كثُر الكلام عن عمل المرأة بالرغم من أن القرءان هو دستورنا و قد حزم في هذا الامر الا ان الانسان دائما يجادل و كأن الله سبحانه و تعالى خلقنا و لم يُنر طريقنا أستغفر الله عز و جل قال تعالى ( و لقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل و كان الانسان أكثر شيئ جدلا )
و الان ها هي فتاوى عمل المراة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
من المعلوم بأن نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال يؤدي إلى الاختلاط المذموم والخلوة بهن , وذلك أمر خطير جدّاً له تبعاته الخطيرة , وثمراته المرة , وعواقبه الوخيمة , وهو مصادم للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها و القيام بالأعمال التي خصها وفطرها الله عليها مما تكون فيه بعيدة عن مخالطة الرجال .و في فتوى اخرى كذلك قال ان عمل المراة بعيدا عن الرجال و فيه مضيعة للاولاد و تقصير في حق الزوج فهو حرام هذا عمل بعيد عن الاختلاط و هو حرام لانها قصرت في بيتها فما بالك بعمل فيه اختلاط هو حرام شرعا وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين :
المجال العملي للمرأة أن تعمل بما يختص به النساء مثل أن تعمل في تعليم البنات سواء كان ذلك عملا إداريّاً أو فنيّاً , وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك , وأما العمل في مجالات تختص بالرجال فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم الاختلاط بالرجال وهي فتنة عظيمة يجب الحذر منها , ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال : \" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء \" ، فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن وأسبابها بكل حال .
بخصوص عمل المرأة وخروجها من منزلها نقول :
1- الأصل هو قرار المرأة في بيتها ، وقد دل على ذلك قوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب / 33 ، وهذا الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإن نساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين .
ودل على ذلك أيضا : قول النبي صلى الله عليه وسلم \" المرأة عورة ، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها ) رواه ابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم 2688
وقوله صلى الله عليه وسلم في شأن صلاتهن في المساجد : \" وبيوتهن خير لهن \" رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
2- يجوز للمرأة أن تعمل أو تدرس إذا توفرت جملة من الضوابط :
- أن يكون هذا العمل مناسبا لطبيعة المرأة متلائما مع تكوينها وخلقتها ، كالتطبيب والتمريض والتدريس والخياطة ونحو ذلك .
- أن يكون العمل في مجال نسائي خالص ، لا اختلاط فيه ، فلا يجوز لها أن تدرس أو تعمل في مدرسة مختلطة .
- أن تكون المرأة في عملها ملتزمة بالحجاب الشرعي .
- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بلا محرم .
- ألا يكون في خروجها إلى العمل ارتكاب لمحرم ، كالخلوة مع السائق ، أو وضع الطيب بحيث يشمها أجنبي عنها .
- ألا يكون في ذلك تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها والقيام بشئون زوجها وأولادها .
بعد كل هذه الفتاوى المبينة بأيات الله و سنة نبيه صلوات ربي عليه تأتي المتحررات و تقول ان السيدة خديجة أم المؤمنين كانت تاجرة نقول نعم كانت تاجرة و لكن لم تكن تخالط الرجال بل الرسول هو من كان يُتاجر بمالها و تستشهد بعض الغافلات عن دين الله ان النساء في وقت النبي كن يعملن نعم كن يعملن أسماء وخالة جابر لم تخرجا لتعملا في مصنع أو متجر أو مؤسسة أو نحوها وإنما خرجتا للعمل في مزارعهما حيث لم يكن دوام رسمي ، ولم يكن الخروج إجباريا ولا محظور من الإختلاط أو خلوة من الأجانب هذا و أُعاود تذكيركم بالاية الكريمة
( و لقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل و كان الانسان أكثر شيئ جدلا )
الانسان الغافل يُجادل يُجادل في حكم الله قال اشرفُ الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ( بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء ).