![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الكافية الشافية في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() شيخ الإسلام ابن تيمية
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اسمه ومولده وصفاته اسمه : أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن الخشضر بن علي بن عبد الله بن تيمية النميري الحراني الدمشقي أبو العباس تقي الدين شيخ الإسلام. سبب هذه التسمية (تيمية) : ذكر ابن المتوفي في تاريخ إربل قال : حدثني الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن عمر الحراني من لفظ قال : حدثني غير مرة وقدسألته عن اسم تيمية ما معناه ؟ فقال : حج أبي وجدي ـ أنا أشك أيهما قال ـ وكانت امرأته حاملا فلما كان بتيماء راي جويرية خرجت من خباء ، فلما رجع إلى حران ، وجد امرأته قد وضعت ، فلما رفعون إليه قال يا تيمية يا تيمية ، يعني أنها تشبه التي رأى بتيماء ، فسمى بها أو كلاما هذا معناه وذكر ابن ناصر الدين الدمشقي في التبيان فقال : إن أم جده محمد بن الخضر كانت واعظة تسمى تيمية فنسب إليها. وجده أبو البركات مجد الدين عبد السلام بن عبد الله الإمام الفقيه المحدث.كان جمال الدين بن مالك يقول : ألين للشيخ المجد كما ألين لداود الحديد : وهو صاحب المنتقى من أحاديث الأحكام ، والمجزر في الفقه ، والأحكام الكبرى. وأبوه شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام قرأ المذهب على والده حتى أتقنه ، ودرس وأفتى وصنف ، وصار شيخ البلد بعد أبيه ، قال الذهبي ، وكان الشيخ شهاب الدين من أنجم الهدى وإنما اختفى بين نور القمر وضوء الشمس ، يشير إلى أبيه وابنه. مولده: ولد ـ رحمه الله ـ بمدينة حران في يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة من الهجرة. صفته : قال الشوكاني : قال الذهبي : " وكان أبيض أسود الراس واللحية قليل الشيب ، شعره إلى شحمة أذنية كأن عينيه لسانان ناطقان ربعة من الرجال ، بعيد ما بين المنكبين ، جهوري الصوت ، فصيحا ، سريع القراءة ، تعتريه حدة لكنه يقهرها بالحلم. ثناء العلماء عليه قال الحافظ شمس الدين الذهبي ـ رحمه الله ـ : شيخنا الإمام شيخ الإسلام ، فرد الزمان ، بحر العلوم ، تقي الدين …… وقال : وله خبرة تامة بالرجال ، وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ، ومعرفة بفنون الحديث ن وبالعالي والنازل والصحيح والسقيم ، مع حفظه متونه الذي انفرد به فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا يقاربه ، وهو عجيب في استحضاره واستخراج الحجج منه ، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة ، والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال : " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث " أ.هـ وقال أيضا .. وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله : ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم .. أ.هـ وقال الحافظ ابن سيد الناس : ألفيته ممن أدر من العلوم حظا ، وكاد أن يستوعب السنن والآثار حفظا ، وإن تكلم في التفسير فهو حامل رايته ، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته ، أو حاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من درايته ، برز في كل فن على أبناء جنسه ولم تر عين من رأه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه. وقال الإمام العلامة كمال الدين الزملكاني ـ رحمه الله ـ lلم ير من خمسمائة سنة أحفظ منه. أ.هـ). وقال أيضا ـ رحمه الله ـ : سيدنا وشيخنا وقدوتنا الشيخ الإمام العالم العلامة الاوحد البارع الحافظ الزاهد الورع القدوة الكامل العرا تقي الدين شيخ الإسلام ، سيد العلماء قدوة الأئمة الفضلاء ، ناصر السنة قامع البدعة ، حجة الله على العباد ، راد أهل الزيع والعناد ، أوحد العلماء العاملين آخر المجتهدين ، أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ، أعلى الله مناره ، وشيد به من الدين أركانه. ماذا يقول الواصفون لــــه ومحاسنه جلت عن الحصــر هو حجة لله قاهــــرة هو بيننا أعجوبة الدهـــر هو آية الخلق ظاهــــرة أنوارها أربت على الفجـــر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() وقال العلامة ابن دقيق العيد لما لقيه وسمعه : إن ان تيميــــــة في كل العلوم أوحـــــد أحييت دين أحمـــــــد وشرعه يا أحمـــــــد وقال الحافظ جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ : فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ، ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية ، مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن. أ.هـ. وقال أيضا : (ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام علم الزهاد نادرة العصر ، أحد الأعلام .. كان من بحور العلم ،ومن الأذكياء المعدودين والزهاد والأفراد)أ.هـ. وقال الإمام العلامة محمد بن علي الشوكاني ـ رحمه الله ـ : لا أعلم بعد ابن حزم مثله ، وما أظن أنه سمح الزمان بين عصري الرجلين بمن يشابههما أو يقاربهما ، وكان يحق له الاجتهاد لاجتماع شروطه فيه. أ.هـ نشأته وطلبه للعلم ـ رحمه الله نشأ شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في تصون تام وعفاف واقتصاد في الملبس والمأكل ، ولم يرد على ذلك خلقا صالحا برا بوالديه تقيا ورعا ناسكا صواما قواما ، ذاكرا لله ـ تعالى ـ في كل أمر وعلى كل حال ، رجاعا إلى الله ـ تعالى في سائر الأحوال والقضايا ، وفاقا عند حدود الله ـ تعالى ـ وأوامره ونواهيه ، أمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، لا تكاد نفسه تشبع من العلم ، ولا تروي من المطالعة ، لا تمل من الاشتغال ، ولا تكل من البحث. وكان ـ رحمه الله ـ منذ صغره ومخايل النجابة عليه واضحة ودلائل عنايه الله ـ عز وجل ـ به لائحة. قال الحافظ البزار : أخبرني من أثق به عمن حدثه أن الشيخ ـ رحمه الله ـ في حال صغره كان إذا اراد المضي إلى المكتب يعترضه يهودي ـ كان منزله بطريقه ـ بمسائل يسأله عنها ، لما كان يلوح عليه من الذكاء والفطنة وكان يجيبه عنها سريعا حتى تعجب منه ثم غنه صار كلما اجتاز به يخبره بأشياء مما يدل على بطلان ما هو عليه ، فلم يلبث أن اسلم وأحسن إسلامه ، وكان ذلك ببركة الشيخ على صغر سنه. وكان من صغره حريصا على الطلب ، مجدا على التحصيل والدأب ، ولم يكن ـ رحمه الله ـ وقت صغره يعني بما يعنى به أترابه من اللعب والبطالة ، إذ كان لا يؤثر على الاشتغال بالعلم لذة أي لذة ، ولا يؤثر أن يضيع منه لحظة في غير العلم. قيل إن أباه وأخاه وجماعة من أهله سألوه أن يذهب معهم يوم إجازة ليتفرج ويتنزه ، فتهرب منهم ولم يذهب فلما عادوا آخر النهار لاموه على تخلفه عنهم ، وفواته تلك النزهة عنه ، مع تفرده وحده ، فقال لهم ، أنتم ما تزيد لكم شيء ، ولا تجدد ، وأنا حفظت في غيبتكم هذا المجلد وكان ذلك الكتاب " جنة الناظر وجنة المناظر ". ومن المواقف التي تكشف عن قوة ذكائه وسرعة فهمه واستنباطه على صغر سنه حادثة ذكرها ابن القيم ـ رحمه الله ـ فقال : كان صغيرا عند بني النجار ، فبحث معهم فادعوا شيئا أنكره فأحضر النقل فلما وقف عليه ألقى المجلد من يده غبطا ، فقالوا له : ما أنت إلا جريء ترمي المجلد من يدك وهو كتاب علم ؟ فقال سريعا : أيما خير أنا أو موسى ؟ فقالوا : موسى فقال إيما خير هذا الكتاب أو ألواح الجوهر التي فيها العشر كلمات ؟ قالوا : الألواح ، فقال إن موسى لما غضب ألقى الألواح من يده أو كما قال. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() وقال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ قدم مع والده وأهله إلى دمشق وهو صغير ، فسمع الحديث من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وابن عبدان والشيخ شمس الدين الحنبلي والشيخ شمس الدين بن عطاء الحنفي والشيخ جمال الدين بن الصيرفي ومجد الدين بن عساكر والشيخ جمال الدين البغدادي والنجيب بن المقداد وابن أبي الخير وبان علان وابن أبي بكر اليهودي والكحلي عبد الرحيم والفخر علي وابن شيبان والشرف ابن القواس ، وزينب بنت مكي وخلق كثير سمع منهم الحديث وقرأ بنفسه الكثير وطلب الحديث. تفوقه في العلم وبراعته في كل فن .. وإشارة العلماء إلى أنه مجدد عصره ودرة دهره قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ كان آية في الذكاء وسرعة الإدراك ، راسا في معرفة الكتاب والسنة والاختلاف ، بحرا في النقليات ، هو في زمانه فريد عصره علما وزهدا وشجاعة وسخاء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ، وكثرة تصانيفه ، قرأ وحصل ، وبرع في الحديث والفقه وتاهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة ، وتقدم في علم التفسير والأصول وجميع علوم الإسلام أصولها وفروعها ، دقعها وجلها سوى علم القراءات ، فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه ، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق ، وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا ، وسرد وابلسوا ،واستغنى وأفلسوا ، وإن سمى المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم وإن لاح ابن سينا يقدم الفلاسفة فلم وتيههم ،وهتك استارهم ،وكشف عوارهم ، وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة ، وهو أعظم من أن يصفه كلمي ، أو ينبه على شأوة قلمي ، فإنه سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته تحتمل أن توضع في مجلدتين وهو بشر من البشر له ذنوب ، فالله ـ يغفر له ، ويسكنه أعلى جنته فإنه كان رباني الأمة ، وفريد الزمان ، وحامل لواء الشريعة ، وصاحب معضلات المسلمين وكان راسا في العلم. وقال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ : اشتغل بالعلوم ، وكان ذكيا كثير المحفوظ ، فصار إماما في التفسير وما يتعلق به ، عارفا بالفقه فيقال إنه كان أعرف بفقه المذاهب من أهلها الذين كانوا في زمانه وغيره ، وكان عالما باختلاف العلماء ، عالما في الأصول والفروع والنحو واللغة وغير ذلك من العلوم النقلية والعقلية ، وما قطع في مجلس ، ولاتكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك من الفن فنه ، ورآه عاراف به متقنا له ، وأما الحديث فكان حامل رايته ، حافظا له مميزا بين صحيحه وسقيمه عارفا برجاله ، متضلعا من ذلك ، وله تصانيف كثيرة ، وتعاليق مفيدة في الأصول والفروع ، كمل منها جملة ، وبيضت وكتبت عنه وقرأت عليه بعضها ، وجملة كبيرة لم يكملها وجملة كملها ولم تبيض إلى الآن ، وأثنى عليه وعلى علومه جماعة من لماء عصره ، مثل القاضي الخوبي ، وابن دقيق العيد ، وابن النحاس والقاضي الحنفي قاضي قضاة مصر ابن الحريري ، وابن الزملكاني وغيرهم ، ووجدت بخط ابن الزملكاني أنه قال : اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها وأن له اليد الطولى في حسن التصنيف ، وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتدين ، وكتب على تصنيف له هذه الأبيات : ماذا يقول الواصفون لــــــــــه ومحاسنه جلت عن الحصـــــــــر هو حجة لله قاهــــــــــــرة هو بيننا أعجوبة الدهـــــــــــر هو آية الخلق ظاهــــــــــــرة أنوارها أربت على الفجـــــــــر وقال العلامة ابن عبد الهادي : وللشيخ ـ رحمه الله ـ من المصنفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرسائل وغير ذلك من الفوائد مالا ينضبط ولا أعلم أحدا من متقدمي الأمة ولا متأخريها جمع ما جمع ، ولا صنف نحو ما صنف ، ولا قريبا من ذلك ، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه وكثير منها صنف في الحبس وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب. وقال الشيخ اثير الدين ابي حيان النحوي : لما دخل اشيخ مصر واجتمع به فأنشد أبو حيان : لما رأينا تقي الدين لاح لنا داع إلى الله فردا ماله وزر على محياء من سيما الأولى صحبوا خير البرية نور دونه القمر حبر تسربل منه دهره حبرا بحر تقاذف من أمواجه الدرز قام ابن تيمية في نصر شرعتنا مقام سيد تيم إذ عصت مضر فأظهر الدين إذ أثاره درست وأخمده الشرك إذ طارت له شرر يا من تحدث عن علم الكتاب أصخ هذا الإمام الذي قد كان ينتظر وقال ابن العماد الحنبلي : يشير بهذا إلى انه المجدد ، وممن صرح بذلك الشيخ عماد الدين الواسطي وقد توفى قبل الشيخ ، وقال في حق الشيخ بعد ثناء طويل جميل ما لفظه : " فوالله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم ابن تيمية علما وعملا وحالا وخلقا وأتباعا وكرما وحلما وقياما في حق الله عند انتهاك حرماته ، أصدق الناس عقدا ، وأصحهم علما وعزما ، وأنفذهم واعلاهم في انتصار الحق وقيامه همه ، وأسخاهم كفا وأكملهم إتباعا لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما رأينا في عصرنا هذا من تستجلي النبوة المحمدية من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل ن يشهد القلب الصحيح أن هذا هو الإتباع حقيقة. وقال الألوسي : وكان العلم كأنه اختلط بلحمه ودمه وسائره ،فإنه لم يكن له مستعارا بل كان له شعار ودثار ، جمع الله ما خرق له العادة ، ووفقه في جميع عمره لأعلام السعادة ، وجعل مآثره لإمامته من أكبر شهادة ، حتى أنفق كل ذي عقل سليم أنه ممن عنى نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله " عن الله يبعث على رأس كل مائة سنة ، من يجدد لهذه الأمة امر دينها " فقد أحيا الله به ما كان قدر درس من شرائع الدين وجعله حجة على أهل عصره أجمعين والحمد لله رب العالمين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() عبادته وزهده ـ رحمه الله ـ قال البزار : أما تبعده فإنه قل أن سمع بمثله ، لأنه كان قد قطع جل وقته ومانه فيه ، حتى أنه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله ـ تعالى ـ " ما يراد له لا من أهل ولا من مال ، وكان في ليله منفردا عن الناس كلهم خاليا بربه ـ عز وجل ـ ضارعا مواظبا على تلاوة القرآن العظيم ، فإذا دخل الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميله يمنه ويسره ، وكان قد رعفت عادته لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر ، فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره إلى جانبه مع كونه في خلال ذلك يكثر من تقليب بصره نحو السماء : هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس وتزول وقت النهي عن الصلاة. وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الصبح ثم جلس يذكر الله إلى قريب من منتصف النهار ، ثم التفت إلى وقال : هذه غدوتي ولو لم أتغد سقطت قويت ، أو كلاما قريبا من هذا ، وقال لي مرة: لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر أو كلاما قريبا هذا معناه. أما عن زهده : فإن الشيخ ـ رحمه الله ـ نظر إلى هذه الدنيا نظرة ازدراء ، تلاشت عنده مظاهرها ، وتجلت حقيقتها ، ومن ثم أراح نفسه من تعب الدنيا ونصبها في خدمة البدن ، وشمر سائرا لله والدار الآخرة ، فارغ القلب من الشهوات ، ممتلئة بمحبة الله ورسوله ، وبوعود الله ورسوله وقد فتح الله عليه بهذا الزهد من صغره ، حتى كان شعارا له وصفه أطبق مترجموه على ذكرها ، حدث شيخه الذي علمه القرآن قال : قال لي أبوه وهو صبي ـ يعني الشيخ ـ أحب إليك أن توصيه وتعده بأنك إن لم تنقطع عن القراءة والتلقين أدفع إليك كل شهر اربعين درهما وقال : ودفع إلي أربعين درهما ، وقال : أعطه إياها فإنه صغير وربما يفرح بها فيزداد حرصه في الاشتغال بحفظ القرآن ودرسه ، وقال له في كل شهر مثلها فامتنع من قبولها ، وقال : يا سيدي إني عاهدت الله تعالى ـ أن لا أخذ على القرآن أجرا ولم يأخذها. قال البزار : وإلا فمن راينا من العلماء من قنع من الدنيا بمثل ما قنع هو منها ، أو رضي بمثل حالته التي كان عليها ؟ لم يسمع أنه رغب في زوجة حسناء ، ولا سرية حوراء ، ولا دار قوراء ، ولا مماليك وجوار ، ولا بساتين ولا عقار ، ولا شد على دينار ولا درهم ، ولا رغب في دواب ولا نعم ، ولا ثياب ناعمة فاخرة ، ولا حشم ، ولا زاحم في طلب الرئاسات ولا رؤى ساعيا في تحصيل المباحات. أخلاقه رحمه الله قال ابن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ : لم يبرح شيخنا في ازدياد من العلوم ، وملازمة للاشتغال ، وبث العلم ونشره ، والاجتهاد في سبيل الخير ، حتى انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل والزهد الورع والشجاعة والكرم والتواضع والحلم والإنابة والجلالة والمهابة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر أنواع الجهاد ، مع الصدق والأمانة والعقة والصيانة ، وحسن القصد والإخلاص والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه ، وكثرة المراقبة له ، وشدة التمسك بالأثر والدعاء إلى الله وحسن الأخلاق ، ونفع الخلق والإحسان إليهم والصبر على من أذاه ، والصفح عنه والدعاء له ، وسائر أنواع الخير ، فمن أخلاقه : الكرم ، والتواضع ، والشجاعة والحلم والصفح. كرمه ـ رحمه الله ـ : قال الإمام البزار : وحدثين من أثق به أن الشيخ ـ رحمه الله ـ كان مارا يوما في بعض الأزقة فدعا له بعض الفقراء وعرف الشيخ حاجته ولم يكن مع الشيخ ما يعطيه ، فنزع ثوبا على جلده ودفعه إليه وقال : بعه بما تيسر ، وأنفقه ، واعتذر إليه من كونه لم يحضر عند شيء من النفقة ، وهذا من أبلغ إخلاص العمل لله ـ عز وجل ـ فسبحان الموفق من شاء لما شاء. وسأله إنسان ذات يوم كتابا ينتفع به فقا ل: خذ ما تختار فرأى ذلك الرجل بين كتب الشيخ مصحفا قد اشترى بدراهم كثيرة فأخذه ومضى ، فلام بعض الجماعة الشيخ في ذلك فقال : أكان يحسن بي ان أمنعه بعدما سأله ، دعه فلينتفع به. وبين ابن القيم ـ رحمه الله ـ كذلك أن كرمه كذلك كان في العلم فقال : فكان إذا سئل عن مسألة من العلم ذكر مذاهب الناس فيها ، ومأخذ فيها ، وترجيح القول والراجح ، وذكر متعلقات المسألة التي ربما تكون أنفع للسائل من مسألته فيكون فرحة بتلك المتعلقات واللوازم أعظم فرحه بمسألته ، وكان خصومه يعيبونه بذلك ، ويقولون : سأله السائل عن طريق مصر ـ مثلا ـ فيذكر له معها طريق مكة والمدينة وخراسان والعراق والهند ، وأي حاجة بالسائل إلى ذلك ؟ وعلمر الله ليس ذلك بعيب ، وإنما العيب : الجهل والكبر وهذا موضع المثل المشهور : لقبوه بحامض وهو خل مثل من لم يصل إلى العنقود |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() تواضعه ـ رحمه الله ـ : |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() حلمه وصفحه ـ رحمه الله ـ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() فكان ذلك سبب مقاطعته إياه وذكره في تفسيره البحر بكل سوء ، وكذلك في مختصره النهر ، ومن ذلك ما حدث له بسبب الطائفة الأحمدية الرفاعية سنة 705هـ ، وكانوا يلبسون أطواق الحديد في أعناقهم ويدهنون بدهن خاص ، ثم يدخلون النار لا يحترقون ، يمخرقون بذلك على العامة من أهل الإسلام ، فاشتد نكير الشيخ عليهم حتى شكوه إلى نائب السلطنة ، يطلبون أن يكف الشيخ عنهم وأن يتركهم وحالهم فقال الشيخ : هذا لا يمكن ولابد لكل أحد أن يدخل تحت الكتاب السنة قولا وفعلا ، ومن خرج عنهما وجب الإنكار عليه ، ومن أراد منهم أن يدخل النار فليدخل أولا الحمام ، ويغسل جسده جيدا ، ثم يدخل إلى النار بعد ذلك إن كان صادقا ، ولو فرض أن أحدا من أهل البدع دخل النار بعد أن يغتسل ، فإن ذلك لا يدل على صلاحه ، ولا على كرامته ، بل حالة من أحوال المخالفة للشريعة إذا كان صاحبها على السنة فما الظن بخلاف ذلك ، وانتهى الحال على أن يخلعوا أطواق الحديد من رقابهم ، وأن من خرج عن الكتاب والسنة ضربت عنقه. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() المذاهب فتوى الشيخ ، وجاهروا باستنكارهم ، وكان ذلك في سنة 718 هـ ، واشار قاضي قضاة الشام على الشيخ بالكف عن الإفتاء في هذا المسألة ـ مسألة الحلف بالطلاق ـ فقبل ـ رحمه الله ـ ووردت إشارة من السلطان بمنع الشيخ من الإفتاء بهذه المسألة ، ونودي بذلك في البلد ، ولكن الشيخ امتنع قليلا ثم عاد إلى الإفتاء حتى لا يقع في إثم كتم العلم.
وانعقد مجلس بدار الحكم بحضرة نائب السلطة حضره القضاة والفقهاء ، والمفتون من المذاهب الاربعة ، وعاتبوا الشيخ دون جداله ، وتكرر العتاب والرجاء ، ولم يفد كل ذلك شيئا فتقرر حبسه بأمر نائب السلطنة واستمر محبوسا خمسة أشهر وثمانية عشر يوما ، تبدأ من اليوم الثاني والعشرين من رجب سنة 720هـ ، وأفرج عنه بأمر السلطان في اليوم العاشر من محرم سنة 721هـ. وعاد الشيخ إلى دروسة من جديد ، إلا أن الأعين المتربصة به ، والقلوب الناقمة عليه ، كانت له بالمرصاد ، واجتمع المتأمرون عليه ، وكاتبوا السلطان فجاء الأمر إلى دمشق في السابع من شعبان سنة 726 هـ بحبس الشيخ في القلعة قلعة دمشق. وفرح الشيخ الحبس هذه المرة ، وأخذ يطالع في سجنه وينصف التصانيف ويرسلها خارج سجنه ، حتى ورد مرسوم السلطان بإخراج ما عنده من كتب وأوراق ومحابر وأقلام ومنع منعا باتا من المطالعة ، وكان ذلك في اليوم التاسع من جمادي الآخرة سنة 728هـ. ولم يطل الأمر بالشيخ ـ رحمه الله ـ فقد مرض في محبسه وكانت مدة مرضه بضعة وعشرون يوما واستأذن الوزير شمس الدين في الدخول عليه لعيادته فإذن له الشيخ في ذلك ، فلما جلس عنده أخذ يعتذر له عن نفسه ، ويلتمس منه أن يحله مما كان منه ، فأجابه الشيخ أنه قد أحله مما كان منه لكونه فعل ذلك مقلدا غير معذورا ولم يفعله لحظ نفسه ، وقال : قد أحللت كل أحد مما بيني وبينه إلا من كان عدوا لله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ثم توفى الشيخ رحمه الله ليلة الأثنين لعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، وكان بعد إخراج كتبه قد عكف على كتاب الله عز وجل ، فكان يختم كل عشرة ايام ختمه. شيوخه وتلامذته ـ رحمه الله شيوخه : 1- زين الدين ابو العباس أحمج بن عبد الحليم الإمام المحدث سند العصر غليه منتهى علو الإسناد. 1- تقي الدين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي المسند الشهير. 2- أمين الدين أبو محمد القاسم بن أبي بكر بن قاسم بن غنيمة الأربلي. 3- شمس الدين ابو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن مكي الدمشقي. 4- والده شهاب الدين عبد العليم بن عبد السلام بن تيمية. 5- شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدمي صاحب الشرح الكبير. 6- عفيف الدين ابو محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد العلني الحنبي. 7- فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البخاري. 8- مجد الدين ابو عبد الله محمد بن إسماعيل بن عثمان بن المظفر بن هبة الله بن عساكر الدمشقي. 9- شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد القوى بن بدران بن عبد الله المرداوي المقدسي. تلامذته : 1- شرف الدين أبو عبد الله محمد بن المنجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدمشقي. 2- جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي المزي. 3- شمس الدين ابو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي. 4- شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله الدمشقي الذهبي. 5- شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أبي بكر بن أبوزيد المشهر بابن القيم الجوزية. 6- صلاح الدين أبو سعيد خليل بن الأمير سيف الدين كيكلدي العلائي الدمشقي. 7- شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي. 8- شرف الدين أبو العباس احمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي عمر بن محمد بن أبي قدامة. 9- عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصري القرشي الدمشقي. 10- تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن هجرس بن محمد الصميدي السلامى. آخر تعديل ليتيم الشافعي 2009-05-11 في 14:02.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() آثاره العلمية رحمه الله : وهي كثيرة جدا متنوعة تضيق هذه الترجمة المختصرة على استيعابها ، ونشير إلى اشهرها من المنشور : 1-مجموع القتاوى 37 مجلدا 2-الفتاوى الكبرى 5 مجلدات 3- درء تعارض العقل والنقل 9 مجلدات 4- منهاج السنة النبوية 5- اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم 6-الصارم المشهور على شاتم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ. 7- الصفدية مجلدان 8-الاستقامة مجلدان 9-الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان 10-الجواب الصحيح لمن يدل دين المسيح مجلدان 11-السياسة الشرعية للراعي والرغبة 12- الفتاوى الحموية الكبرى 13- التحفة العراقية في الأعمال القلبية 14- نقض المنطق 15-أمراض القلوب وشفاؤها 16-قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة 17-الحسنة والسيئة 18-مقدمة في علم التفسير. وفاته رحمه الله وما قيل في رثائه قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ ما ملخصه وقد اتفق موته في سحر ليلة الاثنين المذكورة ـ أي ليلة العشرين من ذي القعدة سنة 728هـ ـ فذكر ذلك مؤذن القلعة على المنارة بها ، وتكلم به الحراس على الأبرجة ، فيما أصبح الناس إلا وقد تسامعوا بهذا الخطب العظيم ، والأمر الجسيم فبادر الناس على الفور إلى الاجتماع حول القلعة من كل مكان أمكنهم المجيء منه ، فحارت الدولة ماذا يصنعون وجاء الصاحب شمس الدين غبريال نائب القلعة فعزاه فيه ، وجلس عنده ، وفتح باب القلعة لمن يدخل من الخواص والأصحاب والأحباب ، فاجتمع عند الشيخ في قاعته خلق من أخصاء أصحابه من الدولة وغيرهم من أهل البلد والصالحية فجلسوا عنده يبكون ويثنون " على مثل ليلى يقتل المرء نفسه " وكنت فيمن حضر هناك مع شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي ـ رحمه الله ـ وكشفت عن وجه ونظرت غليه وقبلته ، وعلى رأسه عمامة مغروزة ، وقد علاه الشيب أكثر مما فارقناه ، وأخبر الحاضرين أخوة زين الدين عبد الرحمن أنه قرأ هو والشيخ منذ دخل القلعة ثمانين ختمة وشرعا في الحادية والثمانين فانتهينا إلى آخر اقتربت الساعة " إن المتقين في جنات ونهر (54) في مقعد صدق عند مليك مقتدر " (القمر : 54-55). فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران : عبدالله بن المحب ، عبد الله الزرعي الضرير ـ وكان الشيخ رحمه الله يحب قراءتهما ـ فابتدءا من أول سورة الرحمن حتى ختموا القرآن وأنا حاضر أسمع وأرى. ثم شرعوا في غسل الشيخ ، وخرجت إلى المسجد هناك ، ولم يدعوا عنده إلا من ساعد في غسله منهم شيخنا الحافظ المزي وجماعة من كبار الأخيار أهل العلم والإيمان ، فما فرغ منه حتى امتلأت القلعة ، وضج الناس بالبكاء والثناء والدعاء والترحم ، ثم ساروا به إلى الجامع ودخلوا بالجنازة إلى الجامع الأموي والخلائق فيه بين يدي الجنازة وخلفها وعن يمنيها وشمالها مالا يحصى عدتهم إلا الله ـ تعالى ـ فصرخ صارخ وصاح صائح وهكذا تكون جنازة أئمة السنة ، فتباكى الناس وضجوا عند سماع هذا الصارخ ، ووضع الشيخ في موضع الجنائز مما يلي المقصورة ، وجلس الناس من كثرتهم وزجمتهم على غير صفوف ، بل مرصوصين رصا ، وجاء الناس من كل مكان ونوى خلق الصيام ، لأنهم لا يتفرغون في هذا اليوم لأكل ولا لشرب ، وكثرة الناس كثر لا تحد ولا توصف. آخر تعديل ليتيم الشافعي 2009-05-11 في 13:56.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() وبالجملة كان يوما مشهودا لم يعهد مثله بدمشق إلا أن يكون في زمن بني أمية ،حين كان الناس كثيرين وكانت دار الخلافة ، ثم دفن عند أخيه قريبا من أذان العصر على التحديد ولا يمكن أحد حصر من حضر الجنازة.
ما قيل في رثائه ـ رحمه الله ـ : قال الدقوقي ـ رحمه الله ـ : مضى عالم الدينا الذي عز فقله وأضرم نارا في الجوانح بعده فدعى طليق فوق خدي مسلسل أكفكفه حينا وجفني يرده ويرجو التلاقي والفراق يصده وما حيلة الراجي إذا خاب قصده مضي الطاهر الأثواب ذو العلم والحجى ولم يتدنس قط بالإثم برده مضى الزاهد الندب ابن تيمية الذي اقر له بالعلم والفضل ضده بكته بلاد الشام طرأ وأهلها وجامعها وامناع للحزن صلده يحن إليه في النهار صيامه ويشتاقه في ظلمة الليل ورده ويبكي له نوع الكلام وجنه ويندبه فصل الخطاب وحده حمى نفسه الدنيا وعف تكرما ولما يصعر للدنيات خده وقال الشيخ شهاب الدين بن فضل الله أهكذا في الدياجى يحجب القمر ويحبس النور حتى يذهب المطر أهكذا تمنع الشمس المنيرة عن منافع الأرض أحيانا فتستتر أهكذا الدهر ليلا كله أبدا فليس يعرف في أوقاته سحر أهكذا السيف لا تمضي مضاربه والسيف وافلتك ما في عزمه بحور أهكذا القوس ترمى بالعراء وما تصمى الرمايا وما في باني باعها قصر أهكذا يترك البحر الخضم ولا يلوي عليه وفي أصدافه الدرر أهكذا بتقي الدين قد عبثت أبدى العدى وتعدي نحوه الضرر إلى ابن تيمية ترمي سهام أذى من الأنام ويدمى الناب والظفر بدا السويق ممتد العبادة لا يناله ملل فيها ولا ضجر ولم يكن مثله بعد الصحابة في علم عظيم وزهد ماله خطر وقال الشيخ الصالح محمد ابو طاهر البعلي الحنبلي : يا بان تيمية يا أنصح العلما يا من لأسرار دين الله قد فهما يا آية ظهرت في الكون باهرة لا زلت في سلك دين الله منتظما وكنت واسطة في عقدة أبدا تزيل منه الأذى والفحش والسقما جمعت منه الذي قد كان فرقه قوما راوه هدى منه وكان عمى وكنت أحرص خلق الله كلهم على التألف تعطي الفضل والنعما ولست خبا لئيما باخلا شرها لكن تقيا نقيا سيد الكرما تعفو عن الجاهل الجاني وترحمه وتكثر العدل والإنصاف للخصما مازلت تغضب في ذات الإله ولم تكن لنفسك يا ذا الحلم منتقما فأنت حبر هدي أحيا الإله به من دينه سننا أماته الغشما في رأس سبع مئين قد وجبت لك الإمامة يا خلاصة العلما انتهى بحمد الله ما جمعناه من سيرة هذا الإمام عليه رحمة الملك العلام وجمعنا الله وإياه في دار السلام صلى الله عليه وسلم على النبي العدنان. آخر تعديل ليتيم الشافعي 2009-05-11 في 13:52.
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc