السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله شيئ محزن ما نراه في الشارع العربي و المجتمع الاسلامي ككل . تردي الأخلاق و هبوطها و سقوطها سقوطا حرا فلا يمكن لأحد أن يمشي ساعة واحدة في الشارع دون أن تقع عينيه على مناظر مخزية بل الواحدة منا تتجنب الخروج مع أخيها خوفا من الاحراج الذي تسببه تلك المواقف فالملابس الملتصقة بالأجساد تكاد تكون المنظر المتكرر في كل شارع
هذا في فصلي الربيع والخريف أما عن فصل الصيف فحدث ولا حرج
ولكن السؤال المطروح : من المسؤول الأول عن هذا الانحطاط في الأخلاق ؟
قبل الاجابة عن السؤال أعرض هذا النموذج من واقعنا الأليم و هي حقيقية :
(لاحظت مراقبة عامة في احدى الثانويات المختلطة ان تلميذة من التلميذات لا يتعدى عمرها 17 سنة ترتدي ملابس غير لائقة بالمدرسة فقررت نصحها وفعلا أخذتها بجنب وأفهمت بكل هدوء أن ذلك لا يليق بها وأن للمدرسة حرمة و احترام و لاكن لا حياة لمن تنادي فهددتها باستدعاء ولي أمرها ولكن دون جدوى
وفعلا قابمت باستدعاء ولي الأمر و جاء الأب و ياليته ما جاء , فتصوروا ماذا كانت ردة فعله عندما علم بالسبب الذي استدعى لأجله , صرخ في وجه المراقبة قائلا : انها ابنتي و هي حرة في ملابسها , مهمتكم التعليم و لا شيئ آخر , أنا أراها عند خروجها من المنزل و موافق وما دخلك و و و ....... )
هذه القصة ما هي الا مثال بسيط عما يحدث في بعض الأسر و هي الدليل القاطع الذي يدين هذه الأسر
أنا شخصيا أوجه أصابع الاتهام الى الوالدين فلو التزم كل أب و كل أم بتعليم أبنائهم الأخلاق الحسنة و غرسوا فيهم مبادئ الاسلام الأصيلة لما وصل الحال الى ما هو عليه , والله دائما أتذكر مقولة لاحد الاخوة طالما رددها حيث يقول : في جيلنا رغم أنه ليس بالبعيد , كنا نشير بأيدينا الى الفتاة الفاسدة ونقول تلك الفتاة ليست شريفة حيث كن يعدون على الأصابع أما اليوم فانقلبت الآية و أصبحنا نشير بأصابعنا و نقول تلك هي الفتاة الشريفة , هذا دليل قاطع على ان قلما نجد فتاة شريفة عفيفة محترمة
أضف الى ذلك كله انعدام الرقابة الأسرية , فنجد الفتيات المراهقات منهمكات في متابعة المسلسلات العربية و المكسيكية و التركتة و....و.... التي تصور المشاهد الرومنسية الوهمية و الملابس العارية
وما الى ذلك من المشاهد التي تخرب العقيدة و التربية , فتحاول الفتاة عبثا التقليد الأعمى لما شاهدته و سمعته ولا من رقيب ولا من حسيب
فأين الوالدين من كل هذا ؟
هذا رأيي الشخصي فشاركوني بأرائكم
معذرة على الاطالة و خير ما أختم به هذا الدعاء
اللهم أصلح حال أولادنا واهدهم الى سراطك المستقيم
اللهم أرهم الخير خيرا وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلا و ارزقهم تجنبه
آمين يا رب العالمين
والسلام ختام