلّمٌ بكلام قديم أزليٍّ: ليس بحَرْف ولا صوت.

ولا يُتصوَّر في كلامه أن ينقلبَ مداداً في الألواح والأوراق، شكلاً ترمقه العيون والأحداق، كما زعم أهل الحشو والنّفاق، بل الكتابة من أفعال العباد، ولا يُتصوّر في أفعالهم أن تكون قديمةً .. فويل لمن زعم أن كلام الله القديمَ شيءٌ من ألفاظ العِباد، أو رسمٌ من أشكال المِداد ..

[ تبرئة الإمام أحمد والسلف من دعوى الحشوية ]:

وأحمدُ بن حنبل وفُضلاء أصحابه وسائر علماء السّلف بُراءُ إلى الله ممّا نسبوه إليهم، واختلفوا عليهم؛ وكيف يُظنّ بأحمدَ بن حنبل وغيرِه من العلماء أن يعتقدوا أنّ وصفَ الله القديمَ هو عين لفظ اللافظين ومِدادِ الكاتبين، مع أن وصفَ الله قديمٌ، وهذه الألفاظ والأشكال حادثةٌ بضرورة العقل وصريح النّقل؟!!

[ الدليل على أن ألفاظ وأشكال القـرآن محدثة ]:

وقد أخبر الله تعالى عن حدوثها في ثلاثة مواضع من كتابه:

الموضع الأول: قوله: { ما يأتيهم من ذِكرٍ من ربّهم مُحدَثٍ }[الأنبياء:2]، جعل الآتي مُحدثاً.

فمن زعم أنه قديمٌ فقد ردّ على الله سبحانه وتعالى، وإنما هذا المحدث دليلٌ على القديم، كما أنّا إذا كتبنا اسم الله عزّ وجلّ في ورقة لم يكن الرّب القديم حالاً في تلك الورقة، فكذلك الوصف القديم إذا كُتِب في شيءٍ لم يَحُلَّ الوصفُ المكتوب حيث حلّت الكتابة.

الموضع الثاني: قوله: { إنه لقول رسول كريم }[الحاقة:40]، وقول الرسول صفة للرّسول، ووصفُ الحادثِ حادِثٌ يدلّ على الكلام القديم.

فمن زعم أن قول الرسول قديمٌ فقد ردّ على ربّ العالمين ..

الموضع الثّالث: قوله جلّ قوله: { إنّه لقولُ رسولٍ كريم }[التكوير:20].

[ رد على بدعة الحرف والصوت في المصحف ]:

والعَجَب ممّن يقول: القرآن مُركّب من حرف وصوت، ثمّ يزعُمُ أنه في المصحف! وليس في المُصحف إلا حرفٌ مُجَرَّدٌ لا صوت معه؛ إذ ليس فيه حرفٌ متكوّنٌ من صوت، فإن الحرف اللفظي ليس هو الشّكلَ الكتابي، ولذلك يُدرَك الحًرف اللفظيّ بالآذان ولا يُشاهدُ بالعِيان، ويُشاهد الشّكلُ الكتابيُّ بالعِيان ولا يُسمعُ بالآذان.

ومَن توقّف في ذلك فلا يُعدّ من العقلاء فضلاً عن العلماء ..

ومَن قال أن الوصف القديمَ حالّ في المصحف، لزمه إذا احترق المصحفُ أن يقول: إن وصف الله القديمَ احترق!! سبحانه وتعالى عما يقولون عُلُوّاً كبيراً.

ومن شأن القديم أن لا يَلْحقه تغيّرٌ ولا عدمٌ، فإن ذلك منافٍ للقِدم.

فإن زعموا أن القرآن مكتوبٌ في المُصحف غيرُ حالّ فيه كما يقول الأشعريّ، فلِمَ يلعنون الأشعريّ رحمه الله؟!!

وإن قالوا بخلاف ذلك، فانظر { كيف يَفترون على الله الكَـذِب، وكفى بـه إثما مبيناً }[النساء:50] ..

[ رد شبهة حول آية الكتاب المكنون ]:

وأما قوله سبحانه وتعالى: { إنه لقرآنٌ كريمٌ * في كتابٍ مكنون }[الواقعة:77-78]: فلا خلاف بين أئمّة العربيّة أنه لا بدّ من كلمةٍ محذوفة يتعلّقُ بها قولُه { في كتاب مكنون }، ويجب القطع بأنّ ذلك المحذوفَ تقديرُه: ( مكتوبٌ في كتابٍ مكنون )؛ لِما ذكرناه، وما دلّ عليه العقلُ ( الشّاهدُ بالوَحدانيّة وبِصِحّة الرّسالة، وهو مَنَاطُ التّكليف بإجماعِ المسلمين ) ..

[ من أدلة أهل الحق غير ما تقدم ]:

وقد جاء في الحديث المشهور: { مَن قرأ القرآن وأعربَهُ كان له بكلّ حرفٍ عشْرُ حسنات، ومَن قرأه ولم يُعربْهُ فله بكل حرفٍ منه حسنةٌ }[أخرجه البيهقي]، والقديمُ لا يكون معيباً باللحنِ وكاملاً بالإعراب.

وقد قال تعالى: { وما تُجزَوْن إلا ما كنتم تعملون }[الصافات:39]، فإذا أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بأنّا نُجْزَى على قراءة القرآن، دلّ على أنّه من أعمالنا، وليست أعمالُنا بقديمةٍ.

[ سبب مزلة الحشوية في هذه البدعة ]:

وإنّما أتِيَ للقومِ من قِبَل جهلهم بكتاب الله وسُنّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، وسخافةِ العقل وبلادةِ الذّهنِ.

[ إطلاق لفظ القرآن على القراءة والمقروء ]:

فإنّ لفظَ " القُرآن " يُطلقُ في الشّرع واللسان على الوَصف القديم، ويُطلقُ على القراءة الحادثة: قال الله تعالى: { إنّ علينا جمعه وقُرْآنه }[القيامة:17]، أراد بقرآنه: قراءته؛ إذ ليس للقرآن قرآنٌ آخرُ، { فإذا قرأناه فاتّبع قرءانَه }[القيامة: 18]، أي: قراءته.

فالقراءة غير المقروء، والقراءة حادثةٌ والمقروءُ قديمٌ؛ كما أنّا إذا ذكرنا اللهَ عزّ وجلّ كان الذّكرُ حادثاً والمذكور قديماً ".اهـ[المُلحة:12-23].

[ مآل مذهب الحشوية وسخافته ]:

وقال الإمام التقي السّبكي رضي الله تعالى عنه في ردّه على نونيّة الزّائغ ابن القيّم _عند قول الأخير: والآخرون كأحمد ومحمد قالوا: لم يزل متكلماً بمشيئة وإرادة وتعاقب الكلمات!!_:" هذا هو الذي ابتدعه ابن تيمية والتزم به حوادث لا أول لها!!

والعجب: قوله مع ذلك إنه قديم!! وحين النطق بالباء لم تكن السين موجودة!

فإن قال: النوع قديم، وكل واحد من الحروف حادث!!

عدنا إلى الكلام في كل واحد من حروف القرآن، فيلزم حدوثها وحدوثه.

فالذي التزمه من قيام الحوادث بذات الرّب لا يُنجيه بل يُرديه، وهذا آفة التخليط والتطفّل على العلوم وعدم الأخذ عن الشيوخ "اهـ[السيف الصقيل:71].

وقال أبو بكر الباقلاني رضي الله تعالى عنه في النقض الكبير:" مَن زعم أن السينَ من بسم الله بعد الباء، والميمَ بعد السين الواقعة بعد الباء لا أوّل له!! فقد خرج عن المعقول وجحد الضّرورة وأنكر البديهة، فإن اعترف بوقوع شيءٍ فقد اعترف بأوَّليَّته، فإذا ادَّعى أنه لا أوَّل له!! فقد سقطت محاجّته وتعيّن لحوقه بالسّفْسَطة.

وكيف يُرجى أن يُرْشِد الدليلُ من يتواقح في جحد الضّروري "اهـ

[ حكم من زعم أن كلام الله هو عين الأصوات والكتابة ]:

ومن ثم، قال سلطان العلماء رضي الله تعالى عنه:" القرآن كلام الله: صفة من صفاته، قديم بقدمه، ليس بحروف ولا أصوات.

ومَن زعم أن الوصف القديم هو عين أصوات القارئين وكتابة الكاتبين فقد ألحد في الدين وخالف إجماع المسلمين، بل إجماع العقلاء من غير أهل الدين "اهـ

[ علـة تسمية القرآن المنظوم كلام الله ]:

وإنما يُقال عن نحو القرآن المنظوم كلام الله تعالى: لأن مبدأ نظمه منه سبحانه، وهو دليل كلامه؛ كما قال الله تعالى: { إنّا جعلناه قرآناً عربياً }[الزخرف:3].

[ أصل مزلة الحشوية ومن على شاكلتهم ]:

فإصرار المبتدعة على أن كلام الله تعالى حروف وأصوات: إنما هو من باب نظرتهم إلى الله تعالى من خلال تصورهم أن الوجود محصور بحقائق معاني الألفاظ في البشر!! فلا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.

[ تأويل قول الإمام أحمد " لم يزل متكلماً إن شاء " ]:

تنبيه: وما ورد من قول الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه:" إن الله لم يزل متكلماً إن شاء "اهـ، فمعناه: أن الله تعالى لم يزل متصفاً بالكلام قادراً على تكليم من يشاء وحياً أو من وراء حجاب أو يُرسل رسولاً متى شاء؛ كما قال الله تعالى: { ما كان لبشر أن يكلّمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا }[الشورى:51].

[ من دلالـة آيـة الوحي ]:

فائدة: وقول الله تعالى: { ما كان لبشر أن يكلّمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا }[الشورى:51] نَصّ:

[1] على وجوه تكليم الله تعالى لخلقه.

[2] وعلى: مذهب أهل الحق في صفة الكلام القدسيّة.

[3] وأن الكلام إذا أضيف إلى الباري سبحانه وتعالى فإنه لا يراد به معناه عند الخلق؛ إذ لا صوت في شيء منها للمكلِّم عز وجل؛ حيث أنه لا صوت في الوحي إلى قلب المكلَّم مخاطباً كان أو مرسلاً إليه، ومن ثم لا مانع أن يكون الوحي من وراء حجاب مثله.

[ حرمة المصحف الشريف ]:

فائدة: قال سلطان العلماء رضي الله تعالى عنه في قراءة كتاب الله تعالى وكتابته:" ويجب احترامها لدلالتها على ذاته، كما يجب احترامُ أسمائه لدلالتها على ذاته، وحُقّ لما دلّ عليه وانتسب إليه أن يُعتقَدَ عظمتُه وتُرعى حُرمته.

ولذلك يجب احترام الكعبة والأنبياء والعُبَّاد والعلماء .. ولمثل ذلك نقبّل الحجر الأسود، ويحرُم على المُحْدِث مسّ المصحف: أسطُرِهِ وحواشيه التي لا كتابة فيها، وجِلده وخَريطتِه التي هو فيها .. "اهـ[الملحة:12-13].

وبهذا تم المطلوب في بيان صفة الكلام، فالحمد الله رب العالمين.










قديم 2008-11-20, 18:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مخالف لمنهج أهل السنة و الجماعة عنوانا و مضمونا !!










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc