في السنوات الماضية كان الاستاذ بمثابة الاب داخل الاسرة أو ربما اكثر كل التلاميذ يحترمونه يقدرونه وكان هو يعطف عليهم دون ان يحط من قدره امامهم مما يزيد ه قدرا في انفسهم وتارة يقسو عليهم ليس كرها ولكن رغبة منه في تعليمهم وتحصيلهم ونجاحهم ...لافرق عنده بين الذكر والانثى ولابين جاره والغريب ولابين الغني والفقير
يحب مهنته ويتفانى في خدمتها ويمثل القدوة في المدرسة والشارع والمسجد ...الكل يجله ويقدره ويسمع لكلامه ويحترم رأيه بل إنه أحد أعيان المنطقة التي يقطنها له كلمته في شؤونها وووو غيرها مما تعلمونه انتم ولم انتبه إليه انا في هذه العجالة ....
أما اليوم فالاساتذة الكرام يشار إليهم بعين الازدراء والتحقير كونه يلهثون وراء الماديات وتجدهم في طوابيير طويلة امام البريد وفي المقاهي ويسكعون في الشوارع لعوام الناس وربما يلعبون مع تلاميذتهم ويسمعون منهم مايسمعون ولايلقي احد لهم بالا ولايشار إليهم إلا بأنعت الصفات واقبحها مثل " البخل ، ال....(آسف ولكنه الواقع)
أما داخل المدرسة فالتلاميذ لا هم لهم إلا الايقاع بأساتذتهم كالنعوت الممقوتة والافعال المقززة التي تزيد إنفعالاتهم والشجار المستمر والتلاسن...
وربما كان ذلك سببا لتصرفات الاساتذة داخل المؤسسة التربوية فتجد منهم من يتودد الى البنات مهملا الذكور وللاسف قد يصل الى حد الوقوع في الحب والممنوع عقلا وشرعا (والجرائد تتحدث عن ذلك يوميا...)
كما تجدهم يظلمون في علاماتهم فيسقطون من يشاغب ويطرد لابسبب دراسته بل لأنه مشاغب ...وربما يرفعون قدر تلميذ او تلميذة لأنه (ها) مجد مجتهد وإنما لأن الذي أوصى عليها لاترد له كلمة ...ومعه تبادل المنافع...
وحتى التصرفات داخل حجرة الدرس من طريقة الكلام واللباس والنظر وووو....للاسف لاتليق بمن وجب أن يكون قدوة
........هذه بعض المظاهر التي استفحلت في مؤسساتنا التربوية وحطت من قيمة المربي والتربية في بلادنا ...فماذ لو عدنا الى المربيين الأوائل لناخذ منهم التجربة والخبرة قبل ان نتهمهم بانهم انتجوا لنا جيل الافراط.(الغلو)..فكيف بمن انجب لنا جيل التفريط...
ملاحظة: كل من يريد الرد على الموضوع ارجوا ان يضع هذه الملاحظة نصب عينيه
هذا الكلام مجرد رأي وهو ليس قطعي بل الغالب على الاساتذة هو الذي ذكرت والمجتمع هو الذي يحكم حتى لانظلم احد فيوجد في أساتذة هذا الزمان من هو بحق قدوة ومثال يحتذى به برغم صغر سنه كونه فقه رسالة التعليم وعلم المطلوب من مهنته " التربية والتعليم " ولكن للأسف الشديد ربما يلحقه الضرر اكثر حين يرى هذه المظاهر من زملائه في المهنة وتقتله الحسرة ...فأولائك نرفع لهم القبعة ونعول عليه في إصلاح ما افسد زملائهم تجاه مهنة قال عنها احمد شوقي رحمه الله :
قم للمعلم وفه التبجيلا........كاد المعلم أن يكون رسولا