أمقدر على الانسان أن يعيش لحظات الحزن ،أمقدر له أن يتحملها؟،كم هي صعبة لحظات الحزن و ما أطولها يحس فيها الانسان بأن الدنيا قد ضاقت عليه و أن كل الناس يكرهونه ،وأنه لا فائدة من وجوده في هذه الحياة في تلك اللحظة تظلم الدنيا في عينيه و يتمنى شيئا واحدا هو الموت.
لا أدري إن كنت وجودا في هذه الحياة أو حروفا من حروفها، لكني فهمت شيئا واحدا هو أنني كرة تتقاذفها عناصر الحياة لتحقق هدفا غامضا ، ماهو؟
في كل يوم يقتلني الحزن ألف مرّة ، يقتلني في الليل و يحييني في الصباح، الكل يسخر من حزني أيحسبونني بدون عقل و إحساس؟لماذا اختارني الحزن لأمثله؟الأنني أحتقر نفسي؟أم لأنني أخاف الماضي و المجهول؟إلى متى سأبقى أتمنى الموت و الهروب من وسخ الحياة؟ إلى متى؟؟؟
هل نحن موجودون في هذه الحياة أم غائبون؟كثيرا ما أسمع عن أحياء يعيشون بين أموات،فهل هم أحياء؟ أم تعمّدت الحياة محوهم من ذاكرة الوجود،لكنهم مع ذلك لا يستسلمون و يحاولون تسلّق سورها العالي فترد عليهم بالعذاب و الألم ولولا خيوط الإيمان بالقضاء و القدر لذهبت عنهم صفة الحياة ولظلوا أمواتا في نظر الحياة.
الوحدة شعور مخيف و فظيع يحسّ به الانسان، جمود وبرودة و إحساس بالضّعف والخوف و اليأس ،ظلام فراغ،إنهيار و ضياع في بحر أسود لا قرار له أمواج اليأس المتلاطمة تقذفني إلى أبعد نقطة في هذا الكون حيث الوحدة و السّكون ،فأحاول التّشبث بحبال الوهم حتى لا أسحب إلى أعماق الضياع،فأصرخ و أصرخ لكن السكون يمتصّ صراخي فيرسلني استسلامي إلى أرض التيه و الضّياع فأمشي منهكة الآمال وتحيط بي أشباح اليأس وهي تدعوني للإستسلام و إلى تسليم نفسي لليأس فأصرخ صرخات الألم فيزداد بذلك بؤسي وشقائي ،برقت في خاطري كلمات ما يسمى بالسعادة و الأمل أغمضت عيني و صمت و أغلقت أذني واستلقيت غير عابئة بما يحيط حولي ،فأشعّ النور من قلبي ليخترق قلب الظّلام و ليمحو أسطورة كانت تسمى بحر الضياع.
أرجوا أن تعجبكم خاطراتي الحزينة.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-07-08, 21:01
ادخل لن تندم
العرض العادي
