رفع البركة (1)
«ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون» .
[الأعراف : 96]
«أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون» .
[الأنبياء : 46]
(1) وأما ما يجلب البركة فأمور ، منها :
1 ـ العدل .
2 ـ التجارة .
3 ـ الوضوء قبل الطعام .
4 ـ الكيل الطعام .
5 ـ المقارضة .
6 ـ الزكاة .
7 ـ خلط البر بالشعير لا للبيع .
8 ـ الأكل من جوانب الطعام وليس الوسط .
9 ـ التفكه بالبطيخ .
10 ـ الاجتماع على الأكل .
11 ـ الصدقة .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 162
«ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات» (1) .
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء (2) .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دف (3) أو
12 ـ بيع الجلود .
13 ـ لعق الأصابع بعد الأكل .
14 ـ الشرب من نهر الكوفة .
15 ـ إطعام الطعام .
16 ـ الزيادة في العطاء .
17 ـ الزواج .
18 ـ طلب العلم .
19 ـ غسل رجلي العروس ليلة الزفاف وخلع خفها .
20 ـ أكل العسل .
وغيرها ، راجع كتاب (الآثار الوضيعة) وكتاب (مرآة الكمال) .
(1) الأعراف : 130 .
(2) بحار الأنوار 97 : 94 .
(3) الدف : تقدم شرحه في ص : 73 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 163
طنبور (1) ، ولا يستجاب دعاؤهم ، ويرفع الله عنهم البركة (2) .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : أهل الزنى ليس على وجوههم نور ولا بهاء ، ولم يجعل الله في رزقهم بركة (4) .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث : ومن غش مسلماً في بيع أو في شراء فليس منا ، ويحشر مع اليهود يوم القيامة ؛ لأنه من غش الناس فليس بمسلم ، ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه يوم القيامة ، ثم سلط الله عليه النار وحشر مغلولاً حتى يدخل النار . ومن بات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله وأصبح كذلك وهو في سخط الله حتى يتوب ويراجع ، وإن مات كذلك مات على غير دين الإسلام .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا ومن غشنا فليس منا ـ قالها ثلاث مرات ـ ومن غش أخاه المسلم نزع الله بركة رزقه وأفسد عليه معيشته ووكله إلى نفسه ، ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو كمن أتاها ، ومن سمع خيراً فأفشاه فهو
(1) الطنبور : آلة من آلات اللعب واللهو والطرب ذات عنق وأوتار . (المعجم الوسيط 2 : 567 ـ الطنبور) .
(2) النرد : لعبة ذات صندوق وحجارة وفصين ، تعتمد على الحظ ، وتنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفص ، وتعرف عند العامة بالطاولة ، يقال : لعب بالنرد . (المعجم الوسيط 2 : 912 ـ النرد) .
(3) مستدرك الوسائل 5 : 279 ، ح 7 .
(4) مستدرك الوسائل 14 : 332 ، ح 25 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 164
كمن عمله (1) .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من حبس عن أخيه المسلم شيئاً من حقه حرم الله عليه بركة الرزق إلا أن يتوب (2) .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : أربع لا تدخل بيت واحدة منهن إلا خرب ولا يعمر بالبركة : الخيانة ، والسرقة ، وشرب الخمر ، والزنا (3) .
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من باع داراً ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها (4) .
قال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم مما يليه ولا يتناول ذروة الطعام ، فإن البركة تأتيها من أعلاها ، ولا يقوم أحدكم ولا يرفع يده وان شبع حتى يرفع القوم أيديهم ، فإن ذلك يخجل جليسه (5) .
قال صلى الله عليه وآله وسلم : البركة في وسط الطعام ، فكلوا من حافاته ولا تأكلوا من وسطه (6) .
(1) وسائل الشيعة 17 : 283 ، ح 11 .
(2) بحار الأنوار 104 : 293 .
(3) بحار الأنوار 79 : 19 .
(4) كنز العمال 3 : 52 .
(5) بحار الأنوار 59 : 201 . مستدرك الوسائل 16 : 284 ، ح 3 .
