السلام عليكم
ساحكي لكم اليوم قصة
قد لا تصدّقون و قد تًصدّقون
قصة حدثت قبل سنوات
في ايام الجمر في الجزائر
كانت عائلة تعيش في الريف
و كان ما يسمى الجماعات الارهابية
تعيث فسادا
و من اعظم الفساد
كان اختطاف و اغتصاب النساء
المهم في في تلك العائلة 3 اخوة و 2 اخوات
و الاب و الام
الرجال يبيتون ساهرين مُسلحين طبعا
ساهرين على املاكهم و ارواحهم و اعراضهم
كان البيت منعزلا فالكل قد هرب
و في احد الايام بلغ العائلة
ان قرية قريبة منهم دخلها المُفسدون و اخذوا 3 فتيات
وقع قلب الفتاة الصبية بين يديها
و خافت على نفسها
و بعد ايام و في الليل
سُمع اطلاق نار قريب من البيت
افاقوا من نومهم و اختبؤوا في غرفة
خرج الرجال لعلهُم يردون شر الاشرار
و اخذوا اسلحتهم و احاطوا بالبيت
أطلق الاب طلقة في الهواء لتحذيرهم من الاقتراب
اتعرفون ماذا حصل؟؟؟؟
بعد دقائق
؟؟؟؟
الفتاة خافت على نفسها ماعساها تفعل
ذهبت الفتاة الشابة تجري الى ابيها
و اخذت منه البندقية
اتدرون ماذا فعلت
صوبتها نحو صدرها و قالت لابيها
اقتلني و ما تخليهمش يدوني
قالتها و الدموع تسيل من عينيها
يا ابي اقتلي و لكن لا تتركني لهُم
صدقوني عندما حكى لي اخوها القصة
بكيت
و لا استحي من القول اني بكيت
بكيت
لا اردي لماذا
و لكن بكيت
ما أعظمها من امراة
ليس غرضي من القصة ان نناقش إن كان تصرفها صوابا أو العكس
و لكن فقط
لاُبرز ان بعض النساء ممن تربين تربية سليمة و على اسس قوية
لا يمكن ان تفرض في شرفها
مستحيل
حتى ولو دفعت روحها ثمنًا لذلك
مثل هذه القصة حدثت كثيرا في الثورة و في زمن الاستعمار الفرنسي
حين كانت الفتاة تفعل المحال قبل ان يمسها جندي فرنسي
و كانت الحيلة الاكثر شيوعا هي ان تطمر نفسها في روث الحيوانات و القذارة
فيعيفها الفرنسيون و يتركونها
و لكنها تبقى شريفة
قبل أن اعطيكم الكلمة
اريد ان تعلموا
و الله شهيد ان القصة حقيقية
و هي من محيطي العائلي
و الفتاة صَدَقَت الله فَصَدَقَهَا
و رد كيدهُم عن بيتها
و الحمد لله هي الآن متزوجة و عندها اولاد
================
ليس لموضوعي اي خلفية