![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ابن لادن أسامة في ميزان أهل السنة والجماعة
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أخي جمال البليدي قرأت هذه الوريقات للمدعو حمد بن عبدالعزيز بن حمد ابن عتيق فلم ينصف المرحوم أسامة بن لادن و من باب العدل و الإنصاف حيث يقول الحق تبارك و تعالى : و لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى هذا مع غير المسلمين فما بالك بأهل الإيمان و أنا أدعوك بأن تقرأ هذا المقال و هو مكتوب وفق منهجية السلف رحمهم الله في نقد الرجال كالذهبي و ابن حجر و إليك الرايط : https://www.altareekh.com/Pages/Subje...5326&cat_id=67 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() اريد أن أسألك سؤالا أخي جمال
هل من أثنى على الشيخ اسامة بن لادن لا يعد من أهل السنة والجماعة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
نعم ! من أثنى على أهل البدع ، فهو منهم .
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
وقـال أبـو الحسين أحمـد بن فـارس في كتابه : "معجم مقاييس اللغة": )) "ظَلَمَ" الظاء واللام والميم أصلان صحيحان : 1 ـ أحدهما : خلاف الضياء والنور . 2 ـ والآخر : وضع الشيء غير موضعه تعدياً . فالأول "الظلمة"، والجمع : ظلمات، والظلام : اسم الظلمة . . . والأصل الآخر : ظلمه يظلمه ظلماً، والأصل : وضع الشيء في غير موضعه، ألا تراهم يقولون:"من أشبه أباه فما ظلم" أي: ما وضع الشبه غير موضعه (( . وقال الجوهري في صحاحه، في مادة : "ظَلَمَ" : (( ظلم يظلمه ظلماً ومظلمة، وأصله : وضع الشيء في غير موضعه، ويقال : "من أشبه أباه فما ظلم" ، وفي المثل : "من استرعى الذئب ظلم" (( . وقال الأزهري في مادة : "ظَلَمَ" ، نقلاً عن ابن السكيت : )) يقال : ظلمت الحوض إذا عملته في موضع لا تعمل فيه الحياض، قال : وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه، ومنه قوله: "واليوم ظلم" أي : واليوم وضع الشيء في غير موضعه (( . فقد تَبَيَّنَ لك أن الظلم هو : وضع الشيء في غير موضعه . فمن انتقد مبتدعاً، أو كتاباً فيه بدع، أو جرح من يستحق الجرح، وقَدَحَ فيمن يستحق القدح؛ من راوٍ، وشاهد زور، وظالم، وفاسق معلن فسقه؛ فليس بظالم، لأنه وضع الأمور في نصابها ومواضعها . والظالم المعتدي من يتصدى للطعن فيه، والتأليب عليه، وهو في الواقع الذي يضع الشيء في غير موضعه، حيث يزكي المجروحين الدعاة إلى أبواب الجحيم، ويطعن في الناصحين للمسلمين، الداعين إلى سلوك الصراط المستقيم، وأتباع السلف الصالحين، ومنه : النقد والتحذير من المبتدعين . بل من يدافع عنهم، ويجادل بالباطل عنهم؛ من أحق الناس بقول الله ـ تعالى ـ : {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً * يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً } . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق". قال شيخ الإسلام ابن تيميّة – رحمه الله -فيمن يدافع عن أهل البدع : " ويجب عقوبـة كل من انتسـب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو عرف بمساندتهم ومعاونتهـم، أو كـره الكـلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هـو، أو من قال إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛ بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله. " [مجموع الفتاوى ( 2/132 )] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() رحم الله الشيخ المجاهد قاهر الامريكان نعم اسامة في جبين العز شامة شامخا كالطود فينا ما حنا للكفر هامة لقن الباغين درسا شاهرا فيهم حسامه لا يفرح باستشهاد الامام اسامة بن لادن الا منافق احب الكفار واهله وكره الاسلام واهله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أولا:.أخي الفاضل لا علاقة بما ذكرت بمحل البحث في شيء بل هو محل البحث و بيت القصيد، بل أنت من ترى هذا خارجا عن موضوعنا لأن أهل السنة والجماعة يفرقون بين مقام الترجمة فيذكرون للشخص ماله وما عليه وبين مقام النقد والتبديع فيقتصرون على ذكر المساوئ والضلالات للتحذير منها وهذا هو الإنصاف والعدل الحقيقي. و هذه القاعدة المفتراه و المنسوبة للسلف و هم منها براء جاء بها البعض اليوم لإسقاط بعض الأعلام اليوم وكلا الأمرين جاء عن السلف فانظر مثلا إلى عمل الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه السير وكتابه الكاشف ففي السير يذكر ما للمترجم وما عليه لأن المقام مقام الترجمة وأما في كتاب الكاشف فلا يذكر الراوي إلا بالنقد. لذا قال رافع بن أشرس رحمه الله «كان يقال من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه» فهذا نص من هذا الإمام في محل النزاع وعلى هذا جرى العلماء قاطبة في القديم والحديث أنظر إلى صنيع الحافظ ابن حجر في التقريب يقوم على الموازنة، فإن أصل التقريب المطول تهذيب التهذيب قد يذكر فيه للرجل عشرة أقوال أو أقل أو أكثر و قد يكون في بعضها جرح و في بعضها الآخر تعديل، فيأتي الحافظ ابن حجر على تلك الأقوال ككلها فيختار منها أو ينشء قولا قائما على الموازنة التامة بين تلك الأقوال. يقول الشيخ أحمد الراشد حفظه الله في كتابه العوائق نقلا عن ابن قيم في مفتاح دار السعادة : و من قواعد الشرع و الحكمة أيضا أن من كثرت حسناته و عظمت، و كان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره، و يعفى عنه مالا يعفى عن غيره، فإن المعصية خبث و الماء اذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فإنه لا يحتمل أدنى خبث. وقد انبرى شيخنا الفاضل الذي جعله الله شوكة في حلوق المبتدعة في هذا الزمن ألا وهو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله تعالى قال عنه علامة الحجاز فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله و طيب ثراه رادا عليه و على من كان في شاكلته ممن يتصيدون زلات الجهابذة من أهل العلم على قلتهم ( و هو مقطع من رد الشيخ أبو زيد على المدخلي الذي طلب من استاذه أن يقرض له كتاب أضواء إسلامية ) وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم.. واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [أخوكم بكر أبو زيد] عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فلا تغلوا في ربيع بعدما سمعتم قول شيخه و أستاذه فربيع ساقط إن طبقنا عليكم منهج الموازنة -للرد على هؤلاء في كتابين له الكتاب الأول »منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف » والكتاب الثاني : «المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء من زلات أهل الأخطاء وزيغ أهل الأهواء » أبان فيهما-وفقه الله-بطلان هذا المبدأ وخطورته فجزاه الله خيرا على هذا الدفاع والبيان فأغناني عن تكلف الرد على هذه الفرية. وقد جاء كلام أهل العلم في هذا العصر موافقا تماما لما سطره الشيخ ربيع في ذلك : أن سئل الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله فقال السائل : فيه أناس يوجبون الموازنة :أنك إذا انتقدت مبتدعا ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟ فأجاب الشيخ رحمه الله :لا .ما هو بلازم .ما هو بلازم ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة .وجدت المراد التحذير ,اقرأ فى كتب البخارى ((خلق أفعال العباد)) , فى كتاب الأدب فى ((الصحيح )) ,كتاب ((السنة))لعبد الله ابن أحمد ,كتاب ((التوحيد ))لابن خزيمة ((رد عثمان بن سعيد الدارمى على أهل البدع ))..الى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم ,ما هو المقصود تعديد محاسنهم ..المقصود التحذير من باطلهم , ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر , إذا كانت بدعته تكفره .بطلت حسناته ,وإذا كانت لا تكفره فهو على خطر .فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التى يجب الحذر منها.(من مقدمة كتاب النصر العزيز على الرد الوجير). ثانيا:الكاتب الذي أشرت إليه في الرابط يبدوا أنه يخلط بين حكم الدنيا وحكم الآخرة فهو يعسى جاهدا لذكر فضائل ابن لادن-بزعمه- ويحكم عليه بأنه رجل صالح و..........و........... والصواب أن بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة لهبمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأوالكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّللأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلامفي بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولابمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين. انسب الكلام لقائله بارك الله فيك ذكرالخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّوهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسفالصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئةسنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن. وذكر ابنالصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابنالصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّالنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتيسنة)). نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجبذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران] و قال : ( وإذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة، وأنإطفاءها واجب، فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقاً منها: أنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم (ذبيـحاً) فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة تمرق من فمه مروق السهم من الرمية، ثم يرميه في الطريق ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق فإن ذلك من شعب الإيمان!! وترى دأبه التربص والترصد : عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتـحريش وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم. وترى هذا "الرمز البغيض" مهموماً بمحاصرة الدعاة بسلسلة طويلٌ ذرعها، رديءٌ متنها، تجر أثقالا من الألقاب المنفرة والتهم الفاجرة، ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضُلاَّل أهل القبلة، وجعلهم وقود بلبلة وحطب اضطراب!! وبالجملة فهذا (القطيع) هم أسوأ غزاة الأعراض بالأمراض ، والعضِّ بالباطل في غوارب العباد، والتفكه بها، فهم مقرنون بأصفاد: الغل، والبغضاء ،والحسد ، والغيبة ، والنميمة ، والكذب ، والبهت ، والإفك ، والهمز ، واللمز ، جميعها فينفاذٍ واحد . إنهم بحق ( رمز الإرادة السيئة ) يرتعون بها بشهوة جامحة ، نعوذ بالله من حالهم لا رُعُوا ) [ص22/23] . و قال : ( فيالله كم لهذه "الوظيفة الإبليسية" من آثار موجعة للجراح نفسه ؛ إذ سلك غير سبيل المؤمنين ، فهو لقىً منبوذ ، آثم جانٍ على نفسه وخلقه ودينه وأمته . من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب ، فهو يقاسم القاذف ، ويقاسم البهَّات والقتات والنمام والمغتاب ويتصدر الكذابين الوضاعين في أعز شيء يملكه المسلم " عقيدته وعرضه " قال الله تعالى : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} ) [ ص 23 ]. و قال عن آثارها كذلك : ( منها سقوط الجراح من احترام الآخرين ، وتقويمه بأنه خفيف طيّاش ، رقيق الديانة ، صاحب هوى ، جره هواه وقصور نـظره عـن تـمييز الحق من الباطل – إلى مخاصمة المحق والهجوم عليه بغير حق . بل وسوأة عظمى : احتساب المبتلى هذا السعي بالفساد من الدين ، وإظهاره بلباس الشرع المتين، والتلذذ بذكره ونشره . حقاً لقد أتعب التاريخ ، وأتعب نفسه ، وآذى التاريخ ، وآذى نفسه ، فلا هو قال خيراً فغنم ولا سكت فسلم . فإلى قائمة الممقوتين في سجل التاريخ غيرَ مأسوف عليهم : إن الشقي بالشقاء مولع *** لا يملك الرد له إذا أتى و قال: ( أطبق العلماء رحمهم الله تعالى على أن من أسباب الإلحاد : "القدح في العلماء" ) [ص27] و قال: ( وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته فيمسالخ من المنتسبين إلى السنة، متلفعين بمرطٍ ( ينسبونه إلى السلفية ) - ظلما لها -فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بالتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية، واشتغلوا بضلالة التصنيف ... وصدق الأئمة الهداة : إن رمي العلماء بالنقائص وتصنيفهم البائس من البينات فتـح باب زندقة مكشوفة . ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي، والمد الطرقي، والعبث الأخلاقي، وإعطاء الفرصة لهم في استباحة أخلاقيات العباد، وتأجيـج سبل الفساد والإفساد إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينةمن جنايات على الدين، وعلى علمائه، وعلى الأمة وعلى ولاة أمرها، وبالجملة فهي فتنة مضلة، والقائم بها (مفتون) و (منشق) عن جماعة المسلمين ) [ ص 28 / 29 ] . و قال : ( وبعد الإشارة إلى آثار (المنشقين) وغوائل تصنيفهم فإنك لو سألت الجراح عن مستنده وبينته على هذا التصنيف الذي يصك به العباد صك الجندل ، لأفلت يديه يقلب كفيه ، متلعثماً اليوم بما برع به لسانه بالأمس ، ولوجدت نهاية ما لديه من بينات هي : وساوس غامضة ، وانفعالات متوترة ، وحسد قاطع ، وتوظيف لسوء الظن والظن أكذب الحديث، وبناء على الزعم ، وبئس مطية الرجل زعموا . فالمنشق يشيد الأحكام على هذه الأوهام المنهارة والظنون المرجوحة ، ومتى كانت أساساً تبنى عليه الأحكام(1) ؟؟ ومن آحادهم السخيفة التي يأتمرون ويلتقون عليها للتصنيف : * فلان يترحم على فلان وهو من الفرقة الفلانية ؟!! فانظر كيف يتـحجرون رحمة الله ، ويقعون في أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة ، إضافة إلى التصنيف بالإثم . * إنه يذكر فلاناً في الدرس وينقل عنه !! والذي تـحرر لي أن العلماء لا ينقلون عن أهل الأهواء المغلظة ، والبدع الكبرى – المكفرة – ولا عن صاحب هوى أو بدعة في بدعته ، ولا متظاهر ببدعة متسافه بها ، داعية إليها . وما دون ذلك ينقلون عنهم على الجادة أي:على سبيل الاعتبار، كالشأن في سياق الشواهد والمتابعات في المرويات . ومن مستندات ( المنشقين ) الجراحين : تتبع العثرات وتلمس الزلات والهفوات ، فيـجرح بالخطأ ويُتبع العالم بالزلة ، ولا تُغفَر له هفوة ، وهذا منهج مُرْدٍ ، فمن ذا الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله ؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات ، لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير الكثير . من ذا الذي ما ساء قط ؟ ***** ومن له الحسنى فقط ؟ ومن طرائقهم : ترتيب سوء الظن وحمل التصرفات قولاً وفعلاً على محامل السوء والشكوك ، ومنه التناوش من مكان بعيد لحمل الكلام على محامل السوء بعد بذل الهم القاطع للترصد والتربص ، والفرح العظيم بأنه وجد على فلان كذا وعلى فلان كذا ، ومتى صار من دين الله فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام ؟! ألا إن هذا التصيد داء خبيث ، متى ما تمكن من نفس أطفأ ما فيها من نور الإيمان وصيَّر القلب خراباً يباباً ، يستقبل الأهواء والشهوات ويفرزها نعوذ بالله من الخذلان ) [ ص30 – 32 ] و قال : ( ومن هذا العرض يتبين أن ظاهرة التصنيف تسري بدون مقومات مقبولة شرعاً فهي مبنية على دعوى مجردة من الدليل ...حينئذ يأتي السؤال : ما هي الأسباب الداعية إلى شهوة التجريـح بلا دليل ؟ والجواب : أن الدافع لا يخلو : إما أن يكون الدافع ( عداوة عقدية في حسبانه ) فهذا لأرباب التوجهات الفكرية والعقدية المخالفة للإسلام الصحيـح في إطار السلف ، وهؤلاء هم الذين ألقوا بذور هذه الظاهرة في ناشئتنا .... ولهذا كثرت أسئلتهم عن فلان وفلان ثم تنزلت بهم الحال إلى الوقوع فيهم . وكأن ابن القيم رحمه الله تعالى شاهد عيان لما يـجري في عصرنا إذ يقول(1) : " ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التـحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التـحفظ من حركة لسانه حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب ! وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات لا يبالي ما يقول" انتهى . أو يكون الدافع ( داء الحسد والبغي والغيرة ) وهي أشد ما تكون بين المنتسبين إلى الخير والعلم ، فإذا رأى المغبون في حظه من هبوط منزلته الاعتبارية في قلوب الناس وجفولهم عنه بجانب ما كتب الله لأحد أقرانه من نعمة – هو منها محروم – من القبول في الأرض ، وانتشار الذكر ، والتفاف الطلاب حوله، أخذ بتوهين حاله ، وذمِّه بما يشبه المدح : فلان كذا إلا أنه ....! ... ومن هنا تبتهج النفس بدقة نظر النُّقَّد ؛ إذ صرفوا النظر عما سبيله كذلك من تقادح الأقران ، ولهذا تتابعت كلمات السلف كما روى بعضاً منها ابن عبد البر رحمه الله تعالى بأسانيده في جامعه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، ومالك بن دينار ، وأبي حازم رحمهم الله تعالى ، ومنها : " خذوا العلم حيث وجدتم ، ولا تـقـبلوا قول الفقـهاء بعـضهم على بعـض ، فإنـهم يتغـايرون تغـاير التيوس في الزريبة !! " ) [ ص 32 – 35 ] . و قال : ( وإذا كانت هذه الظاهرة مع شيوعها وانتشارها واهية السند ، فمن هو الذي تولى كبرها، ونفخ في كيرها ، وسعى في الأرض فساداً بنشرها ، وتـحريك الفتن بها ، والتـحريش بواسطتها ؟؟! والجواب : هم أرباب تلك الدوافع ، ولا تبتعد فتبتئس ، وخلِّ عنك التـحذلق والفجور ، نعوذ بالله من أمراض القلوب . والنفس لا تتقطع حسرات هنا ، فإن من في قلبه نوع هوى وبدعة ، قد عُرِفَت هذه الفعلات من جادتهم التي يتوارثونها على مدى التاريخ ، وتوالي العُصُر ، وقد نبه على مكايدهم العلماء، وحذَّروا الأغرار من الاغترار ) [ ص 38 – 39 ] . و قال : ( ولكن بلية لا لعاً لها، وفتنة وقى الله شرها حين سرت فيعصرنا ظاهرة الشغب هذه إلى من شاء الله من المنتسبين إلى السنة ودعوى نصرتها، فاتخذوا (التصنيف بالتجريـح) ديناً وديدناً فصاروا إلباً على أقرانهم من أهل السنة ، وحرباً على رؤوسهم وعظمائهم، يُلحِقونهم الأوصاف المرذولة، وينبزونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة ، حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن إخوانهم في الاعتقادوالسنة والأثر: (هم أضر من اليهود والنصارى !!) و( فلان زنديق! ) وتعاموا عن كل مايـجتاب ديار المسلمين، ويخترق آفاقهم من الكفر والشرك، والزندقة والإلحاد، وفتـح سبل الإفساد والفساد، وما يفد في كل صباح ومساء من مغريات وشهوات، وأدواء وشبهات تنتجتكفير الأمة وتفسيقها، وإخراجها نشأ آخر منسلخاً من دينه، وخلقه. وهنا ومن هذا الانشقاق تشفى المخالف بواسطة ( المنشقين ) ، ووصل العدو من طريقهم ، وجندوهم للتفريق من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، وانفضَّ بعضٌ عن العلماء ، والالتفاف حولهم ، ووهنوا حالهم ، وزهدوا الناس في علمهم . وبهؤلاء (المنشقين) آل أمر طلائع الأمة وشبابها إلى أوزاع وأشتات ، وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج ، والقدوة ، وما نــجا من غمرتها إلا من صحِبه التوفيق ، وعمر الإيمان قلبه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وهذا الانشقاق في صف أهل السنة لأول مرة حسبما نعلم يوجد في المنتسبين إليهم ممن يشاقهم، ويـجند نفسهلمثافنتهم، ويتوسد ذراع الهم لإطفاء جذوتهم، والوقوف في طريق دعوتهم، وإطلاق العنان للسانيفري في أعراض الدعاة ويلقي في طريقهم العوائق في ( عصبية طائشة ) . فلو رأيتهم مساكين يرثى لحالهم وضياعهم لأدركتَ فيهم الخفة والطيش في أحلام طير ، وهذا شأن من يخفق على غير قاعدة ، ولو حاججتَ الواحد منهم لما رأيتَ عنده إلا قطعة من الحماس يتدثر بها على غير بصيرة ، فيصل إلى عقول السذج من باب هذه الظاهرة : الغيرة . نصرة السنة . وحدة الأمة.. وهم أول من يضع رأس المعول لهدمها ، وتمزيق شملها . لكن مما يطمئن القلوب أن هذه ( وعكة ) مصيرها إلى الاضمحلال ، و ( لوثة وافدة ) تنطفي عن قريب ، وعودة ( المنشقين ) إلى جماعة المسلمين أن تعلم : أن هذا التبدد يعيش في أفراد بلا أتباع ، وصدق الله : ( وما للظالمين من أنصار ) ... وأن هؤلاء الأفراد يعيشون بلا قضية . وأن جولانهم هو من فزع وثبة الانشقاق ؛ ولهذا تلمس فيهم زعارة وقلة توفيق . فلا بد بإذن الله تعالى أن تخبوا هذه اللوثة ويتقلص ظلها ، وتنكتم أنفاسها ، ويعود ( المنشق ) تائباً إلى صف جماعة المسلمين ، تالياً قول الله تعالى : { رب نــجني من القوم الظالمين } ) [ ص 39 – 41 ]. و قال في رسالته إلى محترف التصنيف : ( ... حفلت الشريعة بنصوص الوعيد لمن ظَلَمَ واعتدى تنذر بعمومها محترفي التصنيف ظلماً وعدواناً ، وظناً وبهتاناً ، وتـحريشاً وإيذاءً ... والظالم لا يفلح ، وليس له من أنصار ، والله لا يـحب الظالمين ولا يهديهم ، وليس للظالم من ولي ولا نصير ، ودائماً في ضلال مبين ، وفي زيادة خسارة وتباب ، وعليه اللعنة ، وللظالم سوء العاقبة، وقُطع دابره ، والظالم وإن قوي فإن القوة لله جميعاً ، ولا عدوان إلا على الظالمين ... وللظالم من الوعيد يوم القيامة : الوعيد بالنار ، وبويل ، وبعذاب كبير ، وسيعض على يديه ، وسيـجد ما عمل حاضراً ولا يظلم ربك أحداً، وتجريـح الناس وتصنيفهم بغير حق شعبة من شعب الظلم ، فهو من كبائر الذنوب والمعاصي ، فاحذر سلوك جادَّةٍ يمسك منها عذاب ) [ ص 48 – 52 ] . ثم ذكر عدداً من الأحاديث في الظلم وعاقبة الظالم يوم القيامة ثم قال : ( فيا محترف الوقيعة في أعراض العلماء اعلم أنك بهذه المشاقة قد خرقت حرمة الاعتقاد الواجب في موالاة علماء الإسلام ، قال الطحاوي رحمه الله تعالى في بيان معتقد أهل السنة في ذلك(1) : "وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين – أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر– لا يُذكَرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل " ) [ ص 53 ] . وقال : ( وإني أقول : إن تـحرُّك هؤلاء الذين يـجولون في أعراض العلماء اليوم سوف يـجرُّون غداً شباب الأمة إلى مرحلتهم الثانية(2) : الوقيعة في أعراض الولاة من أهل السنة ) [ ص 54 ] . و قال في رسالته إلى من رُمِـيَ بالتصنيف ظلماً : ( اتل ما أوحى إليك نبيك صلى الله عليه وسلم : [ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم ] ... وهذه سنة من الله ماضية لكل من سلك سبيلهم واقتفى أثرهم ، ألم تَرَ سير الصحابة والتابعين وأتباعهم في كل عصر ومصر إلى عصرنا الحزين كيف يقاومهم المبطلون ، ويشنع عليهم المبَطَّنون ؟! ) [ ص 61 ] . ثم ذكر الشيخ حفظه الله عدداً من العلماء الذين ألصِقَت فيهم تهم هم منها براء كالتشيع والنصب والتجهم والخروج ومعاداة الأولياء والتنطع في الدين والاعتزال والإرجاء وغير ذلك ، ثم قال في وصيته لمن طعن فيه الناس ورموه بالتصنيف ظلماً : ( .. وعليه فألقِ سمعك للنصائح الآتية : استمسك بما أنت عليه من الحق المبين ، من أنوار الوحيين الشريفين ، وسلوك جادة السلف الصالحين ، ولا يـحركك تهيـج ( المرجفين ) وتباين أقوالهم فيك عن موقفك فتضل ... لا تبتئس بما يقولون ، ولا تـحزن بما يفعـلون ، وخذ بوصية الله سبحانه لعبده ولنبيه نـوح عليه السلام : [ وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ] ... 3. ولا يثنك هذا (الإرجاف) عن موقفك الحق ، وأنت داعٍ إلى الله على بصيرة ، فالثبات الثبات متوكلاً على مولاك ، والله يتولى الصالحين ، قال الله تعالى : { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل } . 4. ليكن في سيرتك وسريرتك من النقاء والصفاء والشفقة على الخلق ما يـحملك على استيعاب الآخرين ، وكظم الغيظ ، والإعراض عن عِرض من وقع فيك ، ولا تُشغِل نفسك بذكره واستعمل " العزلة الشعورية " ، فهذا غاية في نبل النفس وصفاء المعدن ، وخلق المسلم . وأنت بهذا كأنما تُسِفُّ الظالم الملّ، والأمور مرهونة بحقائقها ، أما الزبد فيذهب جفاءً ) [ص 70 – 72]. (1) قال في الحاشية : انظر الفتاوى : ( 13 / 110 – 112 ) (1) قال في الهامش : الداء والدواء ( ص / 187 ) (1) قال الشيخ في الحاشية : العقيدة الطحاوية مع شرحها ( ص / 491 ) . (2) قال الشيخ في الحاشية : وهي نتيجة حتمية لمنهجهم ، فلهم بالأمس أسلاف في حادثة الحرم ( السوداء ) عام 1400 هـ ، اختلفت الأساليب والغاية واحدة . منقول |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||||||||
|
![]() [b |
||||||||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لاين, ميزان, مسالة, السنة, والجماعة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc