ولاية بومرداس هي ولاية في وسط الساحل الجزائري. وتقع بين ولاية تيزي وزو والعاصمة الجزائرية ، تتكون من 9 دوائر و 32 بلدية.
الموقع الجغرافي
تقع ولاية بومرداس في الشمال المركزي للجزائر وتمتد على شريط ساحلي يزيد عن 80 كم. تتربع على مساحة تقدر بـ 1456,68 كم2 ويقطنها حوالي : 831.000 نسمة تحدها غربا ولاية الجزائر ومن الجنوب الغربي ولاية البليدة ، أما من الشرق فتحدها ولاية تيزي وزو وجنوبا ولاية البويرة ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط .
التضاريس
تشكل الطبيعة بمنطقة بومرداس تضاريس متنوعة أهمها : - المنطقة الجبلية نسبة 26% - منطقة الهضاب والمرتفعات 26,5% - منطقة الأراضي المستوية 36,5%.
نبذة تاريخية
يعود تاريخ ولاية بومرداس إلى فترة ما قبل التاريخ وقد مرت الولاية بعدة مراحل منها : المرحلة الفينيقية في الفترة الممتدة بين (500 ق.م / 146 ق.م) والمرحلة الرومانية بين عامي (42م/431م) والمرحلة الوندالية ما بين (431 م/534م) والبيزنطية في الفترة الممتدة بين (534م/707م) وفي سنة 707م خضعت بومرداس لحكم الدولة الإسلامية بعد فتحها من طرف موسى بن نصير.
البلدات الثلاث زموري البحري (Rusubbicari), جينة (Cissi), و دلس (Rusucurium), هم جميعهم أسسهم الفينيقيون, وكانوا المواقع القديمة الرئيسية بالولاية, بالرغم من أن مواقع بلدات أصغر بناها الرومان في داخل الولاية, مثل تاورقة; إلا أن تلك البلدات الصغيرة لم يبق بها أي آثار هامة. زموري البحري (تحت اسم مرسى الدجاج) ودلس كلاهما حاز بعض الأهمية في العصر الإسلامي, بدءاً مع الحماديين; القصبة التي يعود معظمها إلى العصر العثماني في دلس تبقى عنصراً للجذب السياحي. بومرداس نفسها خضعت للإحتلال الفرنسي على إثر حملة المارشال بيجو عام 1844م، وسماها الفرنسيون روشيه نوار Rocher-Noir في العهد الإستعماري. بومرداس نمت بشكل مطرد بعد تأسيس الولاية عام 1983. الولاية تضررت بشدة من الزلزال الذي ضربها عام 2003، الذي كان مركزه بالقرب من زموري.