السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
قد تحب ( أو تحبين ) أحداً لأنه قوام لليل..
صوام للنهار..
حافظ للقرآن..
داع إلى الله..
فهذه المحبة لله..
وصاحبها مأجور عليها..
والمتحابون في الله يوم القيامة يكونون على منابر من نور يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء..
وقد تحب شخصاً ( أو تحبينه )..
لجمال وجهه..
أو رقة كلامه..
أو تغنجه
ودلاله..
دون النظر إلى صلاحه وطاعته لله..
فهذه المحبة لغير الله..
ولا تزيدك من الله إلا بعداً..
وقد هدد الله أصحابها فقال : ﴿ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .. ﴾
وقال : ﴿ ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً.. ﴾
بل إن هؤلاء المتحابين الذين اجتمعوا على ما يغضب الله يعذبون يوم القيامة..
وينقلب حبهم إلى عداوة.. كما قال تعالى : ﴿ ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكم النار.. ﴾
وكم من فتاة ضيعت شبابها..
وفضحت أهلها..
أو قتلت نفسها بسبب ما تسميه العشق..
وكم من فتى أشغل أيامه وساعاته..
وأضاع أنفاس حياته..
فيما يسميه العشق..
ونحن في زمن كثرت فيه المغريات.. وتنوعت الشهوات..
ودواء ذلك كله الصحبة الصالحة..
وغض البصر..
والنكاح الحلال..
وملء وقت الفراغ بما ينفع..
ولا شك أن الرفاهية الزائدة..
ونقص الإيمان تجرّ إلى هذه التوافه..