المعتقلون الفلسطينيون يهددون بالاضراب المفتوح عن الطعام
وليد عوض:
2011-05-22
رام الله ـ االقدس العربيب فيما اعلنت حركة حماس الاحد عن رفضها للاستدعاءات التي تجري لبعض المواطنين من قبل الاجهزة الامنية العاملة بالضفة الغربية، والتحذير منها على مستقبل المصالحة الوطنية هدد المعتقلون السياسيون الفلسطينيون في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة بالشروع بكافة الخيارات الاحتجاجية، والتي من بينها إعلان الإضراب عن الطعام والشراب، إن استمر التأخير والتسويف في الإفراج عنهم وإنهاء ملف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية.
وقال المعتقلون السياسيون في بيان الأحد: وبعد إصدارنا البيان الأول في يوم المصالحة الوطنية وباركنا لشعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية هذا النصر الوطني الكبير، فقد أخذنا الوعود الجازمة والحاسمة أنه بمجرد الاتفاق وتوقيع المصالحة سيتوج هذا الاتفاق بإطلاق سراحنا وتتم الفرحة واللحمة الوطنية بإنهاء ملف الاعتقال السياسي'.
وتابعوا: 'إن الأحكام الصادرة بحقنا هي أحكام سياسية في مضمونها وإن اختلفت القضايا وهي لم تخرج عن فعاليات تنظيمية مسموحة كانت قبل الانقسام وهذا الأمر واضح للجميع وخاصة للذين أصدروا ضدنا هذه الأحكام'.
وأضاف البيان: 'لقد فوجئنا بالضبابية والتخبط والتسويف الذي لفّ قضيتنا، ومن المفترض أن تكون هي ميزان ومقياس الصدق في النوايا عند الأطراف المتصالحة، ولكن أصبحت وكأنها قضية ثانوية غير مهمة يتم الاتفاق عليها لاحقا، وكأننا شُطبنا من البند الأول في ورقة المصالحة ووضعنا على هامش الاتفاق'.
وتابع بيان المعتقلين السياسيين 'لقد سمعنا تصريحات كثيرة لمختلف القادة السياسيين تبشرنا بالإفراج عنا عند توقيع الاتفاق، ولكنها تراجعت وأصبح موضوعنا مرتبطا بعودة الرئيس محمود عباس إلى أرض الوطن، ولكنها تراجعت ثانية، وأجلت لحين تشكيل اللجان المختصة، ومن ثم تراجعت مرة ثالثة لحين تشكيل الحكومة الجديدة، والأمر يزداد بُعداً وتهميشاً'.
وأوضحوا أنه وحتى اللحظة لم يحدث اي شيء، مطالبين الرئيس محمود عباس أن يتدخل ويصدر قراره العاجل بالإفراج عنهم وإنهاء الاعتقال السياسي والاستدعاءات، مؤكدين أن 'مسألة الاعتقال السياسي مسألة باطلة ومعيبة بحق شعبنا'، مضيفين 'ولكن بعد إتمام المصالحة وبقاءنا في السجون فإنّ قضيتنا يتحمل مسؤوليتها كل الأطراف دون استثناء'.
وشدد المعتقلون على رفضهم لأي محاولة لمقايضتهم والمساومة عليهم مقابل أي ملف، كما رفضوا تقسيمهم إلى فئات أو محكومين وموقوفين، سيما وأن 'الأحكام الصادرة بحقهم هي أحكام سياسية في مضمونها وان اختلفت القضايا'.
وجاء تهديد المعتقلين السياسيين بالشروع في خطوات احتجاجية اذا ما استمر اعتقالهم في ظل توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في الوقت الذي وجهت فيه الاخيرة انتقادات لاقدام الاجهزة الامنية الفلسطينية على استدعاء بعض المواطنين للتحقيق معهم.
قال وزير شؤون الأسرى السابق المهندس وصفي قبها احد قادة حماس أن 'سياسة الإستدعاءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مرفوضة كلياً، وتتناقض مع إتفاق المصالحة الوطنية روحاً ونصاً، الذي تمّ توقيعه في القاهرة'.
وأضاف قبها في تصريح صحافي ان 'هناك حملة إستدعاءات محمومة ومسعورة طالت المئات من الشباب والمواطنين على خلفية الإنتماء السياسي الأمر الذي لا يمكن تفسيره وقبوله في إطار المصالحة الوطنية وأجوائها'، مشدداً على أن حقوق الإنسان الفلسطيني وحرياته الأساسية ملزمة وواجبة الإحترام للجميع ومن يخرج عن هذا السياق يضع نفسه موضع العداء للشعب الفلسطيني.
وحذر قبها من ما أسماه حالة 'الإحتقان والغليان' في سجون ومراكز تحقيق السلطة، قائلا: 'إن هناك تهديدات بخوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم'.
ودعا قبها الشعب الفلسطيني ومؤسساته الإنسانية والقانونية والمجلس التشريعي لحماية المصالحة الفلسطينية من محاولات العبث وتقويض أسسها، حيث 'أن البعض يقوم بممارسات وأفعال تزيد من حالة الإحتقان وتُفسد الأجواء التصالحية التي ما زالت في بداياتها مطالباً الجميع الوقوف على مسؤولياته الوطنية والأخلاقية لتعزيز روح الثقة والتسامح فتحاً لصفحة جديدة من العلاقات الأخوية والوطنية وتشييعاً للإنقسام الذي لا يستفيد منه إلا الإحتلال وأدواته'.
ومن جهته دعا عضو القيادة السياسية لحركة حماس، القيادي الأسير رأفت ناصيف إلى تعليق الاتصالات مع حركة فتح لحين توقف ما أسماه 'مهزلة الاعتقالات والاستدعاءات'.
وجاء في تصريح صحافي له من داخل سجنه قوله :'في ضوء استمرار الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح في حملة الاعتقالات، والاستدعاءات، الأمر المنافي للروح الإيجابية التي سادت بعد توقيع اتفاق المصالحة، مما يعكس عدم وجود إرادة سياسية ونوايا صادقة من قبل المسؤولين عن الأجهزة الأمنية، فإن الاستمرار في التواصل مع فتح يعني غطاءً لهذه الممارسات الهدامة'.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-05-23, 04:09
المعتقلون الفلسطينيون يهددون بالاضراب المفتوح عن الطعام
العرض العادي
