![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الرد على من يقول أكثرت يا شيخ ربيع من الردود قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-: ((فإن قلت : لماذا كل هذا مع سيد قطب ؟ فأجيبك : لماذا وقع أكثر من هذا أضعافا مضاعفة مع الجهم بن صفوان ، والجهمية ، ومع عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وأبي هاشم الجبائي ، والجاحظ ، وثمامة بن أشرس ، ومع الروافض ورؤوسهم ، والجبرية ورؤوسهم ، والمرجئة ورؤوسهم ، والصوفية ورؤوسهم ، بل والأشعرية ورؤوسهم منذ ذرت قرون هذه البدع إلى يومنا هذا . واقرأ كتب الجرح والتعديل والكتب التي خصصت للجرح . واقرأ كتب السنة (العقائد الصحيحة)، وانظر ماذا قالوا في أهل البدع وأئمتهم ودعاتهم وطوائفهم . واقرأ كتب المقالات ، وكتب الملل والنحل حتى لمن وقعوا في بدع حيث لم يسعهم السكوت عما يرونه باطلا. فقد انتقدوا الفرق والأشخاص ، وبينوا ما وقعت فيه كل فرقة من ضلال وانحراف عن الحق الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد ذكر العلماء من رؤوس أهل الضلال مثل : 1- غيلان بن أبي غيلان الدمشقي ، كان يدعو إلى القدر، فقتله هشام بن عبد الملك، فكتب إليه رجاء بن حيوة: بلغني يا أمير المؤمنين أنه دخل عليك شيء من قتل غيلان وصالح، وأقسم لك يا أمير المؤمنين أن قتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم والترك الضعفاء " [للعقيلي ( 3/ 437 ) ]. 2- الجعد بن درهم، عداده في التابعين، مبتدع ضال، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، فقتل على ذلك بالعراق يوم النحر، والقصة مشهورة. 3- معبد الجهني، أول من تكلم في القدر. ذكر عبد القاهر بن طاهر البغدادي هؤلاء الثلاثة من القدرية ثم قال: وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى، وعقبة بن عامر، وأقرانهم. وأوصوا أخلافهم بأن لا يسلموا على القدرية ولا يصلوا على جنائزهم ولا يعودوا مرضاهم[الفرق بين الفرق " (ص 18 - 20)]. وذكر العلماء فرق الضلال ورؤوسها بكل ما يستحقونه من المقت والطعن، وما أثروه عنهم من خبث المعتقد. فذكروا البكرية أتباع بكر بن أخت عبد الواحد بن زيد، والضرارية أتباع ضرار بن عمرو، والجهمية أتباع جهم بن صفوان، والهشامية أتباع هشام بن الحكم أو أتباع هشام الجواليقي، والزرارية أتباع زرارة بن أعين، واليونسية أتباع يونس القمي، هذه من فرق الروافض. وتحدثوا عن فرق الخوارج كالأزارقة أتباع نافع بن الأزرق الحنفي ، والنجدات أتباع نجدة بن عامر الحنفي ، والصفرية أتباع زياد الأصفر، والصلتية أتباع صلت بن عثمان وقيل : الصلت ابن أبي الصلت ، والحمزية أتباع حمزة بن أكرك ، والإباضية أتباع عبد الله ابن إباض وهم فرق . وعن فرق المرجئة كالنجارية أتباع الحسين بن محمد النجار، والبرغوثية أتباع محمد بن عيسى الملقب برغوث ، واليونسية أتباع يونس بن عون ، والغسانية أتباع غسان المرجىء، والتومنية أتباع أبي معاذ التومني ، والثوبانية أتباع أبي ثوبان المرجىء ، والمريسية أتباع بشر المريسي . وعن مرجئة الفقهاء كحماد بن أبي سليمان ، وأتباعه من أهل الكوفة وعن الخطابية والكرامية والمشبهة، وسائر أصناف أهل البدع ، فلم يسكت أئمة السنة عن أهل البدع أفرادا أو جماعات . بل حتى من وقع في بدعة لم يسكت عنهم ، وألف عدد من هذا الصنف مؤلفات في طوائف أهل البدع ، وبين زيغهم وضلالهم سواء كانت هذه البدع مكفرة أو غير مكفرة . إن دافع ذلك البيان الواسع الذي يأخذ حيزا كبيرا من المكتبات الإسلامية، بل تزخر به المكتبات الإسلامية هو النصيحة لله ، ولكتابه ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأئمة المسلمين وعامتهم . هذا المبدأ يشعر به ويحس به حتى من وقع في بدع فما بالك بأهل السنة المحضة . وليتذكر المطلع الناصح كم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية من الكتب نقدا للأشعرية وحدهم ، فما "الواسطية" و"الحموية" و"التدمرية" و"درء تعارض العقل والنقل " و"تلبيس الجهمية" إلا بعض من جهوده وجهاده في نقد الأشعرية مع أنه يراها أقرب الطوائف إلى السنة، ولم يسكت هذا الإمام الناصح عن الروافض والخوارج والمعتزلة وغيرهم من الفرق . فهل يجب السكوت عن فكر الإخوان المسلمين وقد حوى جل أو كل ما ذكره شيخ الإسلام فيما نقلناه عنه آنفا ؟ وهل يجوز السكوت عنه وقد استخدم أخطر أساليب الغزو الفكري ، وأخطر خططه لغزو مؤسسات المنهج السلفي ومعاقله الشامخة ؟! وإن من أخطر وأفتك أسلحة هذا الغزو هي كتب سيد قطب ونسج الهالات الضخمة حول شخصيته وفكره ومنهجه وكتبه . فهل السكوت عن كل هذا من النصيحة والأمانة، ومن الاعتصام بالكتاب والسنة ، والأخلاق الفاضلة ، والآداب الراقية أو هو من الغش والخيانة ؟! قد يعذر من لا يعرف ذلك ولا يدركه لسبب من الأسباب التي يعذره الله بها، أما أنا وقد عرفت ذلك فقد آليت على نفسي لأقومن بذلك الواجب ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فرارا من جريمة الغش الكبرى في الدين ، الغش لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . وفرارا من جريمة الكتمان وعواقبه الوخيمة التي توعد الله بها الكاتمين في قوله العظيم : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاعِنُونَ* إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة : 159 – 160] . وقوله : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(174)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ(175)ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}. إن من يشحن تفسير كتاب الله بالبدع والأهواء والتحريف ، وإن من يؤلف كتبا يشحنها كذلك بالبدع والأهواء القديمة والحديثة باسم الإسلام يعتبر متجرئا على كتاب الله وسنة رسوله ، وآراؤه وأفكاره مشوهة للحق الذي نزل الله الكتاب به صارفة للناس عن الحق الذي تضمنه الكتاب والسنة التي هي بيان هذا الكتاب ، وذلك موجود في كتب هذه الفرقة، ولا سيما كتب سيد قطب ، وإني لأذكر الذين يعرفون كل هذا ويؤيدون هذه الدعوة من قريب أو بعيد بقول الله تعالى : {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. إنني أنطلق في عملي هذا من منطلق النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، متبعا لكتاب الله وسنة رسوله في التحذير من الضلال والبدع ، ومتأسيا بالسلف الصالح رضوان الله عليهم في جهادهم ، ونصحهم لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، والرد على أهل البدع جهاد. أقول ذلك وإن ساءت ظنون المبطلين والمخذلين ، وإن كثرت إشاعات المرجفين ، فهذه سنة الله في خلقه ، صراع بين الحق والمنافحين عنه ، وبين دعاة الباطل وأنصار الباطل { ولن تجد لسنة الله تبديلا} وأقول للمخدوعين المغشوشين : استخدموا عقولكم بجد وعزم وإخلاص وصدق ، وحاكموا ما يقدمه الناصحون لكم شفقة عليكم ورحمة بكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ، وكل ذلك والحمد لله متوفر بين أيديكم ، فما وجدتموه موافقا لكل ما ذكرت فاقبلوه ، لا لأجل فلان وفلان ، بل لأنه الحق وما وجدتموه من خطأ فاضربوا به عرض الحائط كائنا من كان قائله . وأخرجوا أنفسكم وعقولكم من الزنزانات والجدران المظلمة التي وضعكم فيها من لا يرقب فيكم إلا ولا ذمة من سماسرة السياسة والحزبية الذين لا يهمهم إلا تحقيق مطامعهم وأهدافهم السياسية . واتقوا الله في أنفسكم فإنكم بهذا الاستخذاء والتبعية العمياء لا تضرون إلا أنفسكم ، ولا نملك إلا البيان الواضح والنصيحة التي أوجبها الله ، ولم يأل الناصحون فيكم جهدا، ولم يدخروا وسعا . وأزيدكم وأبلغ في النصيحة فأقول لكم : اقرأوا كتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما دونه سلف الأمة الصالح وأئمتها في ذم التعصب والتحزب والهوى والبدع وأهلها ، لعل ذلك يساعدكم على الخروج مما أوقعكم فيه المخادعون . أسأل الله الكريم أن يوفق شباب هذه الأمة وشيبها لاتباع الحق ، وموالاة أهله ، ولبغض الباطل والهوى والبدع وأهلها، خاصة المعاندين المخاصمين للحق وأهله . إن ربي لسميع الدعاء . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.)). [من كتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ] كــــتب الــــشيخ كــــتب الــــشيخ تحقيقات الشيخ تحقيقات الشيخ مقـالات الــشيخ مقـالات الــشيخ مقدمات الـشيخ مقدمات الـشيخ أشـرطة مفـرغة للشيخ أشـرطة مفـرغة للشيخ أشرطة سمعية للشيخ أشرطة سمعية للشيخ فهـرس اشـرطة الشيخ فهـرس اشـرطة الشيخ كتب و مقالات كتب و مقالات صـــــوتـيـــــات صـــــوتـيـــــات جهـــــود علميــــة جهـــــود علميــــة
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله في الشيخ الجريئ الفاضل سيف السنة آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-08-01 في 10:58.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() ............................ !!!
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
بارك الله فيك اخيتي العزيزة زينوبة الله يحفظك اختي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ( مع أن المدخلي معروف عنه قلة علمه فهو كما نقل عنه لا يحفظ حتى القرآن الكريم و رسالته في الدكتوراه النكت على ابن الصلاح كثيرة الأخطاء و لم يعرف عنه أنه ابتدأ شرحا لكتاب فأكمله كشرح البخاري أو مسلم أو تفسير ابن كثير لأنه ذو نفس قصير في العلم أما تجريح الخلق و نهش أعراضهم فقد انبرى له منذ شبابه ) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() مع أنني أختلف معك في هذا إلا ربما أنك الوحيدة التي تنصف إلى حد ما في كثير من المواضيع
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() [quote=يوسف ك;6318826] مع أنني أختلف معك في هذا إلا ربما أنك الوحيدة التي تنصف إلى حد ما في كثير من المواضيع
شكرا لك يا اخي وشكرا على مرورك واعرف أنني مكروهة جدا من البعض كمقتهم لشيخنا ربيع المدخلي والله الآن أحس بما يجول في داخل هذا الشيخ الجليل..والله لانه راحة الضمير والنفس لانه لايخاف في الحق ولا يخشى في ذلك لومة لائم ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() مما شجعني على هذا التدخل ما ذكره المدخلي نفسه في أحد أشرطته، حيث قال: (وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة) أولا: القرآن الكريم: و لهذا سأجمع شتات ما توقفنا عليه : ولعل أول ما نبدأ به في أشرطة الشيخ هو القرآن الكريم، فقد لحظت أن الشيخ فاحش الغلط في قراءة الآيات القرآنية وسبب ذلك عدم حفظه القرآن، وكان الأولى به أن يكتب الآيات التي يريد الاستشهاد بها في محاضراته، ولكنه لا يحضر لها، وإليك أخي القارئ بعض النماذج من أخطائه في أشرطته: نماذج من أخطائه في قراءة الآيات القرآنية شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ * إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة:132] والصواب: {... ويعقوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ...}. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال * والثمرات} [البقرة: 155]، والصواب: {من الأموال والأنفس والثمرات}. شريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين): قرأ: {أنزل عليك الكتاب … -إلى قوله-... وما يتذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران: 7]، والصواب: {يذّكر}. شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ما كان لبشر أن يَأتيه [بفتح أوله] الله الكتاب والحكمة * ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله...} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... أن يُؤتيه [بالضم] الله الكتاب والحكم والنبوة...}. شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تتلون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... بما كنتم تُعلِّمون الكتاب...}. شريط (المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ولا يأمُرُكم [بضم الراء] أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...} [آل عمران: 81 ]، والصواب: {ولا يأمُرَكم [بفتح الراء]...}. شريط (صفات الأبرار -1): قرأ:{فاستجاب لهم ربهم إِني [بكسر الهمزة] لا أضيع عمل عامل منكم...} [آل عمران: 195]، والصواب: {... أَني...} بفتح الهمزة. شريط (صفات الأبرار-1): قرأ:{لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار * نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار} [آل عمران: 198]، والصواب: {... خالدين فيها نزلا من عند الله}. شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب:{.. أمر من الأمن أو الخوف..}. شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من الأمن -إلى قوله- ولو ردوه إلى الله والرسول} [النساء: 83]، والصواب: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم..}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة)، وتكرر في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1): قرأ: {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}. شريط (لقاء مفتوح في جدة - أ): قرأ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما} [النساء: 135]، والصواب: {... قوامين بالقسط شهداء لله...}. شريط(منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم * نرفع درجات من نشاء}[الأنعام: 83]، والصواب:{إبراهيم على قومه}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب: {فلا يكن في صدرك حرج منه}. شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي * وأن تشركوا بالله ما} [الأعراف: 33]، والصواب: {والبغي بغير الحق وأن..}. شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {أتجادلونني في أسماءَ سميتموها} [الأعراف: 71]. قرأ {أسماء} بفتح الهمزة الأخيرة، والصواب بالكسر منونة. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا * ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} [الأعراف: 188] والصواب: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ}. شريط (غربة التوحيد والسنة): قرأ: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون}[التوبة: 33، والصف: 9]، والصواب: {المشركون}. شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ * فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: 31]، والصواب: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {إني اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق...} [يوسف: 38]، والصواب: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {ءأرباب متفرقون * أم الله الواحد القهار...} [يوسف: 40]، والصواب: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}. شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار. ما تعبدون من دون الله إلا...} [يوسف: 39-40]، والصواب: {من دونه}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ:{ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها * ما أنزل الله بها من سلطان}[يوسف: 40]، والصواب:{ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلا الله}[يوسف: 40]، والصواب:{.. أمر ألا تعبدوا إلا إياه}. شريط(أهمية التوحيد): قرأ:{فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله}[الرعد: 13]، والصواب:{.. من يشاء وهم يجادلون..}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {ألا بذكر الله تلين القلوب} [الرعد: 28]، والصواب: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. شريط (فضل العلم وأهميته): قرأ: {ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمأنة يأتيها رزقها * من كل مكان} [النحل: 112]، والصواب: {... رزقها رغداً...}. شريط (لقاء مع فضيلته في جدة): قرأ: {إن الزنا كان فاحشة وساء سبيلا} [الإسراء: 32]، والصواب: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة...}. شريط(منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه * صديقاً نبياً}[مريم: 41]، والصواب:{إنه كان صديقا نبيا}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {فإن لم تنته يا إبراهيم لأرجمنك واهجرني مليا} [مريم: 46]، والصواب: {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}. شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع)، وتكرر في شريط (الرد على جماعة التبليغ): قرأ:{تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هداً}[مريم: 90]، والصواب:{وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}. شريط(أهمية التوحيد-1): قرأ:{وَمَا أَرْسَلْنَا * مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:25]، والصواب:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ...}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتهوي به الريح أو تخطفه الطير} [الحج: 31]، والصواب: {... فتخطفه الطير أو تهوي به الريح}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {... قال هل ينفعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون} [الشعراء: 69-73]، والصواب:{..هل يسمعونكم إذ تدعون..}. شريط (أهمية التوحيد-1)، وشريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ * فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]، والصواب: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}. شريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ الآيات: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14]، وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13]. شريط (توجيهات عامة): قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}. شريط(غربة التوحيد والسنة): قرأ:{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون} [الصف: 8]، والصواب: {الكافرون}. شريط (العقيدة أولاً): قرأ: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} [الممتحنة: 4]، والصواب: {قد كانت لكم}. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل * لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}[الجن: 21]، والصواب:{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} . شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {وهل أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى...} [النازعات: 15-16]، والصواب: {هل أتاك حديث موسى...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {اذهب إلى فرعون فإنه طغى...} [النازعات: 17]، والصواب: {اذهب إلى فرعون إنه طغى...}. فهذا شأن الشيخ مع القرآن الكريم، وأخطاؤه فيه كثيرة كما ترى، ويلحظ أنه يكرر الغلط نفسه في أكثر من محاضرة، وأحيانا يفتح عليه بعض الحضور فيغلط في إعادة القراءة، وأحيانا يقرأ الآية على وجهها الصحيح ثم يعيد قراءتها فيغلط فيها ([7])، مما يدل على ضعف عنايته بالقرآن الكريم. نقلا عن الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() ثانيا: الحديث: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() 3 - فصل في رداءة أسلوبه يتصف الشيخ ربيع المدخلي بعجلة غير محمودة في طرح آرائه والحط من مخالفيه، وهو سريع الانفعال والهيجان، وفيه حدة ملحوظة، ويثور لأدنى سبب، مما يدفعه إلى التلفظ بعبارات غير لائقة البتة، والمبالغة المذمومة في الوصف والخطاب، بالإضافة إلى التطرف في إصدار الأحكام، وقد سمعت للشيخ -عفا الله عنه- عبارات لا أرى من المناسب التفصيل في ذكرها هنا، ولكن سأكتفي بما هو مسجل في الأشرطة، فقد بلغ به الإسفاف في العبارة إلى حد يقِفُّ له شعر السامع، وله ألفاظ وعبارات غير مناسبة لم يراع فيها التأدب مع الرب جل وعلا، ولا توقير رسوله r، ولا الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم، فضلا عن غيرهم، ويصعب وصف أسلوبه للقارئ، ولذا فإني سأذكر عباراته كما جاءت في الأشرطة، وهي تعبر عن نفسها، فعلى سبيل المثال، قال في محاضرة له في أحد المساجد: (الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟...) اهـ([24]). كذا قال، ولا أدري ما الذي أحوجه لاستعمال هذه الألفاظ وهذا الأسلوب؟ وقال في محاضرة أخرى: (منهج الموازنات، والذي أنشأه القطبيون السروريون، فإن الإخوان ما أوصلهم ولا التبليغ ولا أهل البدع جميعاً ما أوصلهم الشيطان إلى هذه المكيدة وإلى هذا التفكير الخبيث، فأنشؤوا منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، لماذا؟ لحماية سيد قطب وحماية قيادات الإخوان المسلمين، فإذا كان هذا المنهج حق فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب، وقبله ابن عباس، وأحمد بن حنبل، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة، والحمادان، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، إلى آخره، كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم، أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام، بل إن رسول الله على رأس هؤلاء، فرأس الظالمين رسول الله لأنه ما عنده ميزان، هذا الميزان الذي اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين، ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض، لا من اليهود، ولا من النصارى، ولا من أهل البدع، وجاؤوا يضربون به المنهج السلفي) اهـ([25]). كذا قال الشيخ -عفا الله عنا وعنه- ونسأل الله العافية والسلامة. وكان مرة يرد على من يصف عبادة الأصنام والأوثان بأنه شرك ساذج! فقال: (... وأنا ذكرت في كتاب منهج الأنبياء إن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث وهناك في العالم دول وطواغيت، طواغيت: كسرى وقيصر والمقوقس وفلان وحكام (...)([26])، كم آية نزلت فيهم؟ يعني ربنا درويش والرسول درويش؟...)اهـ ([27]). كذا قال، وهذا مستوى الشيخ في الأسلوب وأدبه في الألفاظ مع الله تبارك وتعالى ورسوله r! وكان يتحدث عن النهي عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد، فتكلم عن قبر الرسول r وعن دفن الصحابة له، فقال: (فاجتهدوا فين يدفنوه، إذا دفنوه بالبقيع يتخذ قبره مسجد، أين يذهبوا؟ إذاً قالوا: ندسّه في بيته...)اهـ ([28]) كذا وصف الصحابة رضي الله عنهم عندما أرادوا دفنه r: (ندسّه في بيته)! ولا أدري ما الذي أحوجه إلى التعبير بهذا اللفظ الذي كثيرا ما يستعمل أصله في التحقير والإهانة والذم؟ فقد جاء في كتب اللغة: الدَّسُّ إدخال الشيء من تحته في خفاء، ودسَّه يدُسُّه دَسَّاً إذا أدخله في الشيء بقوة وقهر، ودسا يدسوا نقيض زكا، والدَّسيس: إخفاء المكر والصُّنان الذي لا يقلعه الدواء، والدُّسُس: المراؤون بأعمالهم، والدَّسَّاسة: حية صماء تندس تحت التراب، والدَّسَّاس من الحيات: أخبثها ([29])، وقد استُعمل هذا الأصل اللغوي في القرآن الكريم في موضعين، كلاهما في معرض الذم، الأول: ما أخبر الله تعالى عن ضلال أهل الجاهلية عندما وصفهم بأنهم يئدون البنات وهن أحياء بلا شفقة، قال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58-59]، والثاني: قوله تبارك وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9-10]، قوله: (دسَّاها) أي: أخفاها بالمعصية، وأخملها بترك الطاعة، وقيل: جعلها خسيسة بالعمل الخبيث، وقيل: أغواها وأغراها بالقبيح، وقيل: دسسها في أهل الخير وليس منهم ([30]). أما زعمه أن الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في تحديد المكان المناسب لدفنه r، فهذا غير صحيح لأن النبي r نص على المكان الذي يدفن فيه، وسيأتي توضيح هذه المسألة في فصل مستقل ([31]). وعندما أراد أن يذكر حديثا لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في طاعة ولاة الأمر في المعروف، قال: (... هذا، خذوا هذا الصحابي، هذا الصحابي عميل؟ عبد الله بن عمرو بن العاص، ماسوني؟ عميل؟ جاسوس؟ ها، الآن اللي يتحدث بمثل هذه الأحاديث عميل جاسوس مخابرات!...) اهـ ([32]). وقال ايضا في انفعال ظاهر: (... المسلم حينما يقول كلمة الحق يصبح عميلا وجاسوسا وخطيرا، لعنة الله على، على من، على من أقول؟...) اهـ ([33]). ومن الأقوال الرديئة للشيخ ربيع قوله: (... في ضوء منهج الموازنات أئمة السنة كلهم ظلمة خونة غشاشين، وعلى رأسهم أحمد بن حنبل، ويحي بن معين والبخاري، وخلاص، يسقط البخاري في ضوء هذا المنهج، ويسقط مسند أحمد بن حنبل، وتسقط كل كتب السنة وكتب الجرح والتعديل، كلها كذب في كذب في ضوء كتاب اسمه منهج الموازنات، إذن يا أخوة هذا منهج باطل، منهج باطل...)اهـ([34]). كذا قال! ولا أقول إلا: اللهم إني أعوذ بك من الفحش والتفحش. وفي محاضرة له في أحد المساجد، سخر من سيد قطب -رحمه الله- متشفيا بما فعل الظلمة به، فقال: (وبعدين سيد قطب حَطُّوه في قفص مثل الدجاجة، لمّا أرادوا أن يذبحوه راحوا ذبحوه، والله ما أخذ السيف مثل عليّ وخالد وراح يخوض المعارك، حطوه عشر سنوات مثل الدجاجة في قفص وراحوا ذبحوه، إيش سوّى، شفت، والله لا ليش ذبحوه، والله وجدوا عنده مخطط لنسف الجسور والإذاعات وقتل الشخصيات، مخطط إجرامي، ذبحوه، لكن الناس طلّعوه شهيد) اهـ([35]). قلت: هذا الكلام الرديء يترفع عنه كثير من العلمانيين، ولا أظن مخابرات عبد الناصر قالت مثله في النيل من الأستاذ سيد قطب رحمه الله! وأقل ما يمكن أن أعلق به على هذا الأسلوب السافل هو ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد في وصف أسلوب الشيخ ربيع، قائلا: إنه في نزول، وأما سيد فقد سما ([36]). وإني أنصح وأذكر نفسي والشيخ بقول الله تبارك وتعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53]. 4 - فصل في شدته على خصومه الشيخ ربيع لا يرحم مخالفيه، بل يقسو عليهم في عباراته، ويتهمهم في نواياهم، ويحكم على سرائرهم وما تكِنُّ صدورهم، ولا يتورع عن إطلاق عبارات شديدة تصل إلى حد التكفير في حقهم، وسأكتفي هنا بذكر مثال واحد من خصومه: كلامه في محمود بن محمد الحداد المصري: يُنسب الحداديون إلى المدعو: محمود بن محمد الحداد المصري، وهو من المحسوبين على السلفيين، وكان يقيم في الرياض، ويشتغل بتحقيق كتب الحديث وصنع فهارسها، وطريقته غير جيدة ولا منهجية في التأليف والتحقيق، وله آراءٌ غالية وخطيرة، تميل إلى الغلو الشديد في التبديع، ولا يعتد بمنهج الاعتدال الذي سار عليه الأئمة ابن تيمية والمزي والذهبي ومن نحا نحوهم -رحمهم الله- في مواقفهم ممن نسب إلى البدعة من الرواة والعلماء، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وكان بين الشيخ ربيع ومحمود الحداد علاقة حميمة، وكان الشيخ يثني على الحداد ويوصي بكتابه (عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ويصفه بأنه جيد وفيه فوائد، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به، ويطلق عليه أنواع التهم، وتحول التآلف بين الطرفين إلى صراع مرير بينهما، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطردا في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه، على قاعدة فاسدة عنده في تبديع كل من وقع في البدعة، وكان يطالب الشيخ بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله- لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب، أما الشيخ فقد كان له منهج انتقائي في التبديع، ثم وقعت حادثة إحراق كتاب: (فتح الباري) لابن حجر من بعض المتأثرين بمنهج الحداد، واشتد نكير العلماء عليهم، لا سيما الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأراد الشيخ ربيع أن يتنصل من أي علاقة تربطه بالحداد فجعل يتكلم عليه في مجالسه، واشتد الصراع بين الطرفين، فرد الحداد عليه في رسالة بعنوان: (القول الجلي في فِرَى المدخلي)([37])، ورسالة أخرى بعنوان: (الفصل العادل في حقيقة الحد الفاصل) ([38])، يرد فيها على الشيخ في كتابه (الحد الفاصل)، وعلى الشيخ بكر أبو زيد في (خطابه الذهبي)، كما رد أحد تلاميذ الشيخ -واسمه صالح بن عبد العزيز السندي- في رسالة له بعنوان: (التحقيق والإيراد في بيان أخطاء الحداد: ملحوظات على كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ([39])، وقد عرضها مؤلفها على الشيخ فأقرها ورأى نشرها. أما ما قاله الشيخ في الأشرطة، فمنه قوله: (منهج الحداد: وهي منبثقة من منهج سيد قطب، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء) اهـ ([40]). كذا قال، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيد قطب، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء! وقال أيضاً: (الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين، متسترين، هم من فروع القطبية الغلاة، ولكنهم متسترون، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب) اهـ ([41]). والشاهد من كلامه هنا هو قوله: (الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، كذا قال، وإذا كان الحداد يستحق أن يرد عليه ويفضح أمره ويحذر منه، لكن ليس بهذا الأسلوب وهذه الألفاظ: (نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، انظر إلى قسوته البالغة في عباراته، وطعنه في نية مخالفه، وتشبيهه إياه بالمشركين الذين وصفهم الله تبارك وتعالى بقوله: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]. والخلاصة أن الشيخ يتجاوز الحدود الشرعية في النيل من خصومه ومخالفيه إذا كانت لهم أخطاء أو انحرافات سواء كانوا أفرادا أو جماعات، وقد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول: (ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع)، دون التعرض للنوايا، والإسفاف في القول، ولكن هذه هي طبيعة الشيخ -غفر الله لنا وله- وقد قيل: الطبع يغلب التطبع! ويطرد منهجه المتطرف هذا حتى مع المعروفين بالعلم والمشهود لهم بالفضل من علماء ودعاة أهل السنة، وسنورد عباراته القاسية في العلماء والدعاة والجماعات الإسلامية في فصول آتية ([42]). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() فصل في العقيدة والمنهج
العقيدة عند أهل السنة مردافة للإيمان، وتشتمل على الأمور العلمية التي يجب على المسلم أن يصدقها تصديقا جازما ويعقد عليها قلبه، وهي أركان الإيمان الستة، وسائر ما ثبت في الكتاب والسنة من الأمور الغيبية، دون الأحكام العملية كالفرائض والحدود والأمر والنهي التي يشملها الدين ([43]). أما المنْهَج والمِنْهَاج والنَّهْج فمعناه في اللغة: الطريق البين الواضح السهل المستقيم ([44])، وفي الشرع بمعنى الدين والصراط المستقيم، فقد ورد في تفسير قوله تعالى {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} [المائدة: 48]، أن المنهاج هو القرآن، فكل من دخل في دين محمد r، فقد جعل الله له شرعة ومنهاجا، وهو القرآن([45])، وفسر أيضا بمعنى السنة، أي الطريقة، وهو رواية عن ابن عباس، وإحدى الروايات عن مجاهد، ونحوه عن الحسن البصري، وعكرمة، والسدي، والضحاك، وأبي إسحاق الهمداني ([46])، ورجحه ابن كثير، وقال: هو أظهر في المناسبة، وعزاه إلى من تقدم ذكرهم، وزاد عليهم: قتادة ([47])، وفُسر بمعنى السبيل، وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس، ومجاهد، ومثله عن عطاء الخرساني([48])، وفسر بمعنى الشِّرْعة، أي الشريعة، وهي الملة والدين، والطريق الواضح ذكرهما ابن الأنباري ([49]). وهذه النقول عن السلف في تفسير المنهج تدل على أنه أعم من العقيدة، فالمنهج يشمل الدين كله، عقيدة وعبادة وشريعة وأخلاقا، وبهذا يتبين أن العقيدة جزء من المنهج. لكن الشيخ ربيعا مضطرب في الجمع أو التفريق بين العقيدة والمنهج، واضطرابه في هذه المسألة شديد جداً، إذ يؤكد الفصل والتفريق بينهما في أول المحاضرة ويضرب لذلك الأمثلة، ثم ينقض قوله في آخرها، فيقول إنهما شيء واحد، وأنه لا يجوز التفريق بينهما، ويشنع على من يفرق بينهما، ويتمادى فيصفهم بالاحتيال، وأنه أسلوب لمن عندهم طرق بدعية، وأفكار سياسية! ثم وجدت له قولا ثالثا أن الفرق بينهما على حسب الاصطلاح! ولا أدري أي اصطلاح هذا! القول الأول: الفصل والتفريق بين العقيدة والمنهج، حيث يرى الشيخ أن العقيدة غير المنهج، ويمثل لذلك بالخوارج فيصف عقيدتهم بأنها سلفية، وأن ضلالهم كان في المنهج في مسألة الحاكمية، وأن هذا الانحراف سياسي! ومفهوم كلامه أن المنهج ليس من العقيدة! بل صرح بالفصل بين العقيدة والمنهج، فقال: (ثم إن الفصل بين العقيدة والمنهج، أنا أقول غير مرة إن الخوارج الذين أمر رسول الله r بقتلهم وقال: «هم شر الخلق والخليقة وشر من تحت أديم السماء ولو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد وإرم»، كان عندهم عقائد سلفية، يعني يؤمنون بتوحيد العبادة وبتوحيد الأسماء والصفات، ما عندهم شرك، ما عندهم قبور، ما عندهم تجهم، كان عندهم فساد في الحاكمية، مثل ما حصل لشبابنا الآن، اعتبرهم الرسول شر الخلق والخليقة وأمر بقتلهم والتشريد بهم، وفعلاً، اتفق الصحابة على قتالهم، اختلفوا في وقعة الجمل، واختلفوا في وقعة صفين، ورأوا ذلك فتنة، ولكن لمّا برز هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن، التبليغيين والإخوانيين، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء، وكان ضلالهم في الحاكمية، لا حكم إلا لله، قال علي t: كلمة حق أريد بها باطل، وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله r، فو الله، إن هؤلاء أكذب من الخوارج، وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض) اهـ ([50]). ويؤكد التفريق بين العقيدة والمنهج في محاضرة أخرى، فيقول: (الخوارج كانت عقيدتهم سلفية في العبادة وفي الأسماء والصفات وكان عندهم انحراف في المنهج.) اهـ ([51]). وسئل في لقاء له في جدة عن الحداديين؟ فأجاب: (الذين قاتلهم عليّ [أي: الخوارج] كانوا -والله- عقائدهم سلفية ([52])، يا إخوتاه، ما كان عندهم عبادة قبور، ولا كان عندهم تعطيل جهمية، كان عندهم انحراف سياسي في الحاكمية... فالعقيدة ما تكفي... لابد عقيدة، عمل، التزام كتاب الله وسنة رسوله r) اهـ ([53]). القول الثاني: العقيدة والمنهج شيء واحد ولا يجوز التفريق بينهما، فقد سئل الشيخ في آخر ذلك اللقاء في جدة: ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟ فأجاب: (لا يجوز التفريق بين العقيدة والمنهج، هذا أسلوب سياسي ابتكره أناس، يعني في هذا البلد أكثر من غيره، لأن الغالب على أهل هذا البلد المنهج السلفي، فيأتي ناس لهم أفكار سياسية، أو لهم طرق بدعية، أو شيء من هذا فيحتالون على السذج...) اهـ ([54]). قلت: اضطرابه واضح في لقاء جدة، ففي أوله يقول العقيدة ما تكفي، يعني لابد منها مع المنهج، ثم يقول في آخر اللقاء لا يجوز التفريق بين العقيدة والمنهج! القول الثالث: التفريق بينهما على حسب الاصطلاح! فقد سئل الشيخ: هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج؟ لأننا نسمع مثلاً عقيدته سلفية ومنهجه إخواني مثلاً؟ فأجاب: (هذا على حسب الاصطلاح بارك الله فيك، لكن المنهج انا أرى أنه يراد من المنهج ما هو أهم من العقيدة فمنهج الاخوان المسلمين عندهم منهج، من مناهجهم محاربة السلفية محاربة العقيدة البعد بأتباعهم عن العقيدة الصحيحة من منهجهم جمع الناس على مختلف البدع والضلالات هذا منهجهم أو من منهجهم الفاسد.) اهـ ([55]). كذا قال! ولم يبين مراده بالاصطلاح، ولعله اصطلاح خاص به! وإذا كان الشيخ يرى نفسه أنه يتكلم في هذه المسألة عن بصيرة ويقين فلماذا لا يتقيد باصطلاح الشرع، بدلا من أن يبتدع اصطلاحا بلا دليل؟ ولكن العجيب أنه ذكر أن من المنهج ما هو أهم من العقيدة! ولا أدري ما الشيء الذي هو أهم من العقيدة؟ وهل يجهل الشيخ أن أهم شيء في دين الإسلام هو العقيدة، التي هي عقيدة التوحيد؟ وأنها أول ما يبدأ به في الدعوة؟ وأن محاربتها هي عين الكفر؟ وإذا كان الشيخ يرى أن من المنهج ما هو أهم من العقيدة فلماذا لا يجعله العقيدة نفسها؟ والنتيجة التي ينتهي بها هذا الفصل أن الشيخ مضطرب ومتناقض في هذه المسألة، مما أثار التساؤلات حولها في لقاء جدة، ومخيم الربيع بالكويت، وقد سرى هذا الاضطراب في أتباعه، الذين يرددون بدعته هذه كالببغاوات، ويتطاولون على أهل العلم وطلابه في التجريح والتصنيف: "فلان العقيدة سلفي والمنهج خلفي"! و " فلان خذوا من علمه واتركوا منهجه"! و "فلان منهجه كذا وفي عقيدته كذا"! إلخ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (تجد أهل الكلام أكثر الناس انتقالا من قول إلى قول، وجزما بالقول في موضع، وجزما بنقيضه وتكفير قائله في موضع آخر، وهذا دليل عدم اليقين) اهـ ([56]). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() فصل في توحيد الأسماء والصفات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() - فصل في التكفير |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() - فصل في التبديع يسير الشيخ ربيع في التبديع على قاعدة: (من وقع في البدعة فهو مبتدع)، ويشترط أن تكون البدعة ظاهرة، كالمشاركة في الموالد والدخول في التصوف، فمن وقع في شيء من ذلك فهو مبتدع، ولا يشترِط إقامة الحجة في تبديع المعين مطلقا، سواء كانت البدعة مكفرة أو مفسقة، وذلك لتعذر إقامة الحجة على كل الناس، ولأن اشتراط إقامة الحجة إنما هو في التكفير فقط، فالقاعدة عنده أن من قال بالبدعة أو وقع فيها فهو مبتدع، ولكنه لا يُكَفِّره بالبدعة المكفرة إلا بعد إقامة الحجة. قال الشيخ: (من قال بالرفض أو رأي الخوارج أو قال بخلق القرآن فهذا يُبَدَّع لاشك)، فسأله أحد الحاضرين: من غير قيام الحجة؟ فأجاب: (من غير قيام الحجة، يشترط في هذه الأمور قيام الحجة يشترط في التكفير، هو مبتدع في هذه الحال لكن لا تكفره إلا بعد قيام الحجة)، فسأله السائل: لكن تبديع يُبَدَّع إذا كانت البدعة مكفرة؟ فأجاب الشيخ: (يُبَدَّع)، فسئل: وإذا كانت غير مكفرة فلا يبدع؟ فأجاب الشيخ: (حتى لو غير مكفرة، إذا كانت بدعة ظاهرة شارك في الموالد، دخل في التصوف، يُعد من المبتدعين، ولا نقدر نقول روافض ولا صوفية ولا... لأنا ما نقدر نقيم الحجة على كل الناس فهم مبتدعة) اهـ([87]). قلت: قوله هذا صريح في أن كل من دخل أو شارك في بدعة ظاهرة فهو مبتدع! ويحشر في زمرة المبتدعين! وهذا القول على إطلاقه ظاهر البطلان، فللعلماء تفصيل مهم في هذه المسألة، لا أدري كيف غفل عنه الشيخ؟ فقد فرق العلماء بين رمي المعين بالبدعة، وبين وصفه بالمبتدع، فلا يلزم من التبديع ببدعة وإن كانت ظاهرة أن يوصف صاحبها بأنه مبتدع، فضلا عن إجراء أحكام المبتدعة عليه كالتعزير والهجر والحكم عليه بالكفر أو الفسق على حسب بدعته، وإلا لزم منه أن يُصَنَّفَ كثيرٌ من علماء السلف والخلف وحملة السنة ورواتها ممن رمي بنوع بدعة في المبتدعة! والذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية والشاطبي وغيرهما -رحمهم الله- هو التفريق بين من خالف في المعاني الكلية للدين وقواعد الشريعة وأصولها العظيمة، فهذا مبتدع، وبين من كان على مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة إلا أنه خالف في جزئيات أو فرعيات، ولم يفرق بها جماعة المسلمين ولا داعيا إليها ولم يوالِ ويعادِ عليها، فهذا من نوع الخطأ، ولا يُبَدَّع، فإذا كان مع ذلك جاهلا أو مقلدا فالله تعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك، وإذا كان عالما مجتهدا فإنه متأول مأجور على اجتهاده، لأن الظن به أنه يقصد الحق، ولم يتعمد البدعة، فلا يليق أن يسمى مبتدعا([88]). قال شيخ الإسلام في شرح حديث الافتراق: (... وَمِمَّا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الطَّوَائِفَ الْمُنْتَسِبَةَ إلَى مَتْبُوعِينَ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَالْكَلامِ عَلَى دَرَجَاتٍ: مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ قَدْ خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُصُولٍ عَظِيمَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إنَّمَا خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُمُورٍ دَقِيقَةٍ، وَمَنْ يَكُونُ قَدْ رَدَّ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الطَّوَائِفِ الَّذِينَ هُمْ أَبْعَدُ عَنْ السُّنَّةِ مِنْهُ ; فَيَكُونُ مَحْمُودًا فِيمَا رَدَّهُ مِنْ الْبَاطِلِ وَقَالَهُ مِنْ الْحَقِّ... - إلى أن قال رحمه الله: -... وَمِثْلُ هَؤُلاءِ إذَا لَمْ يَجْعَلُوا مَا ابْتَدَعُوهُ قَوْلا يُفَارِقُونَ بِهِ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ، يُوَالُونَ عَلَيْهِ وَيُعَادُونَ، كَانَ مِنْ نَوْعِ الْخَطَأِ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ خَطَأَهُمْ فِي مِثْلِ ذَلِكَ، ولهذا وَقَعَ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرٌ مِنْ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا، لَهُمْ مَقَالاتٌ قَالُوهَا بِاجْتِهَاد وَهِيَ تُخَالِفُ مَا ثَبَتَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، بِخِلافِ مَنْ وَالَى مُوَافِقَهُ وَعَادَى مُخَالِفَهُ وَفَرَّقَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ وَكَفَّرَ وَفَسَّقَ مُخَالِفَهُ دُونَ مُوَافِقِهِ فِي مَسَائِلِ الآرَاءِ وَالاجْتِهَادَاتِ، وَاسْتَحَلَّ قِتَالَ مُخَالِفِهِ دُونَ مُوَافِقِهِ فَهَؤُلاءِ مِنْ أَهْلِ التَّفَرُّقِ وَالاخْتِلافَاتِ...) إلى آخر ما قاله رحمه الله فليراجع ([89]). أما اشتراط الشيخ قيام الحجة في التكفير بالبدعة المكفرة فقط، فمفهومه عدم اشتراطها في تفسيق المبتدع بالبدعة المفسقة، وهذا غير صحيح، إذ لا بد فيهما من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، لا فرق بينهما في ذلك ([90]). ومن طريقة الشيخ في التبديع أنه لا يقتصر فيه على البدع المعروفة المخالفة للسنة، بل يعدّ من خالفه في مسألة من المسائل مبتدعا! وهذا واضح في موقفه من الشيخ بكر أبو زيد، لأنه لم يوافقه على كتاب (الأضواء)، فما كان من الشيخ إلا أن عدّه في أنصار البدع وحماتها، فقال: (لكن للأسف لم يفاجأ أهل السنة به [أي: الشيخ بكر أبو زيد] إلا وهو في الضفة الأخرى، ضفة أنصار البدع وحماتها والذابين عن زعمائها ومناهجهم وأفكارهم) اهـ([91])، فانظر كيف بدّعه وعاداه وجعله من رؤوس البدع وأنصارها، فإلى الله المشتكى! كما أن من طريقته -عفا الله عنه- أنه يكيل بمكيالين، فيبدع سيد قطب ولا يبدع غيره ممن وقع في جنس ما أخطأ فيه سيد، وقد أدت طريقته هذه إلى ظهور من هو أشد خطرا منه في باب التبديع، إذ انشق عنه محمود الحداد وأتباعه الذين ساروا على منهج مضطرد في تبديع كل من قال بالبدعة أو وقع فيها، فبدّعوا النووي وابن حجر وغيرهما من العلماء، نسأل الله العافية والسلامة! ([92]) ومن أخطر الأمور التي ذهب إليها الشيخ ربيع في هذا الباب أنه يرى بغض أهل البدع مطلقا بلا تفصيل، ويزعم أن هذا هو مذهب السلف، ويرد كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وأقواله المشهورة في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من خير، وبغضهم بقدر ما فيهم من شر، ويزعم أن شيخ الإسلام مخالف لأئمة السلف في هذا الباب! ويتهم الإمام الذهبي بالتساهل مع أهل البدع، ويتجاوز في عباراته حدود الأدب مع العلماء، كما سيأتي مفصلا ([93]). والخلاصة أن الشيخ ربيعا على طريقة الغلاة في بغض أهل البدع وتفسيقهم بالبدعة مطلقا بلا تفصيل. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() فصل في الأدب مع الصحابة رضي الله عنهم |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الردود, السنة, حفظه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc