رحم الله موتانا.
وعوض الله الباقين من فضلـه.
بعدما سطعت الشمس في وسط البئر, وعرف كل العالم بحجم الكارثة التي حدثت في وطننا الغالي وفي منطقة من أعز مناطقنا , منطقة بني مزاب أهل العلم والجهاد والورع والعمل والنشاط.
يطل علينا صحفي اليتيمة بل اللقيطة بوجوه شاحبة ويابسة وكأنها ركبت من بلاستيك ويقولون أن الحصيلة 29 شخص.
وهم يعرفون أنهم يكذبــــــــون ووجوههم الشاحبـــة تكذب مايقولون.
ثم تعطى لنا صورا للمنطقة المنكوبة من على طائرة , وكأن المنطقة تابعة لتشاد أو النيجر.
ولا يستطيع المسؤولون النزول إلى الأرض ومشاركة المواطنين مصابهم لأنهم يخافون أن تتسخ ألبستهم المصنوعة في فرنسا أو تبتل أحذيتهم المستوردة من إيطاليا..
ثم يطل علينا السيد زرهوني ليقول أن الحصيلة 29 شخص.
ويختمها بدعاية إشهارية مجانية - والله أعلم- لشركة " موبيليس" ليقول بأنها الشبكة الوحيدة التي كانت تعمل , بينما المصادر الموثوقة من المنطقة تقول أن " جيزي" كانت الشبكة الأولى في العمل ولازالت تعمل.
وفعلا إذا لم تستح فقل ماشئت..