رئيس تونس يطلب "تفهّم" الجزائريين ويتهم القذافي بمحاولة إجهاض الثورة

[اميره 2008]

في حديث للرئيس التونسي المؤقت إلى صحافيين أوروبيين وعرب، تناقلت وسائل إعلام جوانب من محتواه ألمح السيد فؤاد المبزع، ولأول مرة منذ ثورة 14 يناير في تونس، إلى وجود "قلق جزائري من ثورة تونس"، حينما قال إنه يتمنى أن يتفهم الجزائريون الثورة التونسية، باعتبارها ثورة ديمقراطية.

كما قال "كنا نخشى على الثورة التونسية من نظام القذافي قبل أن تندلع الثورة الليبية"، وأضاف "ان الخطر الليبي لايزال قائماً"، وأشار "الى أن عصابات المرتزقة التي تقاتل اليوم الى جانب معمر القذافي تم جلبها الى ليبيا لإجهاض الثورة التونسية". وذكر "أنه رغم الترتيبات الأمنية فإن السلطات التونسية تضبط يومياً متسللين من تلك العصابات".

وكان السيد الباجي قائد السبسي، الوزير الأول، قد نبّه في خطابه الأخير الى وجود خطر أمني على حدودنا الجنوبية، في ظل تواصل القتال بين الثوار وكتائب القذافي، وتكرار سقوط قذائف في التراب التونسي واستمرار تدفق اللاجئين. كما يخشى التونسيون من تسرب ذخائر أسلحة الجيش الليبي الى الجماعات الارهابية، خاصة تنظيم القاعدة، وما يمثل ذلك من تهديد صريح للأمن القومي التونسي.

وكان الزعيم الليبي، الذي تربطه علاقات قوية بنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أول من انتقد الثورة التونسية، التي أطاحت بحليفه في المنطقة. وهددت عرشه ونظامه في طرابلس. وقال القذافي يومها: "أحرض الشعوب كلها للاستيلاء على السلطة, لكن ليس بهذه الطريقة, تونس وضعها ممتاز جيداً. دماء تسيل مقابل لا شيء، يسقطون من أجل ماذا? أولادكم الذين يموتون من يعيدهم لكم? السجون تمت مداهمتها وخرج المجرمون بالفؤوس والسكاكين والعائلات يمكن أن تذبح, لماذا هذا? ألم يقل زين العابدين, لن أبقى, إذاً أصبروا ثلاث سنوات, ويبقى ابنك حياً".

وأضاف القذافي في حديثه بُعيد الثورة التونسية: "يضحك عليكم ويكيليكس. ينشر معلومات كتبها السفراء الكذابون, نحن سنحاكم هؤلاء السفراء, يريدون تحطيم علاقاتنا مع أمريكا، 180 بلداً تحطمت علاقاتها مع أمريكا. أي كلام بالإنترنت ومواقع بأسماء مستعارة تصدقونها، هذا كلام بدون فلوس, يضحكون علينا بأدوات صنعوها".