بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة والسلام على خير من وطئت قدماه الأرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فعلى امتداد العصور, و تداول الحضارات, لازم الإنسان منذ بداياته سِؤال مهم و ما يزال هذا السؤال يسيل كثيرا من الحبر هنا وهناك. فقد حير فلاسفة بابل و حكماء الهند وفارس و فلاسفة اليونان وروما والمسلمين بكل انتماءاتهم وأطيافهم ومذاهبهم وفرقهم. و حتى علماء الغرب لم يبخلوا في البحث فيه.
نعم ما يزال السؤال هو هو, الوجود. ما هو ثم ما هذا الكون ومن أوجده و متى و لماذا. كان في البدايات الجواب بسيطا على قدرهم من الشعوب البدائية. فقد عرف الإنسان في بداياته أن كل شئ لا يحسه ليس بالضرورة غير موجود. فعرف بوجود الروح. ثم بدأ التفريق بين روح الشر و الخير. ثم تطور تفكيره ليعرف أن هناك قوى تتحكم في الكون . فكان يبحث عنها و بدأ يطلق عليها اسم الآلهة ثم مثلها في أجرام سماوية. الشمس القمر . ثم تطور ليطلقها على الحيوان حتى وصل للإنسان وهنا بدأت طفرة نوعية في تفكيره. حيث بدأيفرق بين الله و بين ما دونه من المخلوقات. و لكنه رغم ذلك بقي يسجنها في معابده,في أشكال حجارة يصنعها هو نفسه , رغم محاولات الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة والسلام.
ثإذن أود أن نطرح عدة تساؤلات, من خلق كل الكون بالصدفة. طبعا لا. الله. فمن هو الله. كيف نعرف بوجوده. كيف ندرك آياته. ثم ما هي صفاته. خاصة تلك التي لا يقدر بشر أو مخلوق على مشاركة أو مزاحمة الله فيها.
إخوتي بصفتنا مسلمين فقد أمرنا الله أن نبحث في كتابه. ثم في خلقه و أنفسنا. لندرك و نتيقن بوجوده حتى لا نكون مجرد تباعا.
ثم ألا يخيفكم سؤال في القبر من ربك. أما نخاف من جواب ها ها ..ها لا أدري. سمعت أناسا قالوا فقلت.
بأس الرجل الإمعة يميل حيث مال الناس.