.جواهر من اخلاق العلماء وعلمهم وتواضعهم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

.جواهر من اخلاق العلماء وعلمهم وتواضعهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-15, 17:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post .جواهر من اخلاق العلماء وعلمهم وتواضعهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التواضع هي دائما سمة في شخص عظيم ورفيع الشأن والمكانة ..
بدأمن الانبياء والرسل عليهم السلام إلى ورثتهم علماء أجلاء ..تركوا لنا بصمات وقبس من النور منهم...
رسل ابن تيمية رحمه الله في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه إلى تلميذه ابن القيم رحمه الله وعلى ظهرها أبيات بخطّه من نظمه يقول فيها:


أنا الفقـيرُ إلى ربِّ البَرِيـَّـات *** أنا المسكينُ في مَجْمُـوعِ حـالاتِـي



أنا الظََلُومُ لنفسـي وهي ظالمتِي ***والخيرُ إن يَأْتِنـا مِنْ عِنْـدِهِ يَـاتِـي



لا أستطيع لنفسي جَلْبَ مَنْفـعةٍ ***ولا عَـنِ النفسِ لي دفع المضــرَّاتِ


وليس لي دونه مولى يدبِّرُنِـي*** ولا شـفـيعٌ إذا حــاطتْ خطيئـاتي

و الفقرُ وصْـفُ ذاتٍ لازمٌ أبدا ***كمـا الغنـى أبَـدا وصفٌ له ذاتـي
يتبع ان شاءالله..

.








 


آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-09-15 في 17:46.
رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من تواضع الإمام أحمد بن حنبل

قال : الخلال أخبرني محمد بن موسى قال : رأيت أبا عبد الله ؛ وقد قال له خراساني : الحمد لله الذي رأيتك قال : اقعد أي شيءٍ ذا ! من أنا !! .
وعن رجلٍ قال : رأيت أثر الغم في وجه أبي عبد الله ، وقد أثنى عليه شخصٌ ، وقيل له جزاك الله عن الإسلام خيراً ؛ قال : بل جزى الله الإسلام عني خيراً من أنا ؟! وما أنا ؟!
قال الخلال : أخبرنا علي بن عبد الصمد الطيالسي ؛ قال : مسحت يدي على أحمد بن حنبل
وهو ينظره ، فغضب ، وجعل ينفض يده ويقول : عمَّن أخذتم هذا .
قال عبد الله بن بشر الطالقاني : سمعت محمد بن طارق البغدادي ؛ قلت لأحمد بن حنبل :
أستمد من محبرتك ، فنظر إليَّ وقال لم يبلغ ورعي ورعك هذا ، وتبسم .
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول : وددت أني أنجو من هذا الأمر كفافاً لا علي ولا لي .
وقال المروذي : أدخلت إبراهيم الحصري على أبي عبد الله ، وكان رجلاً صالحاً ، فقال : إنَّ أمي رأت لك مناماً هو كذا وكذا ، وذكرت الجنة ، فقال : يا أخي إنَّ سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا ، وخرج في سفك الدماء ، وقال : الرؤيا تسرُّ المؤمن ولاتغره..
يتبع.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من تواضع السلف سطرها الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء

قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد
وقال خلف بن تميم : رأيت الثوري بمكة وقد كثروا عليه فقال : إنا لله ، أخاف أن يكون الله قد ضيع هذه الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي .
*
ولما علم طلحة بن مصرف إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب ليقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته ويأبى الله إلا رفعته
* وقيل لأحمد بن حنبل: جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟
*
وأتى جماعة إلى أبي معاوية الأسود يطلبون منه أن يدعو لهم فقال : اللهم ارحمني بهم ولا تحرمهم بي .
*
وقال رجل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب! ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم
*
وقال أبو الوازع لابن عمر: لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب، وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابَه
*
وقال رجل لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه
*
كان سفيان الثوري إذا قيل له: إنه رؤي في المنام يقول: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات
* وقال المروذي لأحمد بن حنبل : إني لأرجو أن يكون يدعى لك في جميع الأمصار . فقال له أحمد : يا أبابكر إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تواضع الإمام الشافعي-رحمه الله-:
هذه القصيدة للإمام الشافعي رحمه الله تعالى، قالها عند موته، وهذه القصيدة، ذكرها الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام الشافعي
يقول رحمه الله:
ولما قسى قلبي وضاقـت مذاهـبي
جعلت الرجى مني لعفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قارنت
بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل
تجود وتعفـو منـةً وتكرما

فلولاك لم يصمد لإبليس عابدٌ
فكيف وقد أغوى صفيك آدما

فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ
أهنى وأما للسـعير فـأندما

فأن تنتقم مني فلست بأيسٍ
ولو أدُخلت روحي بجرمي جهنما

وان تعفو عني تعفو عن متمردٍ
ظلومٍ غشومٍ قاسي القلب مجرما

ويذكر أيامً مضت من شبابه
وما كان فيها بالجهالةِ أجرما

يقيمُ إذا مالليل مد ظلامه
على نفسه من شدةِ الخوف مأتما

يقول حبيبي أنت سُألي وبغيتي
كفى بك للراجين سُألاً ومغنما

الست الذي غذيتني وهديتني
ولازلتَ مناناً علي ومنعما

عسى من له الإحسان يغفرُ زلتي
ويستر أوزاري وما قد تقدما










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخيتي جواهر واصلي لشحن النفوس بهذا الخلق الرفيع

بارك الله فيك على مواضيعك المتميزة

و الله التواضع من أجمل الأخلاق التي تزين المسلم زيننا الله به و التي تؤلف بين القلوب

موفقة بإذن الله أختي










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نموذج من تواضع الشيخ صالح السحيمى حفظه الله
أود من الأخوة أن يتركوا المبالغات ( يا مولانا ) ( يا سيدنا ) هذه اتركوها ، يعني يقولون يا أخي هذا أفضل شيء ، تخاطبني به أن تقول : (يا أخي ) فأنا أخوك في الإسلام أما هذا الغلو الذي ألفه الناس من بعض المشايخ نحن لا نرضاه .

من هنا صوتى










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من تواضع العلامة المحدث الألبانى ـ رحمه الله ـ
قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله عن نفسه

بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين ؟!!

في صحيح موارد الظمآن ( 2087 )- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبيعين ، وأقلهم من يجوز ذلك )


قال ابن عرفة : وأنا من ذلك الأقل .


فعلق الشيخ رحمه الله قائلا :


( قلت : وأنا أيضاً من ذلك الأقل ، فقد جاوزت الرابعة والثمانين ، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن أكون ممن طال عمره وحسن عمله ومع ذلك فإني أكاد أن أتمنى الموت ، لما أصاب المسلمين من الإنحراف عن الدين والذل الذي نزل بهم حتى من الأذلين ، ولكن حاشا أن أتمنى ، وحديث أنس ماثل أمامي منذ نعومة أظفاري ، فليس لي إلا أن أقول كما أمرني نبيي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) وداعيا بما علمنيه عليه الصلاة والسلام ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعلها الوارث منا ) وقد تفضل سبحانه فاستجاب ومتعني بكل ذلك ، فها أنا ذا لا أزال أبحث وأحقق وأكتب بنشاط قل مثيله ، وأصلي النوافل قائما ، وأسوق السيارة بنفسي المسافات الشاسعة ، وبسرعة ينصحني بعض الأحبة بتخفيفها ، ولي في ذلك تفصيل يعرفه بعضهم ! أقول ذلك من باب ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ، راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يزيدني من فضله ، فيجعل ذلك كله الوارث مني ، وأن يتوفاني مسلما على السنة التي نذرت لها حياتي دعوة وكتابة ، ويلحقني بالشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، إنه سميع مجيب ) .


رحم الله الإمام العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني، وأعلى درجته وألحقنا به ، اللهم آمين










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:50   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخيتي جواهر واصلي لشحن النفوس بهذا الخلق الرفيع

بارك الله فيك على مواضيعك المتميزة

و الله التواضع من أجمل الأخلاق التي تزين المسلم زيننا الله به و التي تؤلف بين القلوب

موفقة بإذن الله أختي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اخيتي الغالية أمينة سلفية المنهج رفيعة الاخلاق ..
نتمنى ذلك نتمنى والله أن نكون فقط ولو جزء قليل من اخلاقهم ونقتدي بهم ونكف ألسنتنا على العباد
ونتواضع ونرتفع عن صغائر الامور ويكون هؤلاء هم قدوتنا ....جزاك الله خيرا اخية









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


كراهيتهم للمدح



دخل داخلٌ على شيخ الإسلام ابن تيمية فمدحه وقال: "يا ابن تيمية ! أنت العالم البحر" فغضب ابن تيمية ، واحمرَّ وجهُه وقال:

أنا المُكَدِّي وابنُ المُكَدِّي وهكذا كان أبي وجدِّي



يقول: أنا فقير، وأبي فقير، وجدي فقير، وله قصيدة اسمها الفقرية، يشكو فقره على الله، ويقول رحمه الله:


أنا الفقيرُ إلى رب السماواتِ أنا الْمُسَيْكِيْنُ في مجموعِ حالاتي



أوحى الله إلى موسى عليه السلام قال: يا موسى! إذا ذكرتني فاذكرني وأعضاؤك تنتفض من خشيتي.


وفي الحديث الصحيح: {من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه }.


كلما يتكبر العبد يقول الله: {اخسأ، فلن تعدو قدرك } وكلما تواضع قال الله: {انهض أنعشك الله } هذا في حديث وأثر يُرْوَى.


إذا عُلِمَ ذلك: فإن مما ميَّزَ علماء أهل السنة : الخشية والتواضع لله عزَّ وجلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً [الفرقان:63].










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإنفاق في طلب العلم



أما الشافعي : فقالوا: " أنفق ثلاثين ألف دينار " وهي ميزانية هائلة، كان كلما أتاه عطاءٌ أنفقه في طلب العلم، سكن مكة مع أمه، وكانت فقيرة، وبيتهم كان ضيقاً، فكان يذهب يطلب العلم، ولا يجد أوراقاً؛ لأنها غالية الثمن -ونحن عندنا مطابع ودفاتر ووسائل وترجمة، لكن: أين من يُحَصِّل؟! - فكان يأخذ اللخاف، والرقاع، والعظام، والصخور الملساء، ويكتب فيها العلم بالفحم، حتى ضيَّق على أمه السكنى، وقالت: " يا بني! أنخرج ونترك البيت لكتبك؟ " - أي: أصبح الدار مكتبة، وأصبح هو وأمه في طرف البيت.

ثم ذهب إلى البادية، فحفظ أشعار ثلاثين شاعراً من شعراء هذيل، ثم عاد، فقال له رجل من أهل مكة : " إني أراك نابها،ً فصيحاً، ذكياً، فاذهب إلى عالم المدينة مالك بن أنس ، فاطلب منه العلم "، فذهب.

قال الشافعي : " حفظتُ الموطأ في تسع ليالٍ "، لا إله إلا الله! الموطأ مجلد كامل تعادل آثاره، وأحاديثه، ومقطوعاته، ومرسلاته، وموقوفاته ثلاثة آلاف حديث حفظه في تسع ليالٍ عن ظهر قلب، فلما جلس عند الإمام مالك ، كان يقرأ عليه، فقال له: " إني أرى عليك نوراً، فلا تفسده بالمعصية ".











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصبر والذل في طلب العلم



أما عطاء بن أبي رباح فكان عبداًَ -وكلنا عبيدٌ لله، والإسلام لا يعترف بالدماء، ولا بالأنساب، ولا بالقبائل، ولا بالأسر؛ ولكن ميزانه: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13] - لامرأة من مكة ، فأصيب بمرض الشلل، وأصيب بمرض في جسمه، فتركته، فمكث في الحرم ثلاثين سنة يطلب العلم، حتى بَرَّز في العلوم، يقول: [[ما رفعت فراشي من الحرم مدة ثلاثين سنة ]] ليلاً ونهاراً وهو يطلب العلم؛ حتى أصبح عالم المسلمين.

أما ابن عباس : وكان الأَولى أن يُقدَّم في هذا الباب، ولكننا نقدمه مهما تأخر لفظاً فإنه متقدم رتبة.


ابن عباس رضي الله عنهما قال -واسمَع لهذه العبارة وقد صحَّت عنه--: [[ذَلَلْتُ طالِباً فَعَزَزْتُ مطلوباً ]] ويقولون:


العلمُ حربٌ للفتى المتَعالي كالسيل حربٌ للمكان العالي



فمن تكبر لا ينال العلم.


وعند البخاري موقوفاً على مجاهد : [[لا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر ]].


فلا إله إلا الله! ما أحسـن طلاب العلـم إذا تواضعوا في طلبه! قالوا لـابن عباس : كيف حصلت العلم؟ قال: [[كنت أخرج في الظهيرة في شدة الحر، فأذهب إلى بيوت الأنصار، فأجد الأنصاري نائماً، فلا أطرق عليه بيته، فأتوسد بُرْدي عند باب بيته، فتلفحني الريح بالتراب، فيستيقظ الأنصاري، ويقول: يا بن عم رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ألا أيقظتني أُدْخِلك؟ فأقول: أخاف أن أزعجك ]] فأصبح عالم الأمة رضي الله عنه وأرضاه، ولنا عودة لهذا العنصر.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 17:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تأثر العلماء بالقرآن



كان ابن عباس يبكي حتى يرحمه جلساؤه، قال أبو وائل : [[والله لقد رأيت جفن ابن عباس من البكاء كالشِّراكَين الباليَين ]] وصح عنه: أنه قام ليلة في الحرم من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر يردد قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وهو يبكي: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً [النساء:123].

أبو بكر لما نزلت هذه الآية كما في المسند سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام فتَماطَّ لها، قال: {ما لك يا أبا بكر ؟ قال: يا رسول الله! كيف العمل بعد هذه الآية؟ قال: غفر الله لك يا أبا بكر ، ألستَ تهتم؟ ألستَ تحزن؟ ألستَ تمرض؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: فإنه لا يصيب المؤمن مِن هَمٍّ، ولا وَصَبٍ، ولا غَمٍّ، ولا نَصَبٍ، ولا مرض، إلا كَفَّر الله بها مِن خطـاياه } أو كمـا قال عليه الصلاة والسلام.


ومِمَّا يؤثر في هذا الجـانب ما ذكـره وكيع : أن ابن عمر رضـي الله عنهـما قرأ قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ [سبأ:54] فبكى حتى كادت أضلاعه تختلف، لماذا؟ لأن طريق الجنة لا يأتي إلا بخشية الله، وليست الخشية بالبكاء فقط، قال بعض أرباب القلوب: رُبَّ باكٍ دمعت عيناه، ولكن لا ينظر إلى نظر الله إليه، ورب ساكت ساكن يخاف من وقعات قدمه أن تطيش به في نار جهنم وليس المقصد البكاء، لكنه من دلائل الخشية، وإنما المقصد خشية الواحد الأحد: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28].


خرج ابن المبارك العالم، الزاهد، العابد، الشهير مجاهداً، فمر بقصر الطاهر بن الحسين ، وهو قصر في خراسان ، كان في الليل عنده سُرُج من الزيت والشحم، فنظر إلى القصر، وكان القصر بهياً مهولاً، فدمعت عينا عبد الله بن المبارك ، وقال: " والله لقصيدة عدي بن زيد أحب إليَّ وأحسن عندي من هذا القصر "، وعدي بن زيد جاهلي، يقول في قصيدته:


أيها الشامِتُ المُعَيِّر بالدهرِ أأنتَ المُبَرَّأ الموفورُ؟!


من رأيت المنون خلفن أم من ذا عليه من أن يضام خفير



أين كسرى كِسْرى المُلوك أنُو شر وان بل أين قَبْلَه سابورُ



ثم قال ابن المبارك وهو يبكي: [[ضيعنا حياتنا في بعض المسائل، وتركنا الجهاد ]] وهو صاحب المقطوعة المليحة:


يا عابدَ الحرمين لو أبصرتَنا لعلمتَ أنَّك بالعبادة تلعبُ



وهي مشهورة، وهو صاحب تلك المقطوعات الجيدة الرائعة غفر الله ذنبه، ورفع منـزلته عنده؛ لكن المقصد: خشيته سبحانه تعالى.


قال مالك بن أنس : [[ما ظننت أن في أهل العراق خيراً -هذا مالك يرى ذلك- حتى رأيتُ أيوب بن أبي تميمة السختياني سلم على قبر الرسول عليه الصلاة والسلام -وهو عالم أهل العراق - فكادت أضلاعه تختلف من كثرة البكاء ]]
.فاين نحن رحمكم الله من هؤولاء
منقووووول










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-17, 05:08   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبلة السلفية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبلة السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي اختاه
وجعله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-17, 06:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هؤلاء أهل التّواضع بحقّ
أما ما نراه اليوم ممن
قرأوا سطرين
وحفظوا حرفين
فصاروا قضاة على من هم أعلم منهم ...
جزاكم الله خيرا على الإفادة القيّمة جعلها الله في ميزان حسناتكم....










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-17, 12:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, العملاء, تواضع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc