[align=center][align=center]السلآم عليكم ورحمة الرحمن ورضوانه
روّادَ منتديات الجلفة .. هنا آتيكم " جديــدةً "
وفي خلدي و خاطري قصّةُ لصٍّ أودّ سردها على مسامعكم
وأنا موقنةٌ أنّكم على علمٍ بها ..
موضوع قرأته باحدى المنتديات
فارتأيت طرحه هنا علِّي أجدُ له جواباً ..!
مقدمـــة :
مما لآشك فيه أنّ الدعوة إلى المسيحية بين المسلمين والرغبة في تحولهم إليها ... تحتلّ مكانةً عظمى عند النصارى منذ أمدٍ بعيد ..
و إذا كان الباعث الحقيقيُّ و الأول في رأي القائمين على التنصير هو التغلب على الأديان المخالفة للنصرانية والحلول محلها إذا أمكن
فـ إنّ الإسلآم ينال الحظّ الأوفر من هذه الأُمنية , وبعضهم يذكر ذلك صراحةً فـ يقول :
( ومع أنّ التبشير يتناول البوذيين والبرهميين أيضاً فإنّ المقصود الأوّل بالجهود التبشيرية هم المسلمون )
و يتمنّى هؤلآء أن ينصِّروا المسلمين جميعاً .. رجالاً ونساءً ..
لمحة بسيطة حول بواعث التنصير :
بلآ أدنى ريبٍ أيضاً سـ يكون الهدف الأوّل والذي يدركه أصغر أطفالنا ..
الرغبة في إضعاف الإسلآم ومقاومته و التغلب عليه ..
و تأتي هذه الرغبة تعبيراً عن الصراع التاريخي الطويل المدى بين الإسلآم والمسيحية ..
وهو صراعٌ عبَّر عن نفسه بـ صورٍ متنوعة , اتخذ فيها وسائل متعددة جمعتْ بين الفكر و السياسة و الحروب العسكرية ..
وقد أيقن القائمون بالتنصير أنّ الإسلآم يقف حجر عثرةٍ في طريق نشر المسيحية في مناطق
كثيرة في العالم .. وعندما يذهب هؤلاء إلى تلك المناطق لدعوة أهلها إلى المسيحية يفاجأون بأنّ الإسلآم قد سبقهم إليها و أنّ الناس هناك يُقبلون عليه
أكثر مما يُقبلون على النصرانية ...!!
وذلك بسبب وضوح عقيدته و يسرها وملآءمتها للفطرة الإنسانية ..
و إلغائه للحواجز والوسائط بين المؤمن وربه ... ولبساطة شعائره وعدم تعقيدها وتقريره مبدأ المساواة بين البشر ..
محورُ النقاش و الحديث :
وقد كانت ( أفريقيـــا ) ساحة الوغى تلك .. و الأرض التي كان فيها شرر المواجهة ..
وقد لآحظ دعاة المسيحية أنّ الإسلآم قد انتشر فيها بسرعة الضوء .."إن جازَ التشبيه "..
و أنه لم يكن بحاجةٍ لـ جيوش كي تحمله إلى الناس .. بل إنه لم يكن بحاجةٍ _في أكثر الأحيان_ إلى دعاةٍ مدرّبين متخصصين في الدعوة .. بل كان
ينتشر على يد الصالحين من التجّار والعبّاد الذين كانوا يقدِّمون بمسلكهم العملي صورة مشرقة للإسلآم ..
فـ غدتْ بذلك وبلآ منازع .. القارة ذات الغالبية المسلمة .. وذاك أمرٌ لم تحظى به أيٌّ من القارات الست الأخرى ...
إذن نحن في مواجهةِ لصٍّ كبير يحاول سرقةَ أكبر الكنوز على الإطلآق ..
لصُّ التنصير الذي لآيردعه شيءٌ في سبيل تحقيق مايصبو إليه ..!
الآن .. و في وقتنا الحاضر .. وفي ظل الأنظمة المتغطرسة والمنعتقة من كل/أيّ شي
سوى من اعتقاد العولمة معتقداً و سلوكاً ... فـ جاء تباعاً لـ هذا الأمر اتساع الهوّة بين الدول النامية وبين الدول الغنية ..
كيــــف لـ ( افريقيــا ) النامية الفقيرة أن تواجه أمواج التبشير و تيارات التنصير القويـة والتي تدقّ على وتر هذه القارة الحسّاس
مستغلةً ضعف العقول وانتشار الجهل و موجات المجاعات و القحط المالي و الاقتصادي ..
كيـــف لـ أولآئك الجياع المؤمنين فطرةً دون أدنى معرفة بـ أن يثبتوا
في وجه رياح الإغراء الهوجاء الآتية مع عفونة التنصير ...؟؟؟
هل من مجيب ...!!
مودَّتــي~.[/align][/align]