الحب.. كلمة تذوب معها القلوب وتهيم بها النفوس، وقد تحولت هذه الكلمة بكل أسفٍ إلى شيء آخر بعيدًا كل البعد عن معناها الراقي، أصبحت نظرات وخطوات ولقاءات وفي النهاية ضياع
فنرى أن المراهقين قد حصروها بين وردة حمراء ودمى ملونة وقلبين يخترقهما سهم واختلاس اللقاء والكلام المعسول, وهذا ما ادهم إلى تخلي عن أهدافهم النبيلة والطفولية التي كانت تنمو معهم منذ نعومة أظافرهم , فقد نرى في معظم المدارس والثانويات , تلميذات قد ذابوا مع قصص الغرام والفراق , ويترددون بألفاظ محصورة بين " أحبك " ....و " أعشقك " ومفاهيم متناثرة لا معنى لها كـ" الحب غرام وليس حرام "
وهذا ما أدى إلى انكسار قلوبهن الشفافة والرقيقة .
لماذا يحصرن حريتهن عند شخص ؟ ربما يتباهى بحبه الطاهر ولكنه يخفي في طياته أموره قد تلقي الفتاة إلى التهلكة وضياع العرض والشرف.....
لماذا نراهن فرحات بعيد الحب ؟ ونرى الأولاد يحمل في كف يده وردة حمراء عديمة الرائحة..
فتغترن الفتيات بالورود , ويهرعن بالجري نحوهم...... لماذا الحب قد تدنى إلى هذا المستوى الرديء؟
نرى في كل الثانويات الجزائرية , الفتيات قد ألهمن بالفن محشو بقصص العشق , نراهن يترددن كثيرة على مشاهدة المسلسلات مليئة بهذه القصص , وتخجلن عندما تذكر لهن كلمة واحدة وهي " الحجاب " .....لماذا كل هذا الاختلاط , صرنا لانفرق بين الفتاة والولد ...
فلماذا انجرفوا وراء هذا الحب الوهمي
في الأخير , نتمنى حملةً مكثفةً من الداعيات بالمساجد لاستيعابهن والأخذ بأيديهن إلى طريق العفة والطهارة
ملاحظة: ربما يكون هناك حب طاهر عند الأولاد ولكن بنسبة قليلة