(6) طب النبي : 20 . بحار الأنوار 59 : 291 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 165
قال صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على أمتي زمان أمراؤهم يكونون على الجور وعلماؤهم على الطمع ، وعبادهم على الرياء ، وتجارهم على أكل الربا ونساؤهم على زينة الدنيا ، وغلمانهم في التزويج ، فعند ذلك كساد أمتي ككساد الأسواق ، وليس فيها مستقيم ، الأموات آيسون في قبورهم من خيرهم ولا يعيش الأخيار فيهم ، فعند ذلك الهرب خير من القيام (1) .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب ، ابتلاهم الله بثلاثة أشياء ، الأول يرفع البركة من أموالهم والثاني سلط الله عليهم سلطاناً جائراً ، والثالث يخرجون من الدنيا بلا إيمان (2) .
عن علي عليه السلام : إن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزوجل فيه تقل بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين (3) .
وعنه عليه السلام : إذا ظهرت الخيانات ارتفعت البركات (4) .
عن أبي سعيد ، قال : كان علي عليه السلام يأتي السوق فيقول : يا أهل السوق ، اتقوا الله ، وإياكم والحلف فإنه ينفق (5) السلعة ويمحق البركة (6) .
(1) بحار الأنوار 22 : 454 .
(2) مستدرك الوسائل 11 : 376 ، ح 18 .
(3) الكافي 2 : 499 .
(4) عيون الحكم والمواعظ : 134 .
(5) نفق الزائد اي نفد ، ونفقة الدابة أي هلكت وماتت . (مجمع البحرين 5 : 241 ـ نفق) .
(6) بحار الأنوار 103 : 102 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 166
عن أبي مطر ، قال : خردجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي : ارفع ازارك فإنه ابقى لثوبك واتقى لك ، وخد من رأسك ان كنت مسلماً ، فمشيت من خلفه وهو مؤتزر بازار ومرتد برداء ومعه الدرة كأنه اعرابي بدوي ، فقلت : من هذا ؟ فقال لي رجل : اراك غريباً بهذا البلد ؟ قلت : اجل رجل من أهل البصرة ، قال : هذا علي أمير المؤمنين ، حتى انتهى إلى دار بني معيط ـ وهو سوق الإبل ـ فقال : بيعوا ولا تحلفوا فإن اليمين ينفق السلعة ويمحق البركة (1) .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : يا معشر التجار ، إياكم واليمين الفاجرة فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة (2) .
عن داود الصرمي ، قال : قال أبو الحسن الكاظم عليه السلام : يا داود ، إن الحرام لا ينمي ، وإن نمى لم يبارك له فيه ، وما انفقه لم يؤجر عليه ، وما خلفه كان زاده الى النار (3) .
عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيد الأنبياء صلوات الله عليها وعلى أبيها وعلى بعلها وعلى أبنائها الأوصياء أنها سألت أباها محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : يا ابتاه ، ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء ؟ قال : يا فاطمة ، من تهاون
(1) بحار الأنوار 40 : 331 .
(2) بحار الأنوار 103 : 93 .
(3) الكافي 5 : 125 ، ح 7 . وسائل الشيعة 17 : 82 ، ح 5 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 167
بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة ، ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره ، فإما اللواتي تصيبه في دار الدنيا فالأولى يرفع الله البركة من عمره ، ويرفع الله البركة من رزقه (1) . . . . . . . . .
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : وجدنا في كتاب علي عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها (2) .
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : وجدنا في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة ، وإذا طفف الميزان والمطيال اخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منع الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها ، وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عدوهم ، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار ، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم (3) .
قال أبو عبد الله عليه السلام إن مع الإسرا ف قلة البركة (4) .
(1) فلاح السائل : 22 . بحار الأنوار 83 : 21 .
(2) وسائل الشيعة 9 : 26 ، ح 12 .
(3) وسائل الشيعة 16 : 273 ، ح 2 .
(4) وسائل الشيعة 21 : 555 ـ 556 ، ح 2 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 168
عن أبان ، عن عبد الملك ، قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن صوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم ؟ فقال : تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه ، وفرح ابن مرجانة عمر بن سعد بنوافل الخير وكثتها واستضعفوا فيه الحسين عليه السلام وأصحابه كرم الله وجوههم وأيقنوا ان لا يأتي الحسين عليه السلام ناصر ولا يمده أهل العراق ، بأبي المستضعف الغريب .
ثم قال : وأما يوم عاشوراء فيوم اصيب فيه الحسين عليه السلام صريعاً بين أصحابه وأصحابه صرعى حوله ، افصوم يكون في ذلك اليوم ؟! كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو الا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء والأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لأبن مرجانة وآل زياد وأهل الشام غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم وذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام ، فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوطاً عليه ، ومن دخر إلى منزله فيه دخيرة اعقبه الله تعالى نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده ، وشاركه الشيطان في جميع ذلك (1) .
عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : صونوا دينكم بالورع وقووه بالتقية والاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان ، واعلموا أنه أيما مؤمن
(1) وسائل الشيعة 10 : 495 ـ 460 ، ح 2 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 169
خضع لصاحب سلطان أو لمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه أخمله الله ومقته عليه ووكله الله إليه ، فإن هو غلب على شيء من دنياه وصار في يديه منه شيء نزع الله البركة منه ، ولم يأجره على شيء ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق (1) .
قال الصادق عليه السلام : لا تشتر لي من محارف (2) شيئاً فإن خلقته لا بركة فيها (3) .
عن أبي عبد الله عليه السلام ـ في حديث ـ أنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة وهي تحصي الخبز ، فقال : يا عائشة ، لم تحصي الخبز فيحصى عليك (4) .
عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتي إليه بطعام حار جداً فقال : ما كان الله ليطعمنا النار ، اقروه حتى يبرد ويمكن فإنه طعام ممحوق البركة وللشيطان فيه نصيب (5) .
قال أبو عبد الله عليه السلام : إني لألعق أصابعي حتى أرى أن خادمي سيقول :
(1) وسائل الشيعة 11 : 146 ، ح 7 .
(2) المحارف : المحروم الذي إذا طلب لا يرزق أو يكون لا يسعى في الكسب ، وهو خلاف قولك المبارك . والمحارف أيضاً : ألمنقوص من الحظ لا ينمو منهم مال . (مجمع البحرين 5 : 73 ـ حرف) .
(3) من لا يحضره الفقيه 3 : 100 ، ح 387 . وسائل الشيعة 17 : 413 ، ح 3 .
(4) وسائل الشيعة 17 : 446 ، ح1 .
(5) بحار الأنوار 16 : 267 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 170
ما أشره مولاي ، ثم قال : أتدري لم ذاك ؟ فقلت : لا ، فقال : إن قوماً كانوا على نهر الثرثار (1) فكانوا قد جعلوا من طعامهم شبه السبائك ينجون بها صبيانهم ، فمر رجل متوكئ على عصاه فإذا امرأة أخذت سبيكة من تلك السبائل تنجي بها صبيها ، فقال لها : اتقى الله فإنها هذا الا يحل ؟ فقالت : كأنك تهددني بالفقر ؟ أما ماجرى الثرثار فإني لا أخاف الفقر . قال : فاجرى الله الثرثار اضعف ما كان عليه وحبس عنهم بركة السماء ، فاحتاجوا إلى الذي كانوا ينجون به صبيانهم ، فقسموه بينهم بالوزن . قال : ثم إن الله عزوجل رحمهم فرد ما كانوا عليه (2) .
عن أبي خالد الكابلي ـ في حديث طويل ـ قال : سمعت زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول : . . . الذنوب التي تدفع القسم اظهار الإفتقار
(1) الثرثار : واد عظيم بالجزيرة يمد إذا كثرت الأمطار ، فأما في الصيف فليس فيه إلا منافع ومياه حامية وعيون قليلة ملحة ، وهو في البرية بين سنجار وتكريت ، كان في القديم منازل بكر بن وائل ، واختص بأكثره بنو تغلب منهم ، وكان للعرب بنواحيه وقائع مشهورة ، ولهم في ذكره أشعار كثيرة ، رأيته أنا غير مرة ، وتنصب إليه فضلات من مياه نهر الهرماس وهو نهر نصيبين ويمر بالخضر مدينة الساطرون ، ثم يصب في دجلة أسفل تكريت ، ويقال : إن السفن كانت تجري فيه وكانت عليه قرى كثيرة وعمارة ، فأما الآن فهو كما وصف . وأصله من الثر ، وهو الكثير ، قاله الكوفيون كما قالوا في مل تململ ، وفي الضح ـ وهو حر الشمس ـ الضحضاح وله اشباه ونظائر . ( معجم البلدان 2 : 88 ـ 89) .
(2) بحار الأنوار 66 : 406 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 171
والنوم عن العتمة ، وعن صلاة الغداة ، واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عزوجل (1) .
(1) معاني الأخبار : 270 ، ح 7 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 172
الحرمان
«إنا لمغرمون * بل نحن محرومون» (1) .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : من سأل فوق استحق الحرمان (2) .
عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : من أمل فاجراً كان أدنى عقوبته الحرمان (3) .
وعنه أنه قال : من سأل ما لا يستحق قوبل الحرمان (4) .
وعنه عليه السلام : الرحيص محروم (5) .
وعنه عليه السلام : المحتكر محروم من نعمته (6) .
وعنه عليه السلام : كفران الإحسان يوجب الحرمان (7) .
وعنه عليه السلام : من كتم الإحسان عوقب بالحرمان (8) .
(1) الواقعة : 66 ـ 67 .
(2) مستدرك الوسائل 5 : 215 ، ح 8 .
(3) بحار الأنوار 78 : 83 .
(4) غرر الحكم : 346 ، رقم 792 .
(5) غرر الحكم : 28 ، رقم 590 .
(6) غرر الحكم : 61 ، رقم 1882 .
(7) غرر الحكم : 302 ، رقم 26 .
(8) غرر الحكم : 358 ، رقم 1225 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 173
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : إن لله منادياً ينادي : أي عبد أحسن الله إليه وأوسع عليه في رزقه فلم يفد إليه في كل خمسة أعوام مرةً ليطلب نوافله إن ذلك لمحروم (1) .
محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال : روي أن الجبار جل جلاله يقول : إن عبداً أحسنت إليه وأجملت إليه فلم يزرني في هذا المكان في كل خمس سنين لمحروم (2) .
عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك : لا تقض حاجته واحرمه ، فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني (3) .
عن عبد الله بن الحسين ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا اجتمع الناس بمنى نادى : مناد أيها الجمع ، لو تعلمون بمن أحللتم لأيقنتم بالمغفرة بعد الخلف ، قم يقول الله تبارك وتعالى : إن عبداً أوسعت عليه في رزقي لم يفد إلي في كل أربعة لمحروم (4) .
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ثلاثة تور
ث الحرمان : إلحاح في
(1) وسائل الشيعة 11 : 139 ، ح 2 .
(2) وسائل الشيعة 11 : 139 ، ح 3 .
(3) وسائل الشيعة 15 : 302 ، ح 13 .
(4) وسائل الشيعة 11 : 139 ، ح 4 .
عواقب الامور من الكتاب والسنة 174
المسألة ، والغيبة ، والهزء (1) .
عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال لبعض ولده : يا بني ، إياك أن يراك الله تعالى في معصية نهاك عنها ، وإياك أن يفقدك الله تعالى وطاعته ، فإن الله تعالى لا يعبد حق عبادته ، وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف مروتك ، وإياك والضجر والكسل فإنهما يمنعانك حظ الدنيا والآخرة (2) .
(1) بحار الأنوار 78 : 234 .
(2) بحار الأنوار 69 : 395 .
https://www.holykarbala.net/books/akh...or/08html.html