على ضفاف الهجرة..

[مواطن فقط]

تعاتبني..نفسي اذ أذكرها..البحر والموج والليل الطويل...وتفتح دون سابق اعلام دفترا من المواجع..سحر الأندلس..لماذا لم تذهب؟..وحين أتيحت لك الفرصة للإنتحار على ضفاف الذهاب لماذا جبنت؟..وحين ألبسك الموج شراعه لماذا تراجعت؟..
وأدخل أغوارها...مئات الحجج ..ضيعت بوصلة الزمان والمكان حينئذ..لا يهم الوقت لاتهم الوجهة..تجمدت اذ حاولت..
أحرقت أوراقي ودثرتها بأمل الذهاب..يوما ما خلف الأفق المستقيم دائما..سحر الأندلس..متى؟..تعود تعا تبني.
وأهرب منها اليها ..أرسم خربشات مشوهة..يا ئسة على رمال الشاطىء الموحل بالذكريات..تجرفني معها الى بعيد..نفس الأفق ..نفس الإستقامة..
الليل..والدخان وأعقاب السجائر المتتالية.. الزند المبصوم بحرقة البقاء..بحرقةالغربة في البيت الموحش الكبير..النا فذة..تعلو مبتعدة.. والألم يتأنى في استراحة..غير مبال..القلق في الداخل ..في الجوف..يدور برتابة مستفزة..كعجلة تنزل في انحدار لامنتهي..آه لو ينتهي على زورق هذا البوح..هذا الصفيح..لو فقط..يصحو على ليل الأندلس..للبقية حديث...