لا تبالغين ....

[فارس الجزائري]

السلام عليكم
كنت أنا وأختي منذ الصغر نتشاجر حول حقوق المرأة وحقوق الرجل
وكم أن المرأة محقورة وأن الرجل ظالم حتى أن الشجار كان يصل إلى درجة أنها كانت تقول لن أتزوج وسأبقى هكذا على أن أداس بالنعال.
ثم مرت الأيام فتغير شيء ما في تفكيرها وأصبحت تقول لن أنجب سوا بنات
إلى أن تزوجت ورزقت في البداية بذكور فكنت كثيرا ما أضحك عليها وعلى تنازلاتها التي أجبرت عليها بفعل سنن الله في بني البشر.
إلا أنه في واقع الحال وفي قرارة نفسها كانت تعلم علم اليقين أنه سيأتي يوم وتكون أسرة لكي تكون لها سند في الحياة وهذا في حد ذاته ليس تنازلا عن مبادئها بل قد يخدم مبادئها عندما تنجب أولادا صالحين يقدرون حق التقدير المرأة من خلال تقديرهم لشخصها ولمن حولها من نساء.
إلا أنني وبدوري رغم أني كنت كثيرا ما أقف ضدها (من أجل نرفزتها لا أكثر) إلا أنني كنت دائما في قرارة نفسي أعطيها كل الحق لما نسمع ونرى من مواقف ما أنزل الله بها من سلطان تهين المرأة وتعاملها على أنها لاشيء مجرد ديكور في المنزل. وكنت أعتبر أن من يفعل ذلك إما معتوه أو مجنون هو بالنسبة لي لا شيء.
خلاصة القول أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وخلقنا نحن بطبيعة بشيرة ما وجدت إلا لتحقق مطلبا فرضه هو علينا وأي منكر لهذا المطلب فهو قد خرج عن القوانين الإلهية التي أوجدها الله فينا
لذلك لا تبالغين في الدفاع عن مبادئك وإنما أرجعي دفاعك دائما إلى ما هو مقبول ومعقول ويتوافق مع طبيعتنا كبشر.