يا قائل لا إله إلا الله محمد رسول الله هل تعلم معناها ؟
معنى لا إله إلا الله هو لا معبود بحق إلا الله أي هناك معبودين يعبدون بالباطل سواء إعتقدوا أنهم هم المتصرفين
أو أن الله هو المتصرف لكنهم وسطاء
فإذا عرفت هذا فيجب عليك معرفة العبادة التي هي حق لله وحده سبحانه وهي كل ما يحبه الله ويرضاه ومن العبادة التي يجب أن تكون لله وحده - والتي يصرفها بعض الفرق الضالة لغيره سبحانه وتعالى من الذين يدَعون
الإسلام من مثل غلاة الشيعة والمتصوفة والعجب من الذين لا ينكرون من الإخوان و التبليغ – الدعاء و الذبج والنذر و الإستغاثة و الخوف والرجاء مما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه هذا هو هدى الله قال سبحانه:{ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}.ومعنى محمد رسول الله لامتبوع بحق في الدين إلا محمد صل الله عليه وسلم أي هناك متبوعين
كثرين بالباطل و في الأية السابقة دليل على أنه ما لم يأتي من الله فهو ضلالة وقال إبن كثير رحمه الله في تفسير هذه الأية: قال قتادة في قوله: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى } قال: خصومة عَلَّمها الله محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يخاصمون بها أهل الضلالة. قال قتادة: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقتتلون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله".
ولضبط هذا كله وعموماته ضبضه الله سبحانه وتعالى بعمل الصحابة رضي الله عنهم الذين اختارهم لأفضل الرسل صلواة الله وسلامه عليهم محمد صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل:{ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} و المؤمنون المقصودون هم الصحابة رضي الله عنهم لأنهم هم الذين نزل القرآن فيهم وأقرهم سبحانه وتعالى على فهمهم المجتمِع ورضي عنهم فقال عز وجل:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
ثم جعل سبحانه وتعالى السبيل إلى ذلك التعلم ومعرفة ما كانوا عليه بالحجة والبرهان بصحة السند الذي خصه الله سبحانه وتعالى هذه الأمة وذلك للعلماء الربانيين من أهل الحديث والسؤال للعامة فقال عز وجل:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وأذكر منهم الألباني والعثيمين وابن باز رحمهم الله و ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم
ثم حذر الله سبجانه وتعالى من أهل الزيغ و الفتن الذين يريدون أن يجعلو بين ذلك سبيلا فقال عز وجل:{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب عن عبد الله بن أبي مُلَيْكَة، عن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [فَأَمَّاالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ] (5) } إلى قوله: { أُولُو الألْبَابِ } فقال: "فإذا رأيتم الذين يُجَادِلُون فيه فهم الذين عَنَى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ"
والحمد لله ذو الفضل و الإنعام والصلاة والسلام على خير الأنام