بمــــلء رغبتي أنا ودونما إرهـــــاب
أعترف الآن لكم بأنني كــــــذاب
وقفت طــــــول الأشهر المنصرمة
أخدعكم بالجمـــــل المنمنمة
وأدعي أني على صـــــــــواب
وها أنا أبرأ من ضـــــــــــــلالتي
قولــــــــــــوا معي اغــــــــــفر و تب
يـــــــــا رب يا تواب
قلت لكم إن فمي في أحرفي مــــــــــــــــــذاب
لأن كل كلمة مدفوعة الحســــــــــــاب
لـــــــــــــــــــدى الجهات الحاكمة
أستغفر الله فما أكـــــــــــــذبني
فكــــــــــــــــل ما في الأمر أن الأنظمة
بما أقول مغرمــــــــــــــة
و أنهــــــــــــا قد قبلتني في فمي
فقطعت لي شفتي من شدة الإعجـــــــــاب
قــــــــــــلت لكم بأن بعض الأنظمة
غربية لكنها مترجمـــــــــــة
وأنهـــــــــــــــــــــا لأتفه الأسباب
تأتي على دبابة مطهمــــــــــــة
فتنشر الخـــــــــــــــــــراب
و تجعل الأنام كــــــــــالدواب
و تضرب الحصار حول الكلمـــــــــــــــة
أستغـــــــــــفر الله فما أكذبني
فكلها أنظمة شرعية جاء بها انتخـــــــــاب
وكلها مؤمنة تحكم بالكــــــــــــتاب
وكلها تستنكر الإرهــــــــــــــــاب
وكلها تحترم الــــــــــــــرأي و ليست ظالمة
وكلــــــــــــها مع الشعوب دائما منسجمة
قلت لكم، إن الشعوب المسلمـــــــــــة
رغم غناها معدمــــــــــــة
وإنهـــــــــــا بصوتها مكممة
وإنها تسجد للأنصـــــــــــــــــاب
وإن من يسرقهـــــــــــــــا
يملك مبنى المحكــــــــــــــمة
ويملك القضـــــــــــــــاة و الحجاب
أستغفر الله فما أكذبني
فها هي الأحـــــــــــــــزاب تبكي
لدى أصنامها المحطمــــــــــة
و هــــــــــــــا هو الكرار يدحو الباب
على يهود الدونمة
وهــــــــــــــــــاهو الصديق يمشي
زاهدا مقصر الثـــــــــياب
وهـــــــــــــــــاهو الدين لفرط يسره
قد احتوى مسيلمة
فعــــــــــــــــاد بالفتح بلا مقاومة
من مــــــــــــكة المكرمة
يا ناس لا تصدقوا فإنني كــــــــــــــــــذاب
أحمد مطر