منا القاتل والمقتول... هكذا هي فصول الرواية الجديدة المكتوبة بدماء العرب، اعتدنا على تشييع الكثير من قتلانا أمام جبروت اليهود والامريكيين: فلسطين، العراق، افغانستان... والكثير من الدول الاسلامية التي عانت ويلات اليهود والصليبيين، لكننا نعيش اليوم مأساة أخرى أكثر ألما حين ينتفض المحكوم على حاكمه فيجد سلاح مواطنه موجها نحوه، ربما كان الصبر على الحاكم الظالم أهون مما يحدث، حتى وان نجح في مصر وتونس لكنه نجح على حساب أرواح الكثير من البشر، "حاكم ظلوم ولا فتنة تدوم"
أمتنا الاسلامية، وحدتنا العربية... هل هي في حدود الجزائر فقط؟
عندما اندلعت الثورات في كل من تونس وليبيا استغاث بنا أبناء أمتنا لكننا أقفلنا الحدود واستنفرنا الجيوش ورسمنا خطا أحمر، ثمن تخطيه رصاصة، هل هذا هو التصرف السليم؟
مصلحة الوطن، كلنا معها، لكن هل يجب أن يكون مفهوم الوطن ضيقا في حدود الجزائر فقط؟ ألن تتوسع حدوده من المحيط الى الخليج؟ أم أنها أمنية صعبة المنال، ولن تتوحد الشعوب العربية أبدا؟
لقد بدأ زوال الحكام، لكن هل هذا الشتات الذي نعيشه فرضه الحكام فقط، أم أننا كشعوب لدينا تعصب تجاه بلداننا، ونرفض مشاركة مصطلح الوطن مع باقي الشعوب؟
هل أنت مستعد لان تساوي حبك للجزائر مع حبك لبدان الامة العربية؟