يـا تُرى .. لو كنت أنا أو أنت أو أنتِ رابعهم .. كيف سنخرج؟؟

[@سلمى@]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




يـا تُرى .. لو كنت أنا أو أنت أو أنتِ رابعهم .. كيف سنخرج؟؟

حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" انطلق ثلاثةُ نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيتُ إلى غارٍ .

فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار " فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم..إلى أخر الحديث ..

الأول : ذكر أنه كان يسقى والديه ولا يسقى أحد قبلهم وظل واقفاَ وهو مُتعب إلى أن طلع الفجر وسقى أبويه والثاني : ذكر أنه كان له بنت عم كان يحبها حباَ شديدا إلى أن ابتلاه الله بما كان يتمناه في قلبه فتركها من أجل الله وهي أحب الناس إليه.

والثالث : ذكر أنه كان له أجراء استأجرهم وأعطاهم أجرهم إلا رجل واحد ترك أجرته وذهب وبعد فتره جاء ليأخذ أجرته فقال له الرجل كل ما ترى أجرك فأخذه كله..وكلهم قالوا اللهم ُ إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحنُ فيه هؤلاء الثلاثة كما يقول العلماء من أفراد بنى آدم وعملهم نادر.

ولكن سؤالي لو أنا أو أنت أو أنتِ كُنا رابعهم ... هل كُنا سنخرج معهم ..أم كُنا سنُحبس؟

وهل سنجد عمل صالح لله نتقرب به إلى الله كي تنفرج الصخرة لنخرج؟

هل ساعتها لو وقفنا نتذكر عمل عملناه لوجه الله هل سنجد؟

هل هذا العمل سيتقبله الله تعالى كما تقبل أعمال هؤلاء الثلاثة؟

هل سيكون عندنا شدة إخلاص يتحرك منه الصخر كما تحرك لهؤلاء الثلاثة؟

وإذا لم نجد ما الموقف ساعتها؟

طبعاً أحببت أن يكون شاهد كلامي هذه القصة المشهورة والمعروفة لتكون لنا عبره نعتبر منها..هل سألت نفسك هذا السؤال إذا سمعت هذه القصة؟!

أحب أقول لك لعل أن يأتي عليك مواقف مثلهم ليس شرطاً أن يكون غار وصخره تحبسك لا ولكن يأتي عليك مواقف يختبرك الله فيها وطبعاًً كل منا بقدم ما عمله في الدنيا من طاعة وإخلاصه لله في العمل والطاعات..

أخي في الله ,, أختي في الله..

نصيحة وأسأل الله تكون خالصة لوجهه ..

أن نُخلص لله في الأعمال وأن تحرس على أن يكون لك عمل صالح خالص لله ويكون في الخفاء ,,

يقول بعض الصالحين : "احرس أن يكون لك خبيئه من عمل صالح "

والمخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته .. ومن شاهد في إخلاصه إخلاص فإن إخلاصه يحتاج إلى إخلاص

وكما قيل " ما أخلص عبداَ قط أربعون يوماَ إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"

واعلم أن الإخلاص ينفع صاحبه وقت الحاجة بخلاف الرياء فهو كالسراب وأكثر من طاعتك لله وجعلها هي شاغلك الشاغل..

كم نجلس أمام الكمبيوتر بالساعات ولا نفعل شيء غير تضيع الوقت وقتل فراغك الذي ستحاسب عليه أمام الله

أخي في الله ,, أختي في الله..

اجعلوا حياتكم لله .. فكروا كيف ترضون ربكم ؟؟ كيف تتقربون إلى الله؟؟

ولكن لا تبتدعون طاعات لم يأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم ,,فكروا كيف تكتسبون حسنات كثيرة في أوقات قليلة واجعلوا أغلب أوقاتكم لله ,,

واقرؤا في قصص الصالحين والمُخلصين ,, هذه القصة المشهورة والمعروفة لتكون لنا عبره نعتبر منها



إذا سجدت فأخبره بأسرارك.. ولا تسمع من بجوارك.. وناجه بدمع عينك.. فهو للقلب مالك

لا تقل: من أين أبدأ ؟ طاعة الله البداية

لا تقل: أين طريقي؟؟ شرع الله الهداية

لا تقل: أين نعيمي ؟؟ جنة الله كفاية

لا تقل: غدا سأبدأ !! ربما تأتي النهاية
للإستماع لمقطع ماذا لو كنت الرابع ؟؟؟؟؟؟؟للشيخ أبو إسحاق الحويني