اركض في كل مكان ...
و انطلق ... من كل مكان ...
واجرٍ ... اشتد في الجري ...
إلى هناك ...
حيث لا هناك هناك ...
لا نعرف ...
هل نحبهم أم نبغضهم ...
لا نعرف ...
هل يريدنا ربنا أن نتبعهم ... أم أن نتعبهم ...
لا ندري هل القذافي محق ... و معه الحق ... كل الحق ...
أم أن الناتو ...
و أمريكا ...
و فرنسا ...
أصحاب الصلبان و العيدان ... هم المحقون ...
اجري ... يا حصان الشكوك ...
و صك القذافي ...
كما صككت صدام ...
و اجلب لنا نوري آخر كما جلبت للعراق نوريا مالكيا صفويا ...
لا يعرف لأبي بكر رضي الله عنه و لا لعمر حرمة و لا ذمة ...
اركض ... يا جرار الظنون ...
و جرني معك إلى هاوية اللادري ...
و املأ الأنحاء صكا و حكا ...
اهدم كل شيئ ...
اركض فوق كل شيئ ...
اركض فوق تراثي التليد ...
نقز فوق جبيني المغبر من أثر السجود لهم ...
و الانحناء لأبنائهم ...
و الاختباء من منافسة آخر صيحات ألبسة أبنائهم و بناتهم ...
اجري بي ... اجري بي ...
و ارمني من على ظهرك في هاوية ... لا شيئ ...
و لا تقفز خلفي ...
بل ارجع ...
لتجلب غيري ...
و ترميه ...
في الهاوية معي ...
ناقشوني رجاءا ...
مع من تقفون ...
و لمن تصفقون ...
و من منهم قلوبكم تحب و تهوى ...
و عن عمل أي منهم ...
أنتم راضون ... مستبشرون ...