سر صديقي الذي غير حياته الزوجية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سر صديقي الذي غير حياته الزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-10, 17:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حمراوي نت
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمراوي نت
 

 

 
إحصائية العضو










B9 سر صديقي الذي غير حياته الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم


في جلسة هادئة قال لي صاحبي: بعدَ أكثرَ من خَمسَ عشرةَ سنةً في الزَّواج عرَفت سرًّا عظيمًا من أسْرار السَّعادة الزَّوجيَّة، وعامِلا مهمًّا من عوامل الاستِقْرار الأسري.
قلت: هاتِ، فكلّ الأزْواج - إلاَّ النَّادر - يَنشُدون السَّعادة الزَّوجيَّة ويَحلمون بالاستِقْرار الأسري، فلعلَّك تأتي بما لَم يأتِ به الأوائِل، فتأخذ أَجْرَه وأجْرَ مَن عمِل به.

قال: قبْل أَن أُطْلعك عليه لا بدَّ من ذِكْر مقدِّمتين مهمَّتين:

الأولى: إنَّ أيَّ وسيلةٍ وطريقة للبحْث عن السَّعادة الزَّوجيَّة أو غيرِها دون تقْوى الله وطاعتِه وتجنُّب معصيته - هي وإن حقَّقت ما يبدو أنَّه سعادة؛ لكنَّها في الأخير لا تحقِّق السَّعادة الحقيقيَّة والكاملة، وقبل ذلك لا تدوم لصاحبِها؛ فمنشأ السَّعادة الأوَّل هو تقْوى الله ومراقبته في السّرّ والعلَن.

الثَّانية: قبل أن أصِل إلى معرِفة السّرّ مررتُ بِمراحل خلال تلك السَّنوات في حياتي الزَّوجيَّة، ألخِّصها لك في كلِمات لارتباطها بالوصول إلى السّرّ، فأعْطِني سمعَك وقلْبَك وصبرَك.

تزوَّجت بطريقةٍ عادية وكما هي عادة مُجْتمعي، اختار أهْلي البنتَ فعرضوها عليَّ فوافقْتُ، وتمَّ - بِحمد الله - الزَّواج، وبدأْنا حياة عاديَّة ككلِّ الأزْواج، إلاَّ أنّي بعد فترة قريبة من زواجي وبعد ذهاب نشوةِ اللّقاء الأوَّل والأيَّام الأولى، بدأتُ أشعر بالبرود العاطفي نَحو زوْجتي وبِجفاف العاطفة نحوها، حتَّى إنّي كنت على استِعْداد لترْكِها والبحث عن غيرِها إن وجدتُ سببًا يبرِّر موقفي عند الأسرة والمجتمع.

كانتْ زوْجتي عاقلةً وصابِرة، شعرت ببرود عاطفتي نحوَها فكتمَتْ أمرَها وصبرتْ، وجاهدتْ في أن تحصُل على حبّي لها، أمَّا هي فقد أحبَّت بكلِّ طاقتها لأنَّها - كما هي عادة مُجتمعي - لا تعْرِف أحدًا غيرَ زوْجِها، فعندما تلتقي به مِن أوَّل لحظة يُصادف فيها قلبًا خاليًا فيتمكَّن منها، وتُسلمه قلبها فلا تحبّ غيره.

سنون كسني يوسف مرَّت بها زوجتي، وهي كلَّ يوم تتجرَّع الألَم وتعيش الخوف، وتنتظِر بين لحظةٍ وأُخرى متَى يقع الفأس على الرَّأس ويتخلَّص منها مَن لا يُحبّها.

جاء الأبناء فكانوا سببًا قويًّا ومفرحًا في نفس الوقت لبقاء الزَّوجة وإن لم تكن مَحبوبة، إلاَّ أنَّ عِشْرة السّنين وتأكيد ذلك بالأوْلاد قوَّى أن تبْقى الزَّوجة ولا داعيَ لترْكِها.

لكنَّها ظلَّت قلِقة من أن يأْتي زوجُها بأخرى يحبُّها، ولَم يُغادر الخوف قلبَها؛ فهي وإن ضمِنَت البقاء لكنَّها لا تأمن الضرَّة، وأخوف ما تَخاف منه أن تأْتي أُخرى محظوظة عند زوجِها فتضيع حياتها وتعيش جحيمًا مضاعفًا.

أمَّا السر فأقول لك وبصراحة: إنَّ صبر زوْجتي وحِرصها عليَّ - رغم جفاف عاطفتي - كان عامِلا مهمًّا من عوامل اكتِشاف السر، وذلك أنّي - وفي فترة مراجعة لعلاقتي الزَّوجيَّة، وجلسة مصارحة مع النَّفس - وجدت أنّي أحرم نفسي السَّعادة بنفْسي، وأعيش مهمومًا أو على الأقلّ زواجًا عاديًّا وأنا السَّبب.

وجدتُ أنَّ زوجتي تحبُّني أشدَّ ما تحبُّ النِّساء الرِّجال، ووجدتُني لا أُبادلُها تلك العلاقة أو حتَّى بعضها، فقرَّرت أن أغيِّر من موقفي، ولأنَّ السنين تَمضي وأنا أعيش حياة جافَّة، ولم أعرِف ما يتحدَّثون عنْه من رومانسيات الزَّواج ولذَّات العلاقة الزَّوجيَّة والحبّ الزَّوجي .. و .. و...

قرَّرت أن أحبَّ زوْجتي، وأن أُبادلَها شعورها، لم يكن قرارًا صعبًا؛ لكن الأصعب هو تطبيقه!

لا أُخفيك، بدأت متكلِّفًا لكنّي - والله - شعرتُ بأثرِه على حياتي من أوَّل موقف على بساطتِه، ولا أنسى ذلك الموقِف ما حييت إلاَّ أن يشاء الله.

وقد أخبرتْني زوجتي فيما بعد بِسعادتِها في تلك اللحظات بِما لم أكن أتوقَّع، ومنْه عرَفت معاناتَها في سنين غابرة.

المهمّ يا عزيزي بدأتُ أُمارس الحبَّ متكلِّفًا، وأُحاول الضَّغط على نفْسي في القِيام بأدْوار رومانسيَّة مختلفة، وتدريجيًّا وقعتُ في فخّه وأحببت زوْجتي حبًّا حقيقيًّا، واكتشفت كمْ خسرتُ من نعيم خلال تلك السَّنوات العِجاف وكان بيَدي ألاَّ أخسر، وتغيَّرت مشاعري نحوَها، ومع الأيَّام بلغتُ مبلغًا لا أستطيع وصْفه.

صديقي: بعد أن شعرتْ زوجتي بالأمان، وعرفتْ حبّي لها وأنَّه صادق، ظهر منها ما لَم يكُن بالحُسْبان ولا يخطر لي على بال.
تغيَّرت بدرجة كبيرة، ورغم أنَّها كانت محبَّة وذات دلال من قبل، إلاَّ أنَّ الخوف والقلق منعاها من كثيرٍ من الإجراءات والإبداعات.

فلمَّا أمِنتْ ولمَّا حصلتْ على الحبّ والأمان الأسري، أبدعتْ أيَّما إبداع، سواء في علاقتِها معي أو مع الآخَرين من حولي، أو حتَّى مشاركاتها الدَّعويَّة وفي تربيتها لأوْلادها، وفي علاقاتها الاجتماعيَّة، حتَّى غدت واحدةً من أهمّ نساء مجْتمعها، ولم تكُن كذلك من قبل، وإن كانت مثقَّفة وبنفس المستوى من قبل.

وأصبحت تتحدَّث في مجالس صديقاتِها عن زوجِها بكلّ ثِقة، وتفْخر به وبعلاقتها معه وبتعامُله معها، ولم تكن تفعل ذلك من قبل لخوفِها ممَّا تُخفيه الأيَّام.

السّرّ يا عزيزي - حتَّى لا يطول انتِظارُك - أن تُعطي المرأةَ الحبَّ والأمان، وستُعْطيك أكثر ممَّا تتوقَّع من السَّعادة والاهتِمام.

أعطِها الحبَّ ولو أن تتكلَّفه تكلُّفًا في البداية - وطبعًا ما أصعب أن تتكلَّف الحبَّ – لكنْ - وعن تجرِبة صدِّقْني - ستجْني منه ثمارًا طيّبة وحياة هانِئة، لا يعرفها إلاَّ مَن ذاقها، وما كلّ ذوق قابلاً للوصف.

تركتُه يتكلَّم منتشيًا كأنَّه يتلذَّذ بِما يعيش في تلك اللَّحظات والجلسات الرّومانسيَّة، فتركتُه يكمل حديثَه ويعيش نشْوَته، ولكن بعد الوصول إلى السّرّ لم يأتِ بِجديد يهمّ في هذا المقام، فلا حاجةَ لنقْل الحوار، غير أنّي أجدُني محتاجًا للتَّذكير بهذا السّرّ الَّذي جاء بعد تجرِبة عاشها؛ وهو أنَّ المرأة إذا شعرت بالحبّ الصَّادق من زوجِها، والأمان من أن يقْلب حياتَها إلى جَحيم في يومٍ ما بلا سبَب.

إذا حصلت المرأة على الحبِّ والأمان، أعطت ما لا يكون في الحسبان.

نسأل الله أن يرزُق كلَّ زوجين السَّعادة، والألفة والمحبَّة، والبنين والبنات، وأن يوفِّقَهم لطاعتِه ويُجنِّبهم معصيته

نبيل بن عبد المجيد النشمي








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 17:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك قصة رائعة و فيها عبرة جميلة










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 18:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Hicham Ahmed
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Hicham Ahmed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صحيح ورب الكعبة...

تعلم فليس المرء يولد عالما.... وليس أخ علم كمن هو جاهل

بوركت









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 18:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أماني قادة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أماني قادة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نفس الشيء مررت به ، لكن فات الأوان فزوجي قتل الحب في










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 22:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عوماري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عوماري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني قادة مشاهدة المشاركة
نفس الشيء مررت به ، لكن فات الأوان فزوجي قتل الحب في
تستطيعين البداية من جديد برفقته امنحيه فرصة اخرى لربما يصلح الله حاله









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 22:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عوماري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عوماري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لازلت على قناعة بان نسبة نجاح الحياة الزوجية في اغلب الاحيان تعتمد على تصرفات الرجل بنسبة 70بالمئة










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حمراوي نت
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمراوي نت
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم جميعا على المرور و الردود الطيبة










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 23:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
difallahomar
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية difallahomar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك قصة معبرة










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 00:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
dijou a
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية dijou a
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك قصة رائعة ومعبرة










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 01:43   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
amir1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية amir1
 

 

 
إحصائية العضو










B2

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

المراة والارض كيف كيف
ادا تعطيها تعطيك وكل ما اهتميت بها اكثر تمد اكثر
يعني ازرع ينبت واهتم شوي برك تجني الروايال
بالصح مرة على مرة خليها ترتاح باش ترجع كيما الاول










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 04:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Hicham Ahmed
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Hicham Ahmed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوماري مشاهدة المشاركة
لازلت على قناعة بان نسبة نجاح الحياة الزوجية في اغلب الاحيان تعتمد على تصرفات الرجل بنسبة 70بالمئة
صحيح أخي عوماري.. أنا اشاطراك الرأي ... فليس في أغلب الأحيان.. بل في كل الأحيان...

هي الرزانة... تقرأ بالعامية









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 04:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نبيل البسكري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نبيل البسكري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه من أروع ما قرأت في هذا الصرح الجميل

والله ما أروعها من جمل وعبر وحكم


بارك الله فيك وجزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 10:43   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
"زينب"
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية "زينب"
 

 

 
الأوسمة
الفائز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على القصة الرائعة
و الله هذا السر أظن أنه سهل التطبيق و أظن أنه ما طبقه أبائنا في زيجاتهم
ما أروع الحب الذي يأتي بعد الزواج










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 12:56   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
شهد حنان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شهد حنان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الزوج بمثابة القيطان الذي يسير السفينة ان هو احسن تسيرها وقيادتها وصل الى السعادة المرجوة من كلا الطرفين

وان لم يحسن ذلك لم يصل وبقي يتصارع مع الامواج










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 13:15   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
البتول سمية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية البتول سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة رائعة حقا
فعلا إذا حصلت المرأة على الحبِّ والأمان، أعطت ما لا يكون في الحسبان.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سر،صديقي،الحياة،الزوجية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc