وقفت تنتحب
....بعدما أستئصل منها كل شىء ...وتذكرت ....لم تكن الا.. ..
كلامات ..واي كلامات
كلها فارغة رصعت بالكذب ....زرع بداخلها امل مكذوب ...ولم
تحصد المسكينة الا الندم ......لانها و بكل بساطة , لم تستطع ان تجتاز ,بصدق مابين الشك واليقين ,فمعابره ملتوية وشائكة ..كيف ستواجه الحياة ...بعدما ضاع منها
...درعها الوحيد ..قتل بداخلها كل شىء ....حتى اضناها ...كان الحب لاعبا اساسيا, لكن كانت كل اهدافه متسللة
....كان الحكم
الزمان .....فأخرج في وجهها البطاقة الحمراء..دون رحمة ...بكل قسوة .اقصاها .من ان تعيش كغيرها من بنات حواء....ماذا عساها تصنع.. .. لقد صفعت حتى التوى العنق منها ....وعلمت بانهم ...... يكذبون .نعم .انهم .. بنا يستهزؤون
....ومنا يسخرون .....المجاز هنا ممنوع .....انهم الساقطون في هذا المجتمع
......بل انهم باعة الهوى وتجار الغرام يبترون الكلام .ثم ..يرصعونه بأكاذيبهم فيهيء
لمن اراد التهىء ...بأنه يسعى, وهاهي تفيق ولكن بعد ماذا؟ بعد ان ضربت فى الصميم ...بعد ان نفاها الدهر الى وراء ماوراء الوراء ,وانزوت افراحها , سواد اعظم من بين بينه, تخرج كآبته وتنموا , لتعربد فيك الى حين , ...صدر ممتلىء بكل اوجاع الحياة..اذا ظلمت , ,يغذيه ذاك الصمت الرهيب , وروح مسجونة , ومظلومة , تتعذب فى دهاليز الحياة التى لا ترحم...كأنك عنكبوتة قتلها الصبر , كانت تنسج من خيوطها الرقيقة الواهية ,شبكة اليأس والقنوط ...لما تتوشحين بالكائبة الغائرة ,الجارحة القاتلة , ان كانت نفسك متألمة ,لما لا تتركينها تجد, راحتها بنضمامها الى نفس اخرى تماثلها ذات الشعور , تشاركها الاحساس , و تأنس بها ...لما ...ولكنني ..انصح فأقول ... لا تسمحي ابدا لم حلف وعظم , بأنه لكل جميل سيهدم ويحطم , لا تستمعي اليه اذ ناداك , بصوت خفى , ليغريك ..اتبعيني...افتح لك افاقا .....واجعلهم لك تبعا
بلا عناقا ....ومن فارقك بالامس اليوم سيصبح لك مشتاقا , لا تسمحي لعاصفة الحياة وان كانت قوية , ان تغرق زورقك الصغير ...دعميه .. ....وابحثي لك عمن سيكون لك كما تريدينه ان يكون ,ولكنها تحن الى مكامن ذاكرة تتعذب بما فيها من احزان ,كأنها تريد استعجال النزع, انها مظلومة , مليئة بالشكوك والقنوط والالم ,فهى لا تريد دواءا لعلتها .... لا تريد ان تتخطى ماهي فيه , وما تعانيه....اراها اتت كفكرة ....مليئة بالاهات وان اختفت حتما ستختفى كالظل لتعود معه ببزوغ كل شعاع ....لم اعهد البكاء والا لكنت من يبكيك و ارثيك ...انه ينفر مني.... اسئل نفسي ماذا؟ اصابك ؟ مالذي يجري ....لم استطع ان اجد لما كتبت نهاية , مذبحة الحياة مليئة بمثلها , نعم لا نهاية لما كتبت ....
...فالامر يتكرر كل يوم ...بل كل دقيقة...تاركا وراءة عدى الانين والآهات و الفزع ...وذاك السواد الذي امقته ..واكرره....فتحي الجزائري.
....
عقاب ضارب