![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حراسة الإمتحانات الرسمية ... الغش تحت الرعاية السامية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() لقد أصبحت ظاهرة الغش في الامتحـــــــــانات تطرح العديد من التساؤلات ، إذ أنها استفحلت بشكل غير مسبوق خاصة في خلال السنوات الخمس الأخيرة ، حيث أصبح الممتحن يعتمد كثيرا على ما يجلبه معــــــــه من قصاصــات و " سكانير " و وسائل أخرى كثيرة و متعددة للغش ، دون وضـــــع أي اعتبــــار لعناصــــر الحراسة الذين يقفون مكتوفي الأيدي، عاجزين في كثير من الأحيان عن بسط سيطرتهم على الممتحنين ، خاصة في ظل الغياب التام للحماية و غياب قوانين رادعة في حال تعرض الحارس لأي مكروه . وهذا ما حدث بالفعل في العديد من المرات التي تعرض ويتعرض فيها بعض الحراس لاعتداءات الممتحنين الذين يتربصون بهم بعد نهاية كل امتحان لينتقمون منهم ، و ذنبهم الوحيد هو قيامهم بواجبهم في الحراسة. لكن ما الأسباب الحقيقية الكامنة خلف تفشي هذه الظاهرة ؟ لا يختلف اثنان في أن الغش في الامتحانات الرسمية مرده إلى الأسباب التالية : 1-التعليمات التي يتلقاها رؤساء المراكز بتخفيف الضغط عن التلاميذ، و هو ما يفهمه رئيس المركز ضوءا أخضر لغض النظر عن بعض التجاوزات كتعاون التلاميذ والطلبة مع بعضهم البعض و استخدام طرق الغش بأساليب مقننة و مبطنة بحيث لا تشكل واقعا مكشوفا للملاحظين. 2-اقتناع التلاميذ بأن هناك جهات مسؤولة تدعم ظاهرة الغش و تحميه و تختار له من يؤطره و هو ما يفسر تجاهلهم للحراس والاستخفاف بهم وأحيانا الوقاحة معهم. 3-اقتناع طاقم الحراسة بأن كل ما يتلى عليهم من قوانين تنظم حراسة الامتحانات ما هو إلا حبر على ورق ، و أن أول من يخرق تلك القوانين هي الجهات الوصية التي تجند عشرات الأشخاص لحراسة عملية الغش من الانكشاف و الظهور أمام الرأي العام. 4-غياب الوعي الأسري حيث أصبح جل اهتمام الأسر هو نجاح أبنائهم بأي طريقة كانت، حتى لو تطلب التدخل لدى الحراس الذين يسهرون على حراسة امتحانات أبنائهم. 5-العاطفة التي تتسرب إلى نفوس بعض الحراس في حال وجود أحد تلامذتهم أو معارفهم داخل قاعة الامتحان. 6-عدم إحساس بعض الحراس بأن ما يقترفونه هو أمر مخالف للقوانين و الأعراف و الشرع و الأخلاق. 7-تعمد بعض المعلمين و الأساتذة مساعدة تلامذتهم و إصرارهم على أن يتفوقوا و لو بالغش، ليغطوا على ضعف أدائهم كمدرسين من جهة و ليشار إليهم بأن كفاءاتهم كانت السبب وراء نجاح هؤلاء التلاميذ من جهة أخرى. 8-الشعور العام لدى التلاميذ بأن هناك أقسام امتحان فوق العادة وتحت الرعاية السامية, تقدم لها كل التسهيلات و يسمح لها بالتجاوزات في استخدام كل وسائل الغش بحرية بما في ذلك جلب الإجابات من خارج قاعة الامتحان بواسطة أيادي محسوبة على أعوان الحراسة بينما هي في الواقع أعوان على الغش و أنصار للباطل و أبواق للدجل. لكن ما العمل ؟ للإجابة على هذا السؤال يجب علينا أن نسأل أنفسنا أولا: من المستفيد من عملية الغش في الامتحانات ؟ و ما نوع الاستفادة ؟ لكن يبقى أن المربي سواء كان أستاذا أو معلما, يتحمل المسؤولية الكبيرة في عملية الغش أثناء الامتحانات لأنه المسؤول الأول و الأخير أمام تلامذته وأمام الله, فمهما اجتهدنا لإيجاد المبررات والأعذار لبعض الحراس لتراخيهم وتساهلهم مع التلاميذ, فان الحقيقة الساطعة التي يجب إبرازها هي أن هناك واجبات يجب القيام بها من طرف المربي حتى يكون مربيا فاضلا: أولاً : حبه لمادته ومحاولته تحبيبها لطلابه ، بأن يكسر القالب الجمودي التي هي فيه . ثانياً : الشفقة على المتعلمين وأن يعتبرهم في منزلة بنية كما قال المعلم الأول" إنما أنا لكم مثل الوالد لولده " ولذلك وجب عليه النزول إلى مستويات طلابه حتى يعينهم على فهم سائر العلوم وعليه أن لا يترفع عليهم بل يجيبهم فيطلب العلم . ثالثاً :الصبر على أخطاء الطلاب ومعالجة ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة فلقد كان النبي "صلى الله عليه وسلم" مثالاً يقتدي به في الصبر . رابعاً : ومن آداب المعلم أن لا يتكلف ما لا يعلم كان من دعاء رسول الله " اللهم إني أعوذ بك من العُجب فيما أعلم كما أعوذ بك أن أتكلف ما لا أعلم " . خامساً : أن ينظر المعلم إلى العلم على أنه أمانة استودعها الله بين جنبيه فمن حمل هذه الأمانة فلم يؤدها حشر مع الذين وصفهم الله بقوله{ إنه كان ظلوماً جهولا }
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الغش |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc