![]() |
|
أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ورب قبيحة ما حال بيني وبين ركوبها إلا الحياءُ إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً تقلب في الأمور كما يشاءُ وان من ناتج هذا الإهمال دفع بعض الناس بنسائهم نحو الخطأ؛ لأنه يعيش معها كصديق وليس كزوج ؛ فليس له دور أبداً حتى في الإنفاق على المنزل. وهنا، إذا ضعف الدين في القلوب؛ أدى ذلك إلى الهلاك، فإنه إذا تساوت الشخصيات؛ بدأت المقارنة وتحركت الفتنة؛ قالت امرأة عاقلة :" ما من امرأة تفرط في فضيلتها إلا وهي ذنب رجل قد أهمل في واجبه". تأملوا رحمكم الله: رجل لا يجلس معها، لا يغذوها بالعاطفة. رجل لا تحس به كرجل تعتمد عليه؛ بل هي أفضل منه للبيت والأسرة.! أليس ذلك كفيل بهدم البيوت ووقوع الانحراف؛ إلا لمن عصمه الله؟! وما هذا الانحراف الذي ترون إلا بسبب رجل يسهر إلى الفجر لاهياً عابثاً؛ والأبناء والبنات والزوجات لا رقيب ولا حسيب!؛ فحدثت تلك الوقائع الموحشة. فليتق الله رجل أن يحل زوجته وأهل بيته دار البوار. مخيمات .. ديوانيات .. طلعات ..وما المضمون ؟! تعليق.. استهزاء .. سخرية. لا يستفاد قصة مثمرة، ولا جلسة ممتعة؛ بل هو قتلٌ للوقت ليصل إلى الغد فيقتله كما قتل اليوم والأمس قبله. فكيف إذا كانت هذه المجالس شماتة في أعراض المسلمين؛ وخوضاً فيما ستره الله عليهم؟. لقد حبس أهلنا أنفسهم لأجلنا؛ حتى ننشأ نتحمل مسئولية أنفسنا ومن ولانا الله عليه؛ فإذا أردنا العدل والإنصاف والواقع الذي لا يجادل فيه أحد، فلا بدّ أن نحبس أنفسنا يسيراً لنُخرج جيلاً يستطيع أن يواجه هذه الحياة؛ وما تحتويه من المفاجآت المذهلة في خضم هذه الأحداث المؤلمة. وإنما الأمر اعتياد؛ كما قيل : صبرت على الأيام حتى تولّتِ وألزمت نفسي صبرها فاستمرّتِ وما النفس إلا حيث يجعلهاالفتى فإن أطمعت تاقت وإلا تسلّتِ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.. الخطبة الثانية الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وعبده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه. أما بعد أيها المسلمون: اهتموا بشأن النساء في البيوت؛ وليتق الله رجل في امرأته التي ملكه الله أمرها. لابد أن تشعر المرأة أن زوجها رجل يقوم بالمسئولية ؛ ولا نتصور التصور الخاطئ أنه نعني بالمسؤولية أنه لو أعطاها المال لانتهى دوره. لا ؛ فالمسألة ليست مالاً فقط ؛ بل رجل يقوم بواجبه. ثم اعلموا أن النبي r أوصى بالنساء فقال: « استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم »؛ أي أسيرات. فلتحسن إليها ما استطعت ، يخلف الله لك خيراً في الدنيا والآخرة. ألا ترى افتعال بعض النساء للمشاكل ؟! إنها تفتقد رجلاً يحس بها ، وأعظم ما تحتاجه رجلاً يخاف الله فيها ويغرقها بالعاطفة؛ لأنها في زمن يُسمَع فيه ما يسلب العقول، وهو بين أمرين بينهما له الشارع الحكيم: إما أن يعاملها بالمحبة؛ فإن لم يكن ثم محبة عاملها بالرحمة؛ كما قال تعالى : ( وجعل بينكم مودّة ورحمة). وليتق الله أن يكون لها فتنة، فقد لا تكون قد أخذته إلا من أجل دينه واستقامته؛ فلا يسيء لها من حيث أحسنت. ولا نقول: النساء لا يطقن ؛ وهنّ البلاء ، فكما يوجد هذا الصنف من النساء ، يوجد أضعاف ذلك في الرجال. وما كان هذا التدهور إلا بسبب ضعف المسؤولية؛ التي بدأها الأبُ المريض؛ وأكمل فصولها الزوج المستهتر. وعلى الرجل أن يكون منفقاً على المرأة؛ لأن صلاح المرأة بأن تكون هي اليد الآخذة لا المعطية، فإذا كانت هي التي تعطي فقد تبدلت الأدوار أو تساوت، وأخرجها ذلك عن فطرتها. والرجل لا يمد يده لامرأته ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ؛ حتى تبقى هي المحتاجة إليه، فهو شعور كامن في الرجل أنه يحب أن يكون مُحتاجا إليه، وإحساس في داخلها من أنها تحب أن تكون محتاجة إلى زوجها حتى وإن كانت ذات مال؛ ليس من باب الشح على المال فالواقع يشهد أن المرأة ليست حريصة على المال، ولكن سعادتها في شعورها أنها ضعيفة محتاجة إلى رجل. وأنت مأجور على كل حال، قال r:« إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في فم امرأتك». هذا واتقوا الله عباد الله في أولادكم. قوموا بواجباتهم ، وأهمها إغراقهم بالمحبة والعاطفة؛ والتعامل معهم بشفافية؛ وأعينوهم على البر.. أعينوهم على البر.. ورحم الله والداً أعان ولده على بره. تواجدوا أمامهم ، أشعروهم بالمسئولية والارتباط بكم ، ووسعوا عليهم مما وسع الله عليكم؛ قال r:« أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله». وقال حماد : رأيت أيوب السختياني لا ينصرف من السوق إلا ومعه شيء يحمله لعياله ، حتى رأيت قارورة الدهن بيده يحملها ، فقلت له في ذلك فقال : إني سمعت الحسن يقول : إن المؤمن قد أخذ عن الله أدباً حسناً؛ فإذا وسع عليه أوسع. هذا واعلموا أن أعظم مسئولية تجاه أهل البيت من الزوجات والأبناء ومَن تحت يدك وسلطانك؛ أن تقيمهم على طاعة الله وتأمرهم بها ، وتنهاهم عن كل معصية وسوء ؛ وإياك أن تفسد دينك بصلاح دنيا غيرك. قال سفيان الثوري : يؤمر بالرجل يوم القيامة ، فيقال: هذا عياله أكلوا حسناته. نسأل الله تعالى أن يصلحنا؛ ويصلح أحوالنا؛ ويصلح زوجاتنا وذرياتنا ونياتنا. ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ) . الشيخ سالم العجمي
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
البيت |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